عدد من الشخصيات الوطنية من أبناء المحافظات الجنوبية :
لقاءات أجراها / بشير الحزميمثلت الوحدة اليمنية إنجازاً تاريخياً عظيماً، وقد عبرت العديد من الشخصيات السياسية من أبناء المحافظات الجنوبية عن تمسكهم بالوحدة اليمنية كمنجز تاريخي لا يمكن التفريط فيه، محذرين دعاة الفتنة والتمزق من غضب الشعب اليمني باعتبار الوحدة اليمنية ملكاً لكافة أبناء اليمن الواحد، داعين الشرفاء من أبناء هذا الوطن إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة أعداء الوحدة والدفاع عنها بكل ما لديهم من قوة.وقالوا في أحاديث خاصة بمناسبة العيد الوطني الـ (19) للجمهورية اليمنية لصحيفة (14 أكتوبر) أن الوحدة اليمنية راسخة ومتجذرة ولا خوف عليها، وأن الأصوات التي نسمعها هنا وهناك والتي تدعو إلى التفرقة والتمزق وإشاعة الفتن وتسيء إلى الوحدة اليمنية ليست سوى فرقعات صادرة عن أشخاص معتوهين خارجين على القانون وفقدوا مصالحهم الدينئة، وسيتصدى لهم الشعب اليمني بأسره .. وفيما يلي نص اللقاءات التي أجريناها معهم:المهندس / حسين محمد الوالي وكيل وزارة الأشغال لقطاع الإسكان قال : إن التصريحات التي تسيء للوحدة اليمنية تعكس أخلاق قائليها بدرجة أساسية أن الوحدة اليمنية راسخة وهي إرادة شعب بدرجة أساسية والشعب اليمني موحد، وهو ما كان واضحاً عند إعادة إعلان تحقيق الوحدة اليمنية حيث التقى الجميع وأزالوا الحدود وأزيلت كل علامات التشطير، وأضاف بأن الوحدة اليمنية ترسخت في كل مكان، وترسخت على مستوى العائلات، حيث امتزجت العائلات وحدث نوع من التقارب والمصاهرة هنا وهناك.وأكد بأن الوحدة اليمنية لا جدال عليها فهي إرادة شعبية ومطلب تاريخي وتحقيق لحقيقة تاريخية، فاليمن واحد. وقال أنا لم أسمع في التاريخ لا القديم ولا الحديث أن هناك يمنيين أو في اليمن جنوب عربي، الجنوب العربي هذا كان مشروعاً استعمارياً تبنته بريطانيا ورفض من قبل الجماهير الشعبية في الجنوب كله وسقطوا شهداء ومحافظات ومناطق ظلت خارج هذا الاتحاد وأعلنت ولاءها للإمامة في الشمال تحت مبدأ يحكمني واحد من بلدي ولا يحكمني واحد من وراء الحدود، اتحاد الجنوب العربي هو مشروع استعماري ولد ميتاً وكان عبارة عن تقسيم للجنوب إلى مشيخات وإمارات وبعضها جمهوريات فهذا غير معقول ولا منطق ولا عقل ولا إنسان سوي يفكر بهذا التفكير، فاليمن واحد واليمن من ميدي إلى الشحر واحد على طول الشريط الحدودي البالغ حوالي (2200) كيلو متر.وأضاف أن الوحدة اليمنية أعادت هوية الإنسان اليمني وأعطته الكرامة وواحد من أبرز إنجازاتها هو الديمقراطية، بحيث أصبحت تقول ما تشاء بحق من تشاء في أي وقت تشاء، برغم أنني شخصياً لي تحفظات على هذا الموضوع لأنه أسيء تطبيق الديمقراطية، لكن مع ذلك أين يوجد هذا النفس في أي بلد فأي صحيفة تشتم من تريد في أي وقت تريد ومتى تريد ، فهذه منجزات عظيمة الديمقراطية والحياة الاقتصادية تطورت بطريقة غير معقولة، فقبل 1990م في الجنوب كانت بعض المحافظات شبه معزولة بالذات في مجال الاتصالات والطرقات واليوم شهد هذا المجال تطوراً كبيراً بحيث تعجز عن المقارنة بين ما كان وما هو كائن الآن فالاتصالات والمشاريع الاقتصادية الكثيرة تحققت والمنجزات العظيمة هي من ثمار الوحدة التي عادت علينا بالخير والأمن والأمان واتساع رقعة السوق، وتنوع المناخات في بلادنا، فمن يفرط بهذه المنجزات العظيمة ليس سوى مجنون أو من باع نفسه، لكن واحد لديه فكر سليم يجب أن يحافظ على الوحدة لأنها أساس هويتنا بدرجة أساسية.وأوضح بأن أي دعوة للتفرقة وأي دعوة للتشطير وأي دعوة لإرباك الوضع في البلد هي دعوة تخدم مصالح جهات خارج اليمن قد تكون معروفة وقد أحياناً تشتغل تحت مظلات وواجهات خفية.