مدير عام مؤسسة الاتصالات فرع عدن لـ ( 14 أكتوبر ):
لقاء/ منى علي قائد مع الانتشار الكبير والواسع للإنترنت ظهرت العديد من الوسائل التي ساعدت أكثر على انتشاره مثل مقاهي الإنترنت المنتشرة في كل شوارع المدينة .ونظراً لما لهذه المقاهي من أهمية في تلبية احتياجات الشباب من شبكة الإنترنت والتزامها بالضوابط والقيم الأخلاقية التي يحثنا ديننا الإسلامي على التمسك بها ومراعاة عادات وتقاليد المجتمع..التقت صحيفة 14 أكتوبر بالأخ/ محمد الزمزمي مدير عام مؤسسة الاتصالات وأجرت معه اللقاء التالي:-انتشار المقاهي[c1]* إلى أي مدى انتشرت مقاهي الإنترنت في المحافظة؟[/c]- مقاهي الإنترنت في محافظة عدن وأصبح عددها يزيد على “150” مقهى مقارنة بالأعوام السابقة أصبح هذا الرقم اليوم في تزايد وهذا التزايد يعود إلى إدخال مؤسسة الاتصالات وتقنية المعلومات لخدمة “ADSL” بدلاً خدمة “DiaLup” وهذه الخدمة تعمل على إنزال المعلومات التصفح السريع وذلك بحسب السرعة المطلوبة وبأسعار معقولة ومناسبة لمرتادي هذه المقاهي.[c1]التواصل مع العالم * ما هي الجدوى والهدف من وجود هذه المقاهي؟[/c]-الهدف الرئيسي من وجود هذه المقاهي إتاحة المجال لمرتادي هذه المقاهي للتواصل مع العالم الخارجي وذلك من خلال البحث عن المعلومات سواء كانت في مجال التكنولوجيا أو كافة العلوم الحياتية كما أن هذه المقاهي تلبي احتياجات المواطنين من الإنترنت والتصفح السريع للعديد من المواقع التي تهم شباب الجامعات والمدارس الذين يرغبون في البحث عن مواضيع تتعلق بدراستهم واهتماماتهم المختلفة خاصة في حالة عدم قدرة هؤلاء على شراء أجهزة كمبيوتر وتوفير خدمة الإنترنت في المنازل ما يضطرهم إلى اللجوء إلى مقاهي الإنترنت التي أصبحت منتشرة بشكل كبير للاستفادة من خدماتها في مجال الحاسوب وشبكة الإنترنت.[c1]الشروط و الالتزامات*ما هي الشروط والالتزامات التي ينبغي التقيد بها عند افتتاح المقهى؟[/c]-أهم الشروط والالتزامات التي ينبغي التقيد بها عند افتتاح مقهى الإنترنت هو الحصول على ترخيص المؤسسة العامة للاتصالات بمزاولة هذا النشاط والالتزام بكافة المعلومات الخاصة بمستخدمي الخدمة عند طلب ذلك من قبل المؤسسة والالتزام بالتعاون التام معها وكذلك الالتزام بالقيم الاخلاقية والدينية كما تلزم المؤسسة العامة للاتصالات أصحاب مقاهي الإنترنت بعدم السماح للأطفال تحت “12” سنة بالتردد على المقهى.كما يجب أن يكون واجهة شاشات الحاسوب متقابلة من دون حواجز بينها مع توفير الإضاءة والتكييف والتهوية اللازمة.[c1]الجهة المسؤولة*من هي الجهة المسؤولة عن مراقبة أعمال مقاهي الإنترنت والإشراف عليها؟[/c]-المؤسسة العامة للاتصالات هي الجهة المسؤولة عن مراقبة أعمال مقاهي الإنترنت والإشراف عليها كما تقوم المؤسسة بتشديد الرقابة على المقاهي من خلال حجب المواقع الإليكترونية المخلة بالآداب.