من حق كل إنسان يعيش على هذا الكوكب أن يحظى ببيئة نظيفة وصحية محققاً ما يمكننا أن نسميه بثلاثية الغذاء الصحي الماء النقي الهواء النظيف ولأننا كنا قد تحدثنا من قبل وفي هذه الصفحة تحديداً عن الافراط في استخدام المبيدات الزراعية والتي كانت المسبب الرئيسي في تغير مذاق الخضروات والفواكة فإننا نجد انفسنا ملزمين بالتحدث عن الضلع الثاني من مثلث البيئة وهو الماء.ندرك جميعاً أن الماء شيء لا يمكن الاستغناء عنه سواء من قبل الانسان أو الحيوان وإن كان استخدام البشر له متعدداً ومتنوعاً ( الشرب ، الطبخ ، الاستحمام) وبالرغم من شحة المياه فإن الكميات التي تصل للمستهلكين اصبح فيها تغير ملحوظ في طعمها ورائحتها كما أن كثيرين لم يعد بمقدورهم شرب الماء بشكل مباشر من الحنفيات نظراً للمتاعب التي يعانون منها، في مقابل هذا نجد أن هناك اشخاصاً يعلنون صراحة أن هناك زيادة في نسبة الكلور المضاف للمياه وأن هذه الزيادة هي السبب الرئيسي في التغيرات التي نلحظها ونحسها في الماء .وتعرف عملية إضافة الكلور لشبكات المياه بـ (الكلورة) حيث أنه وفي بداية استخدامها كان ينظر إليها على أنها من ضمن أهم التطورات التي عرفها البشر في معالجة المياه خاصة بعد أن وجد أن الكلور يعمل على تنقية مياه الشرب ويقتل عدداً من البكتيريا المسببة للأمراض مثل الكوليرا والديسنتاريا ولكنها كغيرها من المواد الكيميائية التي وجد العلماء وبعد سنوات طويلة من استخدامها بأنها ذات تأثير سلبي على صحة الانسان حيث تسبب له مشاكل صحية عديدة اخطرها السرطان جراء شرب الماء من الحنفية مباشرة وإن كان لجوء البعض الى شراء المياه المعدنية لشربها يمثل بنظرهم حلاً لمشكلة الماء المكلور فإننا نقول لهم بأن حلهم ذاك ليس مكتملاً او نهائياً فقد يستطيع الانسان الامتناع عن شرب ماء الحنفية ولكنه لا يستطيع منع نفسه من استخدام مياه الحنفيات بصور أخرى كالطبخ والاستحمام والذي عن طريقه تمتص مسامات الجلد الماء الذي يصل إليها معرضاً حياته لخطر الاصابة بأمراض عديدة مثل أمراض الجهاز التنفسي ، القلب ، مشاكل الشعر وغيرها من الامراض .فهل يكون استخدام (الفلاتر) في المنازل هو المخرج لمشاكل المياه المكلورة؟خاصة وإننا إذا نظرنا إلى سعرها لوجدنا أنه ليس بمقدور الجميع شراءها فهل تنترك هؤلاء الناس عرضة للإصابة بشتى الامراض !!وما الذي يدرينا إننا وبعد استخدامنا للفلاتر لسنوات نكتشف مضارها فيما بعد !الحصول على كوب مياه نقية مباشرة من الحنفية ( دون استخدام فلاتر) اصبح حلماً لدى كثيرين فمتى يكون بمقدورنا الحصول عليه ؟ أم ترانا سنضطر مجبرين للتخلي عن هذا الحلم .* أثمار هاشم