القدس / متابعات :رغم الخلافات التي غالبا ما تدور بين النواب الاسرائيليين، اليهود والعرب، في القدس، الا انهم قرروا هذا الاسبوع توحيد جهودهم في محاولة لإلغاء تجمع عالمي ضخم لمثليي الجنس يجري الشهر المقبل خشية ان يلطخ صورة المدينة المقدسة. وفي الايام الاخيرة قام ليفي وابراهيم صرصور من القائمة العربية الموحدة بتوزيع مذكرة على البرلمانيين الاسرائيليين تطالب بالغاء هذا التجمع المقرر تنظيمه في المدينة المقدسة. ويقول صرصور ان 92 بالمئة من السكان العرب في القدس لا يرغبون في ان يجري التجمع في مدينتهم ، فيما قال النائب الحاخام اسحق ليفي الذي نقلت تصريحاته صحيفة " يديعوت احرونوت " ان "سكان القدس يشعرون بالفخر والاعتزاز لطابع المدينة الفريد وليس هناك اي سبب للمساس به". ومن المقرر ان يجري التجمع تحت اسم " وورلد برايد 2006 " من 6 الى 12 اب/اغسطس يشارك فيه مثليو الجنس من الرجال والنساء والمتحولون جنسيا. وجرى اخر تجمع مماثل في روما قبل ست سنوات وشارك فيه نحو 500 الف شخص.وكشف استطلاع للرأي اجري بناء على طلب النائبين ان 21 من سكان القدس فقط يؤيدون تنظيم هذا التجمع و96 يعارضونه. ويعتقد الكثيرون في هذه المدينة المحافظة التي تتميز بتركيبتها الدينية والتقليدية، ان المهرجان مناف للدين ويشوه طبيعة وحقيقة هذه المدينة المقدسة لدى الاديان الثلاثة. ويشارك في معارضة هذا التجمع العديد من السكان وحتى بعض الاحزاب السياسية التي عادة ما تؤيد مثليي الجنس. ولا يقبل المجتمع الفلسطيني فكرة ان يكون الشخص مثلي الجنس اطلاقا. وكانت مثلية الجنس محظورة في اسرائيل حتى عام 1988، ولا تزال قطاعات واسعة من المجتمع الاسرائيلي ترفض فكرة المثلية. من جانبه صرح الحاخام هنري كاهم " ان المسالة تتعلق بالكرامة. وهذا التجمع معيب ويشجع الرغبة في الاستعراض". ووقع على المذكرة التي تعارض اقامة التجمع 24 من اعضاء مجلس المدينة البالغ عددهم 31. ومن المقرر ان تقام عدة تظاهرات مناهضة لمثليي الجنس خلال فترة التجمع. ودخل المدافعون عن حقوق مثليي الجنس والقادة الدينيون في نقاش عاصف الثلاثاء خلال جلسة للبرلمان الاسرائيلي. ويخشى من تصاعد التوتر. وكان احد اليهود المتعصبين وجه لكمة لاحد المشاركين في تجمع لمثليي الجنس جرى مؤخرا في القدس. كما تعرض رجل وامرأتان شاركوا في عرض سنوي لمثليي الجنس للطعن على يد يهودي متعصب. وكان من المقرر ان يجري التجمع العام الماضي في القدس، الا انه جرى تأجيله حتى هذا العام بسبب الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة. غير ان المتحدث باسم جماعات مثليي الجنس تعهد بانه لن يتم الغاء تجمع هذا العام. وتتوقع منظمة " القدس البيت المفتوح " التي تعتبر من اكثر جماعات حقوق مثليي الجنس نشاطا في الشرق الاوسط، ان يحضر عشرات الالاف الى المدينة للمشاركة في التجمع الذي سيشمل مهرجانات في الشوارع وحفلات وجلسات دينية ومهرجان لافلام مثليي الجنس. وجاء في موقع التجمع "في هذه الاوقات التي يسود فيها عدم التسامح والشك، ومن مهد الديانات العظيمة الثلاث، سنعلن ان الحب لايعرف الحدود".
تحالف عربي يهودي ضد مثليي الجنس
أخبار متعلقة