الشرطة البريطانية تحذر من هجمات جديدة للمتطرفين
لندن / وكالات :حذرت شرطة لندن المختصة في مكافحة الإرهاب من أن متطرفين إسلاميين قد يشنون هجمات أخرى في بريطانيا.وقال رئيس هذا الجهاز (بيتر كلارك) مستعرضا جهود مكافحة الإرهاب منذ هجمات 11 سبتمبر التي شنت في الولايات المتحدة عام 2001م، إن التهديد الإستراتيجي الذي يشكله من وصفهم بالإسلاميين المتشددين "باق وموجه لحد كبير إلى أهداف في المملكة المتحدة".وتحدث كلارك في محاضرة عمن وصفهم بـ"أناس متعاطفين مع قضية الإرهابيين" واعتبر أنهم "مستعدون لشن هجمات على مواطنين من أقرانهم".وأضاف أنه رغم أن الشرطة وأجهزة الأمن منعت عددا من الهجمات في بريطانيا وأن أكثر من 100 شخص ينتظرون المحاكمة بتهم الإرهاب، "فإننا تعرضنا لهجمات يوليو 2005م المروعة والافتراض المعقول الوحيد هو أننا سنتعرض للهجوم مرة أخرى".وكان أربعة انتحاريين إسلاميين بريطانيين قاموا في السابع من يوليو 2005م بتفجير أنفسهم في شبكة النقل العام في لندن في سلسلة عمليات خلفت 52 قتيلا.وقال كلارك إنه يتمسك بتصريحات أدلى بها العام الماضي تؤكد أن العدد الإجمالي لمن يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون ربما يكون بالآلاف، مشددا على أنه لا يختلف مع رقم قدمته الرئيسة السابقة لجهاز الاستخبارات البريطاني (أم 15) إليزابيث مانينجهام بولر التي قالت في نوفمبر الماضي إن ضباط الجهاز يتابعون حوالي 1600 من المشتبه فيهم.وأضاف كلارك أن التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة مختلف جدا عن التهديد الذي واجهته بريطانيا على مدى 30 عاما من مقاتلي منظمة الجيش الجمهوري الأيرلندي التي تعارض الحكم البريطاني في أيرلندا الشمالية، معتبرا أن شبكة القاعدة ضخمة وتتمتع بالقدرة على الحركة واستعادة حيويتها بسرعة.وقال إن "القياديين أو اللاعبين الرئيسيين الذين يلقى القبض عليهم سرعان ما يجري استبدالهم" وإن "الشبكات التي تدمر سرعان ما يجري إعادة تشكيلها" وإن "الطابع الانتحاري هو السمة الغالبة لتخطيط وتنفيذ الهجمات".