[c1]الخدمات المقدمة[/c] تتيح مقاهي الإنترنت للجمهور استخدام الإنترنت في أماكن عامة ومحددة وبأسعار معقولة خصوصاً للذين لا تتوفر لديهم إمكانية شراء أجهزة كمبيوتر في منازلهم كما تسعى المؤسسة العامة للاتصالات لتوفير خدمة الإنترنت وبكشل متواصل حتى تستفيد منها مقاهي الإنترنت وكذلك المرتادون لهذه المقاهي على حد سواء.[c1]أجنحة للنساء*ظهرت في الأونة الأخيرة أجنحةخاصة بالنساء في مقاهي الرجال.. متى بدأت هذه الخطوة وما هي دوافعها؟[/c]-إن الدافع الرئيسي لتخصيص أجنحة خاصة للنساء في مقاهي الإنترنت إنما يعود للحرج الذي ينتاب النساء عند ارتيادهن لمثل هذه المقاهي خاصة وأن البحث يحتاج إلى مكان خاص في التصفح لتلك البيانات ومراجعتها وحفظها وبذلك يستصعب الحصول على المعلومات المطلوبة سواء كانت مراجع أو أبحاثاً في المقهى الذي يقصده لتصفح الإنترنت. ولأجل ذلك لجأ بعض أصحاب مقاهي الإنترنت إلى تخصيص أماكن للنساء وذلك لتوفير جو خاص ومناسب لإنجاز عملهن من أبحاث أو تواصل مع أقربائهن في الخارج عبر الإنترنت وتصفح البريد الإليكتروني.[c1]إقبال النساء *من يدير ويشرف على المقاهي التي ترتادها النساء وهل يقبلن عليها بكثرة؟[/c]-الذي يقوم على المقاهي التي ترتادها النساء موظفات يعملن في المقهى وذلك بإشراف من صاحب المقهى.وبالنسبة للإقبال على مقاهي الإنترنت هناك إقبال عليها من قبل النساء حيث يكثر ارتياد طالبات المدارس والجامعات للبحث عن مواضيع تتعلق بدراستهن سواء كانت في مجال التكنولوجيا أو غيرها من العلوم الأخرى كما تتيح المقاهي الخاصة بالنساء الوقت الكافي للحصول على الأبحاث والدراسات التي تمكنهن من تصفح الإنترنت وتحقيق الفائدة دون إزعاج.[c1]تقبل المجتمع للمقاهي* إلى أي مدى تقبل المجتمع أن تتجه الفتاة إلى هذه المقاهي؟[/c]-المجتمع لا يقبل هذه الظاهرة والكثير يفضل الاشتراك في هذه الخدمة خاصة بعد تخفيض التعرفة لأن هناك بعض الأسر توفرت لديهم أجهزة الكمبيوتر في المنازل والبعض الآخر يضطر إلى تقبل ذهاب الفتيات إلى مقاهي الإنترنت وذلك للاستفادة من خدماتها المختلفة. [c1]إيجابيات وسلبيات المقاهي* هل مقاهي الإنترنت سلبي أم إيجابي في تربية الشباب وأين تكمن هذه السلبيات والإيجابيات؟[/c]-نظراً لما لهذه المقاهي من أهمية في تلبية احتياجات الشباب من شبكة الإنترنت والتزامها بالضوابط والقيم والأخلاق التي يحث ديننا الإسلامي على التمسك بها ومراعاة عادات وتقاليد المجتمع.فإن من إيجابيات هذه المقاهي هي أنها تمكن الشباب من الابحار في الشبكة العنكبوتية وبسعر زهيد في أماكن عامة وتلبية احتياجاتهم وطلباتهم تقنياً وتعليمياً كما تمكن الشباب من التصفح والإطلاع وإنجاز أعمالهم عن طريق المقهى بالإضافة إلى استخدام المقاهي كبديل لمن تعرض جهازه للعطل حيث يمضي فيه بعض الوقت لإنجاز أعماله ريثما ينتهي إصلاح جهازه الخاص أما السلبيات فهي لا تكاد تذكر مقارنة بالإيجابيات لهذه المقاهي فيما عدا ضياع الوقت من قبل بعض الشباب الذين يرتادون هذه المقاهي بغرض إجراء الدردشة وأحياناً التعدي على الغير من خلال الاستخدام غير الواعي لشبكة الإنترنت.