[c1]منجزات الوحدة طالت كل اليمن[/c]وقال : أنا أشعر أن الوحدة مستتبة والوحدة قائمة، ربما تبرز اختلالات هنا أو هناك وربما تبرز مشكلة عند هذا الشخص أو ذاك، وربما يبرز مطلب عنده هذه الفئة أو تلك، فهذه القضايا يمكن أن تعالج في إطارها المؤسسي، مثلاً واحد يتكلم عن راتبه فهذا ينبغي أن يتحدث عن طريق وزارته أو مرفقه وهكذا ستحل القضايا، ولا أعتقد أن هناك مناطق مفضلة على مناطق بذاتها، لأن منجزات الوحدة طالت كل اليمن، وأنا أعرف لأني كنت في مؤسسة إنشائية فيوم أعلنت الوحدة اليمنية قام الأستاذ / أحمد الآنسي الذي كان وزيراً للاتصالات، بإنزال وأنزل سنترالات لكل المحافظات والمديريات اليمنية وبالذات في المحافظات الجنوبية جميعها، ونحن نفذنا أكثر هذه المشاريع بالمناقصات وفعلاً وصلت خدمات الهاتف إلى كل مكان، وأيضاً خدمات الطرقات نجدها الآن قد وصلت إلى كل منطقة وقرية في عموم الوطن، و اليمن أصبحت الآن مرتبطة بالبلدان المحيطة أكان عبر المحافظات الشمالية أو المحافظات الجنوبية أو الشرقية وأصبح هناك منافذ من كل ناحية.وشدد الوالي على أهمية الحفاظ على الوحدة وقال إن من يتكلم عن تكريس الانفصال أو تكريس نظرة مناطقية يجب أن نقول له لا وإذا كان لك مطالب تابع مطالبك وتابع لتصحيح الاختلالات وكلنا سنتجه لمعالجة هذه الاختلالات وأعتقد أن وسائل الديمقراطية عندنا أصبحت متاحة للجميع فإذا كان هناك من يتكلم في خصوصيات بعض الناس فما بالكم ألا نستطيع أن نعبر عن مشكلة هنا أو هناك، فنستطيع أن نظهرها في إطارها الحقيقي وفي نفس الوقت عندنا المجالس المحلية ينبغي أن توسع صلاحيات الحكم المحلي، فنحن مثلاً في وزارة الأشغال لماذا لم يحصل عندنا أي انتكاسة أو انهيار فنحن الآن نعطي الإشراف والتنفيذ للمحافظات، فالمشروع الذي ينفذ مثلاً في عدن يكون الإشراف ورفع المستحقات وكل شيء يتم في عدن ونحن دورنا يقتصر على الرقابة كل شهرين أو كل ثلاثة أشهر.فنحن معتمدون على العناصر الموجودة في مكاتب الوزارة في المحافظات ولو أن كل الوزارات سلكت في هذا الاتجاه بأن نوسع صلاحيات الحكم المحلي، ونعالج قضايا الناس كل إطاره وكل في محافظته لا أعتقد أن مثل هذه الدعوات سوف تأتي لكن مع هذا لن تستطيع أن تلغي كل العقول المريضة، وإرضاء الناس غاية لا تدرك، والوحدة هي منجز تاريخي بلاشك وهناك طبعاً من تضرر من الوحدة فهناك طبعاً تجار حرب وهناك ناس يعيشون دائماً على القلاقل وزرع الفتن، فلما يستقر الوضع أول من الخاسرين هم هؤلاء، فهؤلاء تجدهم يبتدعون أي بدعة أو يأتون بحكاية شمال وجنوب أو جنوب عربي أو حراك جنوبي. وعن أبرز المكاسب والمنجزات التي تحققت في يمن الثاني والعشرين من مايو 1990م قال الوالي : إن المنجزات التي تحققت في يمن الثاني والعشرين من مايو كبيرة وعديدة لا يمكن حصرها، فمثلاً عندنا في قطاع الإسكان في المحافظات الجنوبية بنينا قبل الوحدة خلال (23) عاماً أي من عام 1967م وحتى 1990م حوالي خمسة آلاف وحدة سكنية، لكن الآن نحن ننفذها في سنة أو سنتين، فبحلول عام 2010م سننجز حوالي ألف وحدة سكنية ونحن الآن نعمل على ‘نجازها لتكون جاهزة في عام 2010م، وهذه طبعاً مقارنة بسيطة فمنجزات الوحدة كبيرة وصيانتها تكمن في المحافظة عليها وتوسيع صلاحيات الحكم المحلي بحيث نعطي نوتة للحكم المحلي مثلاً هناك محافظات عندها مقومات الحكم المحلي مثل عدن وحضرموت وتعز والحديدة وأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ففيها الكادر وفيها المقومات وفيها كل شيء لحكم محلي متطور لا يهتز حتى مثلاً لو أنيطت به مهمات متطورة يستطيع أن يقوم بها.فلماذا لا نبدأ مثلاً بأربع أو خمس محافظات ونربط بها بقية المحافظات القريبة، مثلاً نربط بين عدن وأبين ولحج ونعالج كل قضاياها في إطارها بدلاً من أن يطلع الشخص إلى صنعاء وهكذا.[c1]افتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع في الإسكان[/c]وأضاف الوالي الآن وبمناسبة العيد الوطني الـ (19) للجمهورية اليمنية سيتم وضع حجر الأساس للعديد من مشاريع الإسكان في مختلف محافظات الجمهورية، منها مشروع (300) وحدة سكنية في محافظة أبين بكلفة تقريبية حوالي مليار ونصف، و(400) وحدة سكنية في المكلا بكلفة تقريبية حوالي مليارين، وهناك مشروع سكني في سيئون وهذا المشروع لا يقتصر على مشروع الصالح وإنما يشمل مشروع إعادة إعمار ما خربته السيول، (128) سكنية بحوالي(480) مليوناً وكذا مشروع (500) وحدة سكنية أخرى بحوالي مليارين، وسيتم أيضاً افتتاح قرية الظفير و هي (100) وحدة سكنية نفذت بتمويل من مؤسسة المملكة القابضة التابعة لسمو الأمير / الوليد بن طلال، بالإضافة إلى مشروع (50) وحدة سكنية في حوارم القطن للبدو الرحل، وهذا على سبيل المثال في قطاع الإسكان أما في قطاع الأشغال والطرق فهناك المئات من المشاريع التي سيتم افتتاحها ووضع حجر الأساس لها.