شخصيات خالدة
ولدت عام 1935م في المنطقة الوسطى في مدينة الكويت. أدخلها والدها إلى مدرسة المطوعة سليمة لدراسة اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم ثم انتقلت إلى مدرسة المطوعة مريم العكسر، وأكملت دراستها ودرست بعض العلوم الأخرى، وبعد افتتاح أول مدرسة نظامية للبنات في الكويت أدخلها والدها إليها، وأكملت تعليمها حتى هذه المرحلة، عملت معلمة في مدرسة الشرقية للبنات وبقيت تعمل مدرسة حتى عام 1951م لتترك وظيفتها بسبب الزواج، وكان أول مقال ينشر لها في مجلة البعثة التي كانت تصدر في القاهرة عام 1948م وكان موضوع المقال عن نكبة فلسطين.وفي عام 1961م كتبت أول مقال في صحيفة الرأي العام الكويتية وكان يتحدث عن السيدة عائشة رضي الله عنها، بعد ذلك كتبت في صحيفة صوت الخليج وصحيفة الهدف، ولعبت الصدفة في اختيارها ضمن الوفد الرسمي لمؤتمر القمة الثاني الذي عقد في القاهرة عام 1964م حيث أجرت مقابلات صحفية مع عدد من الرؤساء عبدالسلام عارف والرئيس اللبناني شارل الحلو والرئيس الجزائري وأول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بيلا. وحضرت أيضاً مؤتمرات قمة دول عدم الانحياز والتقت برئيسة وزراء سريلانكا السابقة باندرانايكا (الأم) ورئيس وزراء الهند السابق شاستري والذي تولى بعد وفاة جواهر لال نهرو، ورغم إنها لا تجيد اللغة الإنكليزية فقد طلبت من الأديب المصري الراحل يوسف السباعي أن يقوم بمهمة الترجمة إلى اللغة العربية.وعندما زارت الكويت المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد اختيرت كرئيسة للوفد الشعبي النسائي، وكانت عضو مجلس إدارة منتخب في جمعية الصحافيين منذ عام 1976م وحتى عام 1994م، وفي عام 1970م أسست مجلة المجالس وهي مجلة أسبوعية شاملة. والسيدة هداية السالم من المؤسسين لرابطة الأدباء الكويتية عام 1964م، واستمرت في عملها الذي عشقته منذ الصغر وهو الصحافة. من أهم مؤلفاتها : كتاب «المقاصد في نوازع العرب وسجاياهم» وصدر عام 1965 م، وكتاب «نساء في القرآن الكريم» صدر عام 1969م، وكتاب «أوراق من دفتر مسافرة في الخليج العربي» صدر عام 1968م، وكتاب «خريف بلا مطر» وهو عبارة عن مجموعة قصص قصيرة صدر عام 1972م والسيرة الذاتية التاريخية للمغفور له الشيخ أحمد الجابر الصباح صدرر عام 1972م وأيضاً كتاب «الفهد إنجازات قرن في عشر سنوات» صدر عام 1984م. وقد لقيت هداية سلطان السالم وجه ربها يوم 21 مارس عام 2001م بعد أن تعرضت لاعتداء آثم أودى بحياتها.