د . القربي في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي
جدة / سبأ: رأس الدكتور ابو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين اليوم بمقر منظمة المؤتمر الإسلامي بمدينة جدة الاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي . وشارك في الاجتماع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وحميد البار وزير خارجية ماليزيا واطار ياروف وزير خارجية أذربيجان ومحمد أيدين وزير الشئون الخارجية التركي وأحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطري وشيخ تيجان قاديو وزير الخارجية العراقي ومحمد صيدم مندوب دولة فلسطين لدى المنظمة , فيما ترأس وفد اليمن إلى الاجتماع الأخ محمد علي محسن الأحول سفير بلادنا لدى الرياض مندوب اليمن لدى المنظمة .وفي بداية الاجتماع ألقى الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين كلمة أعرب فيها عن أمله في أن يكون الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي بداية لخطوات التفعيل والإصلاح للمنظمة التي يؤمل الخير الكثير في دورها في تفعيل العمل الإسلامي المشترك وفي مواجهة التحديات التي تواجه العالم الإسلامي والاستهداف الذي يوجه نحو عقيدتنا وحضارتنا . وأشار الأخ الوزير إلى أن الاجتماع يأتي نتيجة للتطورات على أرض الواقع وفي انتظار تحرك سياسي قامت به الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من وزراء خارجية عدد من الدول الإسلامية نتيجة الأزمة التي خلفتها الصور المسيئة لسيد البشرية نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، والتي عمل الجميع على توضيح خطورتها وأهمية تعامل الدول الأوروبية معها في إطار من المسئولية . وقال الدكتور القربي " إننا لا نقف في وجه حرية الرأي أو التعبير , لكننا لا نقبل الإساءة لمعتقدات ورموز الآخرين , فالحرية في التعبير والعقيدة قد كفلها ديننا الحنيف قبل أن يأتي ميثاق حقوق الإنسان أو الممارسة الديمقراطية الغربية " . وطالب الدكتور القربي العالم الغربي إعادة النظر في مواقفه ووضع الأسس التي تمنع تكرار الإساءات التي لا تخدم إلا أعداء السلام العالمي والسلم الاجتماعي . وأضاف " إن هذه الإساءات تغذي روح التطرف بدلا من الاعتدال وتتيح المجال للمتشددين لفرض المواقف واختلاق الصراع ".. مشيراً إلى أن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي انعقد لنتحدث بمسؤولية وبروح العقل والاعتدال الذي هو صلب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . وأكد الدكتور أبوبكر القربي مجددا على أهمية تبني الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للنقاط الخمس التي اتفق عليها في اجتماع الدورة وشارك فيه خافيير سولانا وتبنى إصدار مشروع قرار من الأمم المتحدة يجرم الإساءة إلى الأديان والمعتقدات وان يسعى لاستصدار التشريعات في الدول لكي تجرم الإساءة إلى الأديان ورموزها وتعاقب كل من يمس بمعتقدات الآخرين .وحول القضية الفلسطينية أكد وزير الخارجية والمغتربين رئيس الاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي انه يكفي ما رأيناه بالأمس من غطرسة وعنف وإرهاب دولة مارسته الحكومة الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحررة وفي تجاهل لمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان وللاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية . وأعرب القربي عن الأسف لتجاهل المجتمع الدولي وهو ما يوحي بأن إسرائيل تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق الفرض للحلول والتجاهل لمبادئ السيادة للسلطة الفلسطينية ووجدت فوز حركة حماس مبررا للخروج عن كل الالتزامات خاصة أن الموقف الأمريكي والأوروبي يرفضان القبول بالإدارة الفلسطينية التي تم التعبير عنها بأسلوب أجمع كل المراقبين وحتى إسرائيل نفسها على انه تم في انتخابات ديمقراطية وفي حرية كاملة . وقال الدكتور ابوبكر القربي " إن الرفض الإسرائيلي للخيار الفلسطيني والتهديدات بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية يفرض على الدول الإسلامية الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحمايته من محاولات الفرض والعمل على رفع المعاناة عنه من خــلال استمرار المعونات والدعم له". وطالب الدول المانحة العمل على استمرار الدعم للشعب الفلسطيني وإعطاء حماس الفرصة للسير في طريق السلام العادل والشامل كما جاء في المبادرة العربية التي قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأقرتها قمة بيروت عام 2002م . وفيما يتعلق بالقضية العراقية قال وزير الخارجية والمغتربين " إن الأوضاع في العراق تستدعي وقفة إسلامية جادة تعمل على نزع فتيل الصراع المذهبي والاستقرار في المساعي العربية للمصالحة العراقية التي تؤسس لعلاقات تزول فيها النزاعات المذهبية والطائفية والعرقية ويستظل الجميع بالدستور والقانون وفي مشاركة كل القوى السياسية دون إقصاء لأي طرف من الأطراف." من جانبه استعرض البروفيسور أكمل الدين إحسان اوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي جهود المنظمة خلال الفترة الماضية والمتعلقة بالرسوم المسيئة للرسول الكريم وزياراته إلى عدد من الدول الأوروبية .. مشيرا إلى أن مبادرة منظمة المؤتمر الإسلامي تؤكد على ضرورة إصدار تشريعات من الأمم المتحدة والدول الأوروبية تحترم المعتقدات وتؤدي إلى عدم تكرار ما حصل . وتطرق اوغلو إلى الأوضاع في فلسطين والعراق , مؤكدا على ضرورة احترام إسرائيل للمواثيق والأعراف الدولية . ودعا الشعب العراقي إلى وحدة الصف ومشاركة جميع أطياف الشعب في تحمل المسئولية . بعد ذلك ناقش الاجتماع الوزاري الأول للجنة التنفيذية لمنظمة المؤتمر الإسلامي برئاسة الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية والمغتربين الموضوعات المدرجة في جدول أعماله وهي نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله علية وسلم والأوضاع في فلسطين والعراق .