واختتم الوالي حديثه للصحيفة بالقول :علينا أن نقبل بعضنا البعض وأن يحترم بعضنا البعض وأن نقترب من بعضنا البعض فالاتجاهات الجغرافية عمرها ما كانت تحديد هوية.[c1]منجز تاريخي لا يمكن إزالته[/c]أما القاضي / حيدة باجارة وكيل وزارة العدل لشؤون التخطيط والتوثيق فقد تحدث وقال : الوحدة بحد ذاتها منجز تاريخياً مهم ، ولا يمكن لأحد أي كان أن يحزأها ويعيد بنا إلى الوراء فكل اليمنيين الشرفاء يؤمنون بهذا المنجز التاريخي وأعتقد أن قليلاً من الناس الذين تضرروا وفقدوا بعض المصالح هم الذين يعملون الآن على الشوشرة والحراك الذي يسمونه فنحن لسنا ضد الحراك السلمي، ولكن ليس بطريقة المظاهرات ورفع الأسلحة، لأنه إذا أراد أحد أن يطرح قضايا يطرحها بوعي وعقل وإتزان، فإلى الآن مضت (19) سنة من عمر الوحدة فتأتي اليوم لكي تغير نظاماً أو تزيله ببساطة فلا يمكن واستحالة لذلك فنحن مع التوجه الوحدوي الذي هو مع كل نقد بناء صحيح وسليم والغرض منه تصحيح أوضاع ومعالجة أوضاع فكلنا مع هذا الرأي ولكن في إطار هذه الوحدة التي تم تحقيقها وسنظل نعمل على حمايتها وصونها والدفاع عنها ما حيينا.ويضيف القاضي / حيدرة : نحن كنا وحدويين منذ صغرنا، فأنا وأنا صغير في المرحلة الإعدادية قدمت إلى صنعاء وكان ذلك أيام حكم الإمام أحمد وقد أتيت طالباً منحة دراسية وهذا يعني أنني منذ الصغر وأنا مؤمن بالوحدة اليمنية، فالوحدة اليمنية هي مصير فالشعب اليمني بات شعباً متداخلاً، والآن بعد (19) سنة من قيام الوحدة أصبح هناك مصالح مشتركة بين أبناء اليمن الواحد من هنا وهناك وروابط متينة لا يمكن فصلها.فأعتقد أن المسألة أصبحت صعبة للغاية أن يأتي أحد بكل بساطة ويقول كل واحد يرجع محله ويعود الوضع إلى ما قبل تحقيق الوحدة فهذا أمر من الجنون ولا يمكن أن يصدر عن عاقل.[c1] الدفاع عن الوحدة مطلب جماهيري[/c]وقال : إن الدفاع عن الوحدة اليمنية مطلب جماهيري لكل أبناء اليمن ويتفق عليه الجميع، والكل الآن في خندق واحد يدافع عن الوحدة وهنا لا أقصد بأن يدافع عن مصلحة ولكن يدافع عن قضيتنا الوحدوية التي نؤمن بها جميعاً ولا نريد أي تنكيد عليها، وقد يكون هناك أخطاء وعيوب ويجب أن تصحح من قبل الدولة والمواطن بطريقة سلمية وحضارية، فأي خطأ يجب أن يصحح وأي معالجات يجب أن تكون صحيحة وسليمة بحيث أن تبقى الوحدة ثابتة بمعالجة الأوضاع التي كانت أخطاء سواء أكانت الأخطاء هنا أو هناك، لكن من خرجوا اليوم ليدعوا للانفصال تحت أي مبرر أمثال / طارق الفضلي وغيره هؤلاء هم صغار وأتيحت لهم الفرصة وأصبحوا يمتلكون الأراضي وباتوا مليارديرات بنهب الأراضي وبيعها.واستطرد القاضي / حيدرة قائلاً : الحمد لله نحن نقول أن حماية هذه الوحدة هي بشعبها وأبنائها المخلصين الواعين الفاهمين الناضجين فهذه هي مسؤوليتهم جميعاً، أما الجهلة والذين يزيدون عليهم ويغررون بهم نتيجة لظرف الفقر فيستغلونهم ويدفعون لهم مبالغ ليخرجوا ويهتفوا معهم ويرفعوا شعاراتهم وهم في واقع الأمر لا يعرفون الغرض من ذلك، لأنك تجد الكثير من الخريجين الذين هم بدون أعمال فهؤلاء طيع يستغلونهم الستغلالاًً بشعاً، فأعتقد أنه لو استطعنا أن نتيح فرص العمل لمثل هؤلاء الناس ونقضي على البطالة ونقضي على الجوع والفقر الذي هم فيه سنقطع الطريق على أولئك الناس الذين يدفعون بهؤلاء لتنفيذ مخططاتهم الخارجية بزعزعة الأمن والاستقرار فالوحدة ثابتة وقائمة ولها حتى الآن تسعة عشرة سنة والأمور أصبحت في غاية العقد والتعقيد ولا يمكن أنك تعود إلى ما كانت الأمور عليه في عهد التشطير فهذا أمر مستحيل.[c1]مشاريع كثيرة أنجزت[/c]وأضاف منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990م هناك أمور كثيرة تحسنت وتحققت وهناك مشاريع كثيرة أنجزت، ومثلاً لو تأخذ عدن أو حضرموت سنجد أن هناك إنجازات تنموية كبيرة تحققت في مختلف المجالات وهكذا في المحافظات الأخرى وهذه المنجزات واضحة أمام الجميع ولا أحد ينكرها، صحيح قد يكون هنأك أحياناً مشاريع تتأجل أو تتأخر لسبب أو لآخر هذا لا أكثر ولا أقل، لكن مثلاً أنا هنا في وزارة العدل حينما أتيت قبل ثلاث السنوات كانت هناك مشاريع كبيرة متعثرة ولكن استطيع القول إن هناك حوالي (62) مشروع محاكم كبيرة أنجزت خلال الثلاث سنوات الأخيرة وهي مجمعات محاكم وبعضها ترميمات لمحاكم كانت مهملة مثلما هو الحال في مجمع محاكم مدينة عدن بمعنى أن هناك ترميمات وإصلاحات وتشييد مبانٍ لمحاكم في مختلف محافظات الجمهورية، وهناك طبعاً مشاريع كبيرة لا يمكن لأي أحد أن ينكرها.