صنعاء / سبأ:ناقش مجلس القضاء الأعلى في اجتماعه أمس برئاسة رئيس المجلس رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي، مصفوفة بيانات الخارطة القضائية، بناء على المذكرة المقدمة من وزير العدل والمتضمنة مشاريع القرارات والملاحظات المستخلصة عن المصفوفة، بالإضافة إلى مقترح برنامج زمني لتنفيذ القرارات الخاصة بهذه الخارطة.وتضمنت المذكرة الخاصة بمصفوفة الخارطة القضائية بياناً للمشاكل الرئيسية المتعلقة بالاختصاص المكاني للمحاكم مع تقديم مقترحات لمعالجتها، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالبنية التحتية للسلطة القضائية والكادر القضائي وعدد القضايا في كل محكمة .وأحال المجلس هذه المصفوفة إلى لجنة من أعضائه لدراستها واقتراح تحديد الاختصاص المكاني لكل محكمة على حدة وفق خارطة جغرافية قضائية.إلى ذلك ناقش المجلس مذكرة وزير العدل بشأن مقترح إسناد الاختصاص إلى محكمة سيئون الابتدائية بنظر قضايا الأحداث الواقعة في نطاق محاكم مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت.. وأرجأ المجلس البت فيه لمزيد من الدراسة.واستمع المجلس إلى تقرير وزير العدل رئيس مجلس المعهد العالي للقضاء عن نتائج الامتحانات للعام 2009 - 2010م للدارسين في المعهد ومنح درجة الماجستير في الشريعة والقانون للخريجين من الدفعة السادسة عشرة بالمعهد وعددهم (78) قاضياً وقاضية.وأشار التقرير إلى قرار مجلس المعهد العالي للقضاء بفصل أحد الدارسين في المعهد لارتكابه مخالفات مسلكية بناءً على قرار المجلس التأديبي في المعهد.وأيد المجلس التنبيهات الموجهة من وزير العدل لثلاثة من قضاة محاكم الاستئناف بسبب ارتكابهم مخالفات تمثلت في قيام بعضهم بالإخلال بسير أعمال الجلسات وتدني مستوى إنجاز القضايا، وقيام بعض أعضاء الشعبة بحجز القضايا للحكم دون حضور بقية أعضائها، بالإضافة إلى عدم الانضباط في عقد الجلسات في مواعيدها وعدم الالتزام بالنطق بالأحكام في المواعيد المحددة في المحاضر وعدم متابعة القضايا المحجوزة للحكم لدى هيئات سابقة.ورفض المجلس التظلمات المقدمة من القضاة الثلاثة على هذه التنبيهات بعد ثبوت صحة المخالفات التي ارتكبها كل واحد منهم، ودراستها من قبل لجنة مشكلة من المجلس.كما عقد المجلس جلسة محاسبة لأحد مساعدي النيابة العامة وتم مواجهته بالدعوى التأديبية المرفوعة ضده من قبل هيئة التفتيش القضائي بوزارة العدل وأتيحت له الفرصة لتقديم دفاعه إلى جلسة قادمة.وكان المجلس في بداية الاجتماع قد استعرض محضر اجتماعه السابق وأقره.