نافذة
التغطية الإعلامية الشاملة تلعب دوراً مهماً في نقل عدد كبير من المعلومات القيمة التي ينتظرها المواطن بفارغ صبر لمعرفة أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها من الصراعات الأخرى الجارية على المستوى المحلي والعالمي ودور صناع القرار في إيجاد الحلول المناسبة بعد التداول وإجراء الدراسات المختلفة في مجالات مختلفة بحاجة لتسلطي الضوء عليها ليس من باب السخرية والتماس الأعذار أو رفع من شان الصحفي الذي ينقل الحادثة بل من اجل دعم عملية التنمية المستدامة التي بحاجة إلى دعم للحد من عدد من الظواهر السلبية والتي تصبح في اكثر الأحيان سلوك غير حضاري في المجتمع ويؤدي إلى عدد من الأضرار الصحية والبيئية والأمنية.لذا نجد إن تخصص الإعلام البيئي جانب مهم يجب الاهتمام به من كل الجوانب لمعرفة أهم القضايا البيئية التي تواجه المجتمع ونقلها وإظهارها على مستوى الصحافة المقروءة والمسموعة من اجل زيادة معرفة المواطن بالبيئة المحيطة وضرورة الحفاظ عليها من قبل المواطن الساكن في الحي والعامل في المرفق الحكومي والغير حكومي والطالب في المدرسة والطفل في الشارع وإلام في البيت وغير ذلك من الأعمال الأخرى التي لها اثر على البيئة بشكل مباشر بسبب القاذورات التي تتراكم عند عدد كبير من المنازل وفي دهاليز العمارات القديمة والحديثة وأنابيب المياه التي بحاجة للترميم و تسرب المياه بين الحين والأخر تحت ساسات العمائر مما يؤدي إلى صعوبة حلها بسبب عدم اهتمام المواطن نفسه بالبيئة المحيطة وعدم ادارك المسؤولية عند عدد من المتنفذين الذين يحتلون مواقع حساسة كان يجب إن تلعب دورها الايجابي في المتابعة في تأهيل الطرقات والصرف الصحي وإعادة تسليك الكابلات الكهربائية ومراقبة هذه العملية بشكل مستمر الايوجد في كل مرفق مهمة بهذا الجانب جهة رقابة وتفتيش وما دورها الحقيقي في المجتمع. فالتغطية الإعلامية في الجانب البيئي مهم جدا من ناحية نشر عملية التوعية عن طريق إظهار الحقائق المترتبة عن إهمال البيئة المحيطة بالإنسان وكيفية الحماية والوقاية منها وما هي الأسباب الرئيسية في ظهورها وشرح مفصل للمحميات والتلوث البيئي والأراضي الرطبة وأهميتها للإنسان وضرورة زرع الشجرة والحفاظ على الشريط الساحلي من التلوث ومعرفة الظواهر الطبيعية المختلفة وإشراك المواطن في الحفاظ على البيئة لان هذا هو الجانب الوحيد الذي لا تستطيع الجهات المتنفذة أو السلطات حلها دون إشراك المجتمع الذي يتكون من شرائح مختلفة من المواطنين لإنجاح هذه العملية وإيجاد التوازن والحلول المناسبة لحماية المواطن من عدد من المخاطر الطبيعية وغير الطبيعية .واستطيع القول حسب خبرتي البسيطة في المجال البيئي إن التغطية البيئية مهمة شاقة تقع على أكتاف الإعلاميين المهتمين بالبيئة فمن اجل إن يرفع الاعلامي قلمه لكتابة النواحي البيئية يجب عليه إن يحتوي على طاولته عدداً كبيراً من الكتب والمرفقات العلمية التي تختص بهذا الجانب ومتابعة الدراسات المختلفة ومشاركة الجهات ذات العلاقة في الحضور والمشاركة في كل الجوانب المجتمعية لنشر الوقائع بكل دقة وإظهار التوقعات جراء أي إهمال أو تقصير بما يفيد المجتمع وازدهاره نحو جعل أي مجتمع خالياً من التلوث مستقبلا للحصول على أجيال صحية واعية وذات وعي فكري راق يدعم البيئة والتنمية المستدامة في المجتمع ولذا أرى إن الشباب في المجتمع شريحة مهمة يجب الاعتماد عليها وإشراكها في المجتمع المدني وإعطاؤها الحرية في المشاركة لصالح معرفة دورها الحقيقية والاتجاه نحو الاعمار وليس التدمير أو الإحباط من قبل عدد من الشباب في ظل الأوضاع المختلفة التي تسود المجتمع.وفي سياق ذلك لوحظ إن عدداً كبيراً من الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني تجمع عدداً كبيراً من الشباب لجعلهم قادر ين على تحمل المسؤولية والانطلاق نحو مستقبل باهر يستطيع الشاب إيجاد نفسه في المجتمع ولكن للأسف أرى إن عدداً كبيراً من الجمعيات في المجتمع اليمني وبالذات بمحافظة عدن قد كثرث أعدادها وتزايدت المراكز التي فتحت وتحتوي عدد اً كبيراً من الشباب من غير وجود الرقابة الفعلية فإذا كان الشاب أو الشابة رئيس مركز أو جمعية يجب إن لا يتركون في مصير لامعروف عما يحدث في هذه الجمعيات وتركهم يطرحون أمام أعينهم أولويات تعالي المنصب والذهاب إلى الدورات المختلفة داخل وخارج البلاد وزرع التسلط وسلطة التفرق ونشر التحريض وزرع الفوضى والنجاح في مجال التخريب لعدم قدرتهم في بداية مشوار البناء لعدم وجود الخبرة وتوجهات تدعمهم لعدم الوقوع في براثن الخطأ الذي يسيء إلى الجمعيات ويعم الفوضى بين صفوف أعضائها لأي أسباب إن كانت وما هي الفائدة المرجعية من الجهة المادية وكيف الإطاحة بالرئيس النزيه أو الأمين العام أو المسؤول المالي إذا لم يلب طلباتهم الشابة الطائشة في ظل عدم وجود الرقابة الأهلية والجهات ذا العلاقة فإذا نحن بحاجة إلى وجود بيئة صحية فكريا بين أوساط الشباب لابد من توجيههم وزرع بذور المحبة والوفاء والخير بينهم وتنظيم برامج خاصة تؤهل وتدرب فعليا من يستحقون ويملكون الكفاءات والإمكانيات الفكرية وان تكون هذه الجمعيات تعمل لصالح النهوض بالشباب نحو أيدلوجية صحيحة بعيدة عن العداوة والانتقام وزرع الكراهية بين صفوف الشباب التي لن تساعدهم وتساعد المجتمع في الانخراط بالشكل السليم ومعالجة قضاياهم والحد من الظواهر السلبية لصالح الشباب للخروج من عدد من الأزمات التي تقابل الشباب الذين هم عماد مستقبل أي مجتمع