وأحب هنا أن أقول إن أي عمل جيد لابد أن تخلق فيه عيوب ومساوئ وفي هذه المناسبة سيتم افتتاح العديد من المشاريع والتي منها مشروع محكمة ونيابة عتمة الابتدائية في محافظة ذمار بكلفة إجمالية بلغت (66,735,359) ريالاً، ومحكمة ونيابة المفتاح الابتدائية في محافظة حجة بكلفة إجمالية بلغت (147,286,263) ريالاً، محكمة ونيابة حبيش الابتدائية في محافظة إب بكلفة إجمالية بلغت (42,335,045) ريالاً، المجمع القضائي في الغيظة بمحافظة المهرة بكلفة إجمالية بلغت (168,656,356) ريال ومحكمة ونيابة مقبنة الابتدائية في محافظة تعز بكلفة إجمالية بلغت (118,366,531) ريالاً، محكمة ونيابة السود الابتدائية في محافظة عمران بكلفة إجمالية بلغت (48,113,550) ريالاً.وطبعاً هناك الكثير من المشاريع الأخرى في مختلف المجالات سيتم افتتاحها أو وضع حجر الأساس لها بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية في مختلف محافظات الجمهورية.وأختتم القاضي / حيدرة حديثه بالقول نتمنى ونطلب من كل إنسان أن يعي هذه الحقائق ويعي أن الوحدة هي قدرنا ومصيرنا ولا فكاك منها أبداً وأي خطأ وعيوب علينا أن نحط أيدينا عليها ونطلب من كل الجهات بالطرق السليمة والصحيحة معالجتها وتصحيحها.[c1]الوحدة قدر ومصير الشعب[/c]الدكتور / عبدالله سالم لملس وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التدريب والتأهيل تحدث من جانبه وقال : بكل فرح وبكل سرور نحتفل بالذكرى التاسعة عشرة للوحدة اليمنية، ويمكن القول إن الطفل الذي ولد عام 1990م هو اليوم قد تخرج من الثانوية العامة وبالتالي هذه الوحدة هي قدر ومصير الشعب اليمني والوحدة تحققت بفضل جهود المناضلين والشعب اليمني وعلى رأس هذه الجهود جهود فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح، الوحدة اليمنية راسخة ومتجذرة، والوحدة أشار إليها وأكد عليها ديننا الحنيف، حيث دعا في العديد من الآيات القرآنية إلى الوحدة.وأضاف بأن الوحدة اليمنية هي قدر ومصير وتعبرعن جزء من آمال وأحلام أجدادنا وأبائنا وتحققت هذه الوحدة وما على أجيالنا الحالية إلا التمسك بها الدفاع عنها.وقال صحيح أن الوحدة اليوم تواجهها أصوات نشاز، وهي بالفعل يواجهها بإعتقادي خصمان ، أحدهما ظاهري والأخر خفي ، فالخصم الظاهري عرفناه ولكن الخصم الخفي الذي هو موجود في إطارنا وينخر الوحدة من داخلها ، فهؤلاء هم من يفترض أن نتصدى لهم هؤلاء يتمثلون في أولئك المفسدين والذين يمارسون الأخطاء ، وأعتقد أن هذا العدو الظاهر لم يستفد إلا من ممارسات العدو الخفي ، فممارسات العدو الخفي أعطت المبرر للخصم الظاهر أن يدغدغ مشاعر الجماهير بأن الوحدة ما فيها عدل وما فيها مساواة.[c1]مطلوب اصطفاف وطني واسع وكبير[/c]وأردف قائلاً ينبغي على الوحدويين والغيورين على الوحدة اليمنية أن يعملوا على اصطفاف وطني واسع وكبير للحفاظ على الوحدة ، فالوحدة اليمنية هي مصير للوطن والوحدة باقية ، فالأفراد إلى زوال لكن الوحدة باقية إلى الأبد والوطن هو الذي يبقى دائماً.وبالتالي هذه الوحدة ليست هي ملكاً لأحد ولا ملكاً لشخص ولا ملكاً لأشخاص أو مجموعة، فالوحدة ملك للجميع.فعلينا أن ننظر اليوم إلى النعمة التي نعيشها ويعيشها كل مواطن يمني وبالتالي هذه الوحدة هي منجز عظيم ولابد من أن نحافظ عليها ولابد من الاصطفاف الوطني من قبل الغيورين ومن قبل الوحدويين الشرفاء.