الأخ المحافظ
بعون الله تعالى استلم الزملاء المتقاعدون العسكريون والأمنييون مستحقاتهم من زيادة المرحلة الثانية من ( إستراتيجية الأجور والمرتبات ).. وهذا الاستلام المبكر أعطى أملاً كبيراً للمتقاعدين المدنيين باستلام مستحقاتهم من هذه الزيادة فور استلام زملائهم ولكن دون جدوى فلقد مرت الأشهر والمتقاعدون المدنيون يحلمون باستلامها وينتظرونها منذ شهر أكتوبر وبفارغ الصبر.. ولقد استقبل العام الجديد (2008م) وقد نفذ صبرهم وأصبحت نفسياتهم محبطة ومتذمرة وحالهم مؤسفاً وحزيناً وكما وصفهم الشاعر بقوله :( أقبل العام الجديد وليس في الناس المسرة.. لا ترى إلا وجوهاً كالحات مكفهرة.. وشفاها تحذر الضحك وكأن الضحك جمرة!!).وهكذا يظل الاستفسار والتساؤل هما الشغل الشاغل للمتقاعدين المدنيين في معرفة يوم الصرف اليقين.. وكثيرة هي الوعود المبررة من قبل المسؤولين في إدارة الضمان وفي مكاتب البريد وهي :( التصريح لم يأتِ من صنعاء.. لا توجد سيولة.. لا يوجد تعزيز مالي.. لم تكتمل الكشوفات ) وغيرها من التبريرات غير المسؤولة!!.. وفي الخبر العاجل يطلب من المتقاعد التوجه إلى صنعاء للتأكد!!.. وكل هذا العذاب والتعذيب مكتوب على جبين المتقاعدين المدنيين.. بينما المتقاعدون العسكريون والأمنيون وبعد أن رفضوا استلام الرواتب بدون زيادة حصلوا عليها ( والحليم تكفيه الإشارة ) ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.ولقد وصل إلى مسامع المتقاعدين المدنيين في م/ عدن خبر دعوة الأخ المحافظ إلى لقائهم يوم 31 من الشهر الجاري.. فمرحباً بهذه الدعوة الطيبة ولكن نأمل أن يعلم سيادة المحافظ الفاضل ما يعانيه المتقاعدون المدنيون من إحباط وتذمر وجميعهم مستاءون وغاضبون مما يجري بحقهم من معاملات غير عادلة لم تحترم سنهم وتضحياتهم وبطبيعة الحال فجميعهم عازمون تلبية الدعوة الطيبة للأخ المحافظ ولكن ليس قبل أن يستلموا مستحقاتهم من الزيادة الموعودة أسوة بزملائهم المتقاعدين العسكريين والأمنيين..ويأملون من الأخ المحافظ تحقيق رغبتهم كي يضمن لقاءهم وهم سعداء وليسوا تعساء.. وكي يكون اللقاء معه رائعاً بروعة إعادة الحق لأصحابه.مع الحب والتقدير والشكر الجزيل المقدم للأخ المحافظ وما يبذله من جهود لصالح المتقاعدين المدنيين.