[c1]منجزات كثيرة تحققت[/c]وحول المكاسب والمنجزات التي تحققت في اليمن خلال الـ 19 عاماً الماضية قال أننا لو أردنا أن نعمل مقارنة بين كل المشاريع وكل ما تحقق خلال 19 عاماً منذ 1990م سنجد أنها تعادل أو تزيد على ما تحقق خلال عمر الثورة كاملة. ربما مائة عام وما قبلها ، ولو استعرضنا مجمل المنجزات التي تحققت في اليمن خلال الـ19 عاماً الماضية سيصعب المقارنة بين ما تحقق خلال 19 عاما وما تحقق خلال 50 عاماً مضت قبل الوحدة ، اليوم لدينا نصف مليون طالب في الصفوف الدراسية في التعليم العام فقط، وكل عام يدخل الصفوف الدراسية (500) ألف طالب ينضمون إلى الصف الأول ابتدائي فقط، سنوياً تبنى المئات من المدارس ، أنظر هذه المدارس كم هي بحاجة إلى طاقة وكم هي بحاجة إلى مدرسين وإلى طاقم إداري وإلى أثاث مدرسي وإلى مناهج وخلافه.. وبالتالي إخلال وعدم استقرار وأمن البلد وعلى الوحدة سيؤثر أيضاً على النهضة التعليمية والنهضة الاقتصادية بشكل عام. وفي ختام حديثه قال الدكتور / عبدالله لملس أتوجه إلى الجيل الجديد لأقول له، هذه الوحدة التي تحققت كانت حلماَ لآبنائنا وأجدادنا وتحققت في ظل وجودنا فينبغي أن يوحدوا الصف ويحافظوا عليها بحدقات عيونهم، صحيح أن هناك الكثير من الممارسات الخاطئة والكثير من السلبيات والكثير من أوجه الفساد لكن الزمن كفيل بتصحيحها ويجب أن لا نضع الوحدة في مواجهة هذه الممارسات ، فالوحدة شيء كبير وهذه الممارسات هي شيء أمني ولكن مع الزمن يمكن تصحيحها والانتقال بالبلد إلى وضع متقدم. [c1]يوم خالد سيظل في عقولنا وقلوبنا[/c]الدكتور / حسين علوي الجنيد وكيل وزارة المياه لقطاع البيئة تحدث بالمناسبة وقال أهنئ نفسي وأهنئ شعبي صغيراً وكبيراً والقيادة السياسية بمناسبة حلول العيد التاسع عشر للجمهورية اليمنية، هذا اليوم الخالد سيظل خالداً في عقولنا وقلوبنا بعد تجربة التشطير وتجربة التفرقة وتجربة الحروب والصراعات وتجربة المعسكرين واستقطابات المعسكرين ، فهذا اليوم قد جاء وأنهى كل هذه الصراعات كل هذه التقلبات والتفرقة والكراهية وآلف بين قلوب الناس في كلمة واحدة ، فالناس كلها قالت نعم للوحدة والناس كلها صوتت وقالت نعم وهللت وكبرت منذ الإعلان الأول لإقرار مشروع وحدة اليمن، وبالتالي نحن لا نخاف على الوحدة ، لأن الوحدة موجودة أساساً .وأضاف بقوله أنا على سبيل المثال من أبناء محافظة حضرموت وموجود في العاصمة صنعاء من عام 1981م أي من قبل الوحدة بتسع سنوات وقد درست الماجستير والدكتوراه وابتعثت إلى الخارج لمواصلة تعليمي العالي من صنعاء كيمني وهناك الكثير من أمثالي فإذاً أين هي التفرقة بين مواطن من هنا أو من هناك فكلنا يمنيون من قبل الوحدة ومن بعد الوحدة إذاَ الوحدة موجودة وراسخة ورسخت جذورها أكثر وأكثر في 22 مايو عام 1990م وهي لا خوف عليها.[c1]ما يحصل اليوم فرقعات ولا خوف على الوحدة[/c] وقال الجنيد أن كل ما يحصل الآن عبارة عن فرقعات هنا وهناك وهي طبعاً لا تسمن ولا تغني من جوع لأنه طالما الناس اتفقت على الوحدة وسارعت وراء هذا المنجز العظيم وبالتالي لا خوف على الوحدة وصحيح أن هناك مشاكل وهناك قضايا وهناك ظلماً والكل يقول ذلك ويقر بذلك من أعلى هرم في السلطة إلى أدنى هرم في السلطة وهذا موجود في كل مكان ولكن يجب أن لا نحمل الوحدة ، لان الوحدة بريئة تماماً من كل هذه الأخطاء والتجاوزات ، فإذا كان هناك تصرفات خاطئة فهي فردية، لكن هذه التصرفات لا تمثل سياسة دولة الوحدة ، لأن دولة الوحدة قامت على أسس ومبادئ المواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص والعدل والحرية والتعددية السياسية والحزبية والديمقراطية وعلى حرية الإنسان التي كنا نفتقرها ونفتقدها قبل الوحدة. فالذي يريد الآن أن يحمل المساوئ إلى الوحدة هو أساسا يريد أن يسيء إلى الوحدة وهو يسيء للوحدة اليمنية لأنه يريد أن يقول هذه هي الوحدة بينما الوحدة بريئة تماماً من هذه المشاكل ، لذلك أنا أقول وأنا أحد أبناء هذا الوطن وترعرعت فيه وعانيت وأعرف معنى التشطير وقد هربت قبل الوحدة من جحيم نظام دكتاتوري شمولي في الجنوب إلى العاصمة صنعاء وقد اكتويت بنار هذا التشطير وبالتالي أنا أدرك وأحس ما معنى الوحدة وما تعنيه بالنسبة لي وبالنسبة لكل إنسان يمني ، فالوحدة راسخة إن شاء الله وعلى أمل حل كل ما هو عالق من مشكلات في المحافظات الجنوبية أو الشمالية لأن هذه المشكلات لا توجد في المحافظات الجنوبية فقط ولكنها توجد أيضاً في المحافظات الشمالية وهي لا تقتصر على الأراضي فهناك مشاكل اجتماعية ومشاكل اقتصادية ومشاكل سياسية وبالتالي نأمل أنه طالما النوايا الطيبة موجودة سيتم حل هذه المشكلات ،أيضاً عندنا مخرج آخر لحل هذه المشاكل وقد أعلن عنه في جزء من البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس وفي جزء من برنامج المؤتمر الشعبي العام بل أيضاً كل الأحزاب السياسية في اليمن قاطبة اتفقت عليه وهو أنه حكم محلي واسع الصلاحيات ، والحكم المحلي سيحد من المركزية التي هي أحد أسباب المشاكل الحالية، خاصة وأنها كلها مشكلات محلية بحتة ، فهي ليست مشكلات على المستوى الوطني ولكنها مشكلات محلية ، وتتفاوت حجم ودرجة هذه المشكلات من محافظة إلى أخرى وبالتالي أقول إن هذه المشكلات ستحل في ظل وجود حكم محلي واسع الصلاحيات وفي ظل تكافؤ الفرص وفي ظل المواطنة المتساوية التي هي أساساً من الأسس والمبادئ التي قامت عليها الوحدة اليمنية ، فلا خوف على الوحدة إن شاء الله ، لأن الوحدة راسخة والمسيرة ماشية للأمام وإن شاء الله ربنا سيكون معنا ومع كل الناس الطيبين الخيرين الذين هم أساساَ بقلوبهم وعقولهم مع هذا البلد. [c1]الوحدة أنهت مصالح الانتهازيين[/c]وأضاف الجنيد بالقول لا شك أن الوحدة عندما جاءت أنهت كثيراً من مصالح الناس الذين كانوا انتهازيين ولهم مصالح سواء كانت مالية أو اجتماعية أو سياسية أو استغلال مواقع أو مناصب معينة وهم قلة من الناس ولا يمثلون الأغلبية ولا يمثلون محافظة ولا يمثلون شطراً معيناً من اليمن ، فهؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم ، وقد فقدوا مصالحهم بعد قيام الوحدة اليمنية أو في ظل مسيرة التصحيح والإصلاحات والتعددية السياسية والحزبية والثقافية وبالتالي لم يبق عندهم أسلوب غير أنهم يثيرون مثل هذه الفرقعات والفتن وزرع الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، فهؤلاء الناس عندما فقدوا مصالحهم لم يبق عندهم أسلوب سوى أنهم يحاولون بكل الوسائل أن يستعيدوا مصالحهم لكن الآن لم يعد معهم أسلوب سوى بث الكراهية وإثارة الفتن ونشر الشائعات فإذا كان عندهم مطالب بالفعل فمن حقهم أن يطالبوا بها ومن حق كل إنسان أن يتظاهر ولكن في إطار الدستور والقانون والشرعية ، فعلى دعاة التشطير أن لا يفكروا أن الناس ستعود إلى ما كانت عليه قبل قيام الوحدة في 22 مايو. [c1]اصطفاف وطني واجب[/c]وقال إن الاصطفاف الوطني واجب وطني وإن شاء الله تستتب الأوضاع وتحل كل المشكلات العالقة ، ولإعانة الدولة والقيادة على حل كل المشاكل العالقة يجب توحيد الصف فإذا كان المجتمع الدولي والإقليمي واقفاً إلى جانب الوحدة فالأحرى بنا نحن أبناء هذا الوطن أن نقف ونوحد الصف ونقف في وجه كل من يريد أن يشق الصف ويسيء للوحدة اليمنية لأن الوحدة هي قدرنا ومصيرنا وبالتالي هذا هو الاصطفاف الذي ينبغي أن يكون ، وأيضاً يجب التعامل مع أي مشكلة خلقها هؤلاء الناس بحكمة ، لأنه أنا في اعتقادي وفي إيماني أنهم يريدون إثارة الفتن وهم يأملون أن يكون هناك ردة فعل قوية حتى تتفاقم المشكلة أكثر وأكثر وبذلك يهيجون الناس ويقولون لهم شوفوا أننا بنطلب بكذا لكن شوفوا الدولة.. وهكذا فهم لديهم هدف بأن يجعلوا المشاكل تتفاقم وتتراكم أكثر ويثيروا الناس أيضاً بطريقة ، لان هؤلاء الناس عندهم الخبرة للتعامل وإدارة هذه النزاعات وإدارة هذه الفتن وهذه الصراعات ، وطبعاً أنا مع كل إنسان يتظاهر سلمياً ويطالب في إطار أي حزب معين وفي إطار البرلمان أو مجلس الشورى أو المجلس المحلي أو الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني سواء على مستوى المديريات أو على مستوى المحافظات ، فمن حقك أن تتظاهر وتعبر عن رأيك وتتقدم بمطالبك لكن لا ينبغي أن تخرب أو تزرع الكراهية والفرقة بين أبناء الشعب الواحد. [c1]لا مجال للمقارنة بين الماضي والحاضر[/c] وحول أبرز المكاسب والمنجزات التي تحققت في اليمن خلال الـ 19 سنة الماضية يقول الجنيد أنه لا توجد مقارنة على الإطلاق بين الماضي والحاضر، فعندما نرجع إلى إحصائياتنا ومؤشراتنا في قطاع المياه والصرف الصحي والبيئة لا توجد مقارنة بين ما كان قبل تحقيق الوحدة وماهو الآن، وصحيح أن هناك قصوراً في بعض الجوانب وهذا القصور قد تكون أسبابه معروفة وهي تتمثل في شحة المياه والإمكانيات المادية والاقتصادية لأنه دائماً مشاريع المياه والصرف الصحي تكون تكلفتها عالية وبرغم هذا يمكن القول أنه قد تحقق في هذا الجانب إنجازات كثيرة وحتى في المناطق التي حدثت فيها بعض المشكلات وارتفعت منها تلك الأصوات المأجورة نجد فيها مشاريع مياه وصرف صحي ومشاريع بيئة ومشاريع مخلفات صلبة ومشاريع تشجير ومشاريع طرقات ومشاريع مستشفيات ومشاريع تعليم والأهم من كل هذا هو الحرية التي حصلنا عليها بعد تحقيق الوحدة، لأنه بإمكان أي مواطن الآن أن يتنقل من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بكل سهولة ويسر ومن دون أية قيود أو خوف، ولعل الجميع لايزال يذكر كيف كانت تتم الحركة والتنقل من محافظة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى قبل الوحدة، والآن نحن في نعمة حقيقية سواء لما تحقق في هذا الجانب أو لما تحقق في مجالات وجوانب أخرى وهذه كلها منجزات ومكاسب عظيمة لاينكرها إلا جاحد. [c1]دعوة لترسيخ وتقوية جذور الوحدة[/c]ويختتم الجنيد حديثه بالقول أكرر التهانئ لكل المخلصين اليمنيين الغيورين على هذا البلد واسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل كل خطواتنا مباركة لترسيخ أكثر وتقوية أكثر لجذور الوحدة اليمنية وتوثيق روابط الإخوة بين أبناء اليمن الواحد، وادعو كل المخلصين إلى أن يساهموا ويساعدوا في حل المشكلات العالقة لأن إسهامهم هو مساهمة في تقوية دعائم الوحدة اليمنية وأيضاً ادعوا كل المخلصين وكل المواطنين إلى أن لا يصدقوا الشائعات المغرضة التي تفرقع هنا وهناك ، لان هذه الشائعات مفضوحة ومعروف غرضها وهدفها وهو زرع الكراهية وزرع الفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وطبعاً كلنا يعلم مدى خطورة هذا المسار الذي ينتهجه دعاة الفتنة فهو مسار سيؤدي إلى نفق مظلم وهناك أمثلة لما يجري حولنا في الصومال والعراق وهذا المسار الذي يعملون على أن يتجه بنا وهذا مرفوض مرفوض. وختاماً نأمل أن لا تكون هناك أية مشكلات عالقة ونأمل أن نتجه نحو حكم محلي واسع الصلاحيات ، ونأمل أن تعطى الفرص المتكافئة بين كل الناس اليمنيين سواء أكانوا في المحافظات الجنوبية أم في المحافظات الشمالية، ونأمل أن يتم ردع من تسول له نفسه المساس بالوحدة ويعيث الفساد في الأرض، وينبغي أن نقف صفاً واحداً لوقف هذه الممارسات الفاسدة التي تضر بوحدة هذا الوطن وبوحدة هذا الشعب. [c1]الوحدة جاءت تعبيراً عن طموحات وأماني الشعب اليمني[/c] الدكتور/ غازي أحمد اسماعيل وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي تحدث من جهته وقال في الحقيقة الوحدة اليمنية جاءت تعبيراً عن طموحات وأماني الشعب اليمني، الشعب اليمني هو شعب واحد، شعب متناسق ومنسجم ومكمل لبعضه، شعب واحد، لا توجد فيه أقليات ولا مجموعات لا تنتمي إليه، الشمال أو الجنوب هو إمتداد لبعض والمواطن هو في موطنه سواء كان في حضرموت أم في صعدة أو في تهامة أو في عدن، والمشاعر واحدة والتطلعات واحدة والأمنية بالتوحد كانت قديمة منذ زمن طويل، حتى في عهد التشطير كان كل شطر ينادي ويبقي شعار تحقيق الوحدة اليمنية، الذين يرفعون أصواتاً تدعو إلى تجزئه الوحدة اليمنية أو في محاولة للمساس منها إنما في الحقيقة ينفذون برامج في عقول وفي عقليات ناس محدودين لهم مصالح محددة ولا تعكس الرغبة ولا تعكس المزاج في أوساط المواطنين اليمنيين والشعب اليمني برمته، واعتقد أن مثل هذه الدعوات ومثل هذه المحاولات سوف تبوء بالفشل طالما وأن هناك إمتداداً وتلقائية في مشاعر اليمنيين وشعورهم بالتوحد والانتماء لبعض ولا خوف على الوحدة وإنشاء الله ستستمر وهي قائمة إلى أبد الأبدين. وعن أبرز المكاسب والمنجزات التي تحققت خلال سنوات الوحدة المباركة قال إنه ومنذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م تحققت في بلادنا الكثير من الإنجازات والأعمال الطيبة في مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي والتي شملت إنشاء العديد من المرافق الصحية والوحدات الصحية وأيضاً المستشفيات، فعلى سبيل المثال تم تشييد أكثر من مستشفى في محافظة عدن، وهناك أيضاً توسعة وتطوير في أقسام وبناء مستشفيات عديدة في محافظة الضالع وفي محافظة أبين وفي محافظة حضرموت حيث تم تشييد العديد من المستشفيات العامة والمتخصصة فيها وكذا في عموم المحافظات، وتم رفد هذه المستشفيات بالكثير من الأجهزة الطبية والكادر المؤهل الذي يقوم بتقديم خدمات متخصصة في هذه المستشفيات، وتم تأهيل وتدريب أعداد كبيرة جداً من الكوادر الصحية بحيث تنعكس المداخلات كلها التي قدمتها الدولة بشكل خدمة طيبة ومفيدة للمريض والمواطن عموماً ، وموازنات وزارة الصحة كانت حريصة على توفير الأدوية عبر البرنامج الوطني للدواء وقبله صندوق الدواء وصرفت مليارات الدولارات من أجل توفير الدواء للمريض اليمني، حيث برزت مشاكل ومعوقات تحاول الدولة عبر وزارة الصحة إيجاد مخارج وحلول لها وهناك تزايد مستمر ومتنامٍ للموازنة الخاصة لوزارة الصحة لمواجهة التحديات في القطاع الصحي ولا ننسى أيضاً أنه بالإضافة إلى الخدمات العلاجية التي تتواصل أو تقدم من قبل المنشآت الصحية الثابتة، تقوم وزارة الصحة أيضاً بتسيير وتنفيذ العديد من المخيمات الطبية المتنقلة التي تقوم بتكملة ورفد القصور والنواقص التي تنشأ من خلال عمل المنشآت الطبية الثابتة، وتصرف مبالغ مالية كبيرة وتنزل فرق طبية متخصصة تقدم خدمات مكثفة للمواطنين تشتمل على إجراء عمليات جراحية وعلى معاينة للحالات المرضية وصرف أدوية كما تقوم وزارة الصحة باستقبال فرق طبية أجنبية تصل بين الحين والآخروتستوعبها في إطار المخيمات الطبية وتقدم خدمات طبية مكثفة للمواطنين تشمل عمليات جراحية وتشمل توزيع أدوية وتشمل فحوصات طبية، وهذا ليس جزءاً بسيطاً مما تقدمه الدولة في مجال القطاع الصحي وكل هذا هو بالطبع من ثمار الوحدة المباركة التي ينعم بها كل مواطن يمني في عموم محافظات الجمهورية سواء في المدينة أم في الريف. وختم الدكتور غازي حديثه بالقول نحن نريد أن يثبت الشعب اليمني وأفراد الشعب اليمني تمسكهم بالوحدة اليمنية وأن يحرصوا على تماسكهم وعلى الحفاظ على وحدتهم وأن يقدموا للوطن الغالي كل بما يمتلك من وقدرات وعطاءات بحيث يزداد هذا الوطن قوة وتماسكاً وتزداد وحدته صلابة وثباتاً. [c1]تجسيد وتعميق للوحدة[/c]أما الأستاذ/ محمد سيف العيفري الوكيل المساعد بوزارة الإدارة المحلية لقطاع المعلومات والإحصاء فقد تحدث للصحيفة وقال: إن الاحتفال بالعيد الوطني الـ 19 للوحدة اليمنية يأتي من أهمية الوحدة نفسها حيث ينبغي على كل شرائح المجتمع أن تتفاعل مع هذا الاحتفال الذي يأتي تجسيداً وتعميقاً للوحدة اليمنية التي سارت بخطى واثقة منذ قيامها في 22 مايو 1990م واستطاعت حتى الآن أن تحقق لليمن وللأجيال اليمنية الكثير من المنجزات والتقدم والتطور والرخاء على كافة الأصعدة الثقافية والتعليمية والصحية ومازالت الجهود تبذل لتحقيق المزيد من الانجازات وبما يحقق طموحات وتطلعات أبناء الوطن اليمني الواحد قاطبة. وأضاف في الحقيقة مسؤولية الدفاع عن الوحدة اليمنية وحمايتها من كل المخاطر التي تهددها أو تهدف إلى المساس بها كمنجز وكقيمة اجتماعية كبيرة للوطن العربي بصورة عامة ولليمن بصورة خاصة تقع على عاتق كل أبناء اليمن. [c1]خطوات كبيرة ومنجزات كثيرة[/c] وأشار إلى أن الوحدة اليمنية ومنذ قيامها في 22 مايو 1990م قد خطت خطوات كبيرة وحققت على الصعيد الوطني منجزات كبيرة لا يمكن حصرها. وقال إن ما تم انجازه خلال السنوات الماضية يعد كبيراً جداً مقارنة مع الفترات الماضية التي عاشتها اليمن في فترة التشطير، وعلى سبيل المثال لا الحصر تحققت إنجازات كبيرة لا يمكن لأي أحد أن يتجاهلها أو ينكرها في مجال الطرقات حيث أصبح المواطن اليمني ينعم بنعمة الطرقات التي تم تعبيدها وسفلتتها وتوصيلها إلى كافة المناطق زمن المدن والأرياف أيضاً أضف إلى ذلك الخدمات التعليمية حيث أن الجامعات قد أصبحت منتشرة في معظم المحافظات وكذا المعاهد المهنية والتقنية والمرافق الصحية، وأصبحت الكثير من المعاملات تنجز في إطار كل محافظة. [c1]أربعة مؤتمرات للسلطة المحلية[/c] وأضاف بأنه ومنذ قيام الوحدة اليمنية عام 1990م وحتى الآن عقدت أربعة مؤتمرات للسلطة المحلية، والآن وزارة الإدارة المحلية بصدد الترتيب لعقد المؤتمر العام الخامس الذي سيكون تتويجاً لهذه المؤتمرات كلها وعملاً بتوصيات المؤتمرات السابقة وعلى أساس أنه يتم في هذا المؤتمر في إطار الإستراتيجية العامة للإنتقال إلى لحكم المحلي.