على هامش ندوة دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب
صنعاء/ استطلاع / سمير الصلوي/ عادل الحزمي إن الإرهاب والغلو والتطرف وما يصاحبها من أعمال شيطانية قذرة من قتل وتخريب صفات خارجة عن الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء بالسماحة والكرم وحسن المعاملة، وقد مثلت حادثة قتل الممرضات في محافظة صعدة الدليل القاطع على تعامل الفئات الضالة البعيدة عن الدين في ممارستها للقتل كما أنه دليل على خروج هذه الجماعات عن الدين الإسلامي والعداء للإسلام والمسلمين والوطن لخدمة أقطاب صهيونية بقصد الإضرار بالعلاقات اليمنية مع الدول الصديقة وعرقلة سير عملية البناء والتنمية صحيفة (14 أكتوبر) استطلعت آراء عدد من المواطنين وخرجت بالحصيلة التالية: [c1]عملية إجرامية بشعة [/c]كانت البداية مع الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الذي قال إن عملية اختطاف وقتل الممرضات الألمانيات إلى جانب الكورية هي عملية بشعة ومدانة ليس من كل اليمنيين فحسب وإنما من جميع البشر على الأرض فهؤلاء الأطباء هم أصدقاء لنا جاؤوا لخدمتنا وللتعامل مع المرضى ومهمتهم مهمة إنسانية ، فما تعرضوا له من موقف بشع لا يمكن تصوره واعتقد أن من يقوم بمثل هذه الأعمال الدنيئة والرديئة هم أشخاص ليسوا من اليمن ولا يمتون إلى بلادنا بصلة، فهؤلاء متوحشون مهمتهم تشويه سمعة الوطن والإساءة إليه ، ونتمنى أن تكون هذه الجريمة البشعة هي آخر نوع من هذا المستوى المخيف والمرعب وأدعو كافة أبناء الشعب اليمني إلى أن يقفوا صفاً واحداً في مواجهة كل خلل يتعرض له الوطن وضد كل من يحاول تشويه سمعته والإساءة إلى أبنائه. [c1]صفات خارجة عن الدين [/c]وتحدثت الدكتورة/ هدى ابلان أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بقولها إن عملية قتل واختطاف الأجانب ممن جاؤوا لأداء عمل إنساني وخدمي هي عملية قذرة واختطاف وقتل السياح والمقيمين الأمنين هي صفات خارجة عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعبر عن حقارة أقدموا عليها ودناءة أفعالهم القبيحة، وهذه العمليات لاشك أنها تضر بسمعة اليمن ومكانتها السياسية والاقتصادية كما تضر بعملية التنمية والاستثمار، فمن يقوم بهذه الأعمال هم أناس ليسوا بيمنيين ولا يمتون للأرض اليمنية وأعرافها وتقاليدها بصلة فالأخلاق اليمنية والعرف اليمني ينهى عن مثل هذه الأعمال فهؤلاء بعيدون كل البعد عن المواطنة والدين الإسلامي الحنيف. وندعو جميع أبناء الوطن إلى الالتفاف صفاً واحداً ضد كل من تسول نفسه الإضرار بسمعة الوطن. [c1]حادثة غريبة [/c]ومن جانبه قال الأخ/ أمين المشرقي رئيس جمعية الشعراء الشعبيين اليمنيين هذه الجريمة البشعة الخارجة عن الأعراف والتقاليد اليمنية والشريعة السماوية لايمارسها إلا أشخاص خارجون عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وهي جريمة لا ترضي أي إنسان يمني أو مسلم باعتبارها حالة غريبة عن المجتمعات الإسلامية والهدف منها الإساءة إلى الدين الإسلامي أولاً وإلى الوطن اليمني والإضرار بمصالحه الاقتصادية ثانياً فعلينا أن نصطف أبناء اليمن جميعاً في مواجهة هذه الأعمال الظلامية وعلينا أن نجعل من أنفسنا جنوداً أوفياء في متابعة كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن فالجهات المعنية لا تستطيع بمفردها القضاء على الإرهاب والإرهابيين إن لم نكن جميعاً متعاونين ويهمنا أمن الوطن فمن يعمل مثل هذه الأفعال هم مجموعة خارجة لهم أهداف ومصالح وأجندة خاصة، ونحن في جمعية الشعراء الشعبيين ندعو إلى نبذ العادات والتقاليد السيئة أياً كان مصدرها.[c1]عرقلة عجلة التنمية[/c]أما الأخ / صادق الحارثي أمين عام المجلس المحلي بمديرية الصافية بأمانة العاصمة فقال : إن ما يقوم به أعداء الوطن في الداخل والخارج من مؤامرات تستهدف النيل من سمعة الوطن هي أعمال مستنكرة بكل ما فيها وما هذه الحادثة البشعة والتي تعرض لها الأصدقاء الألمان من اختطاف وقتل إنما تعبر عن النوايا السيئة لأعداء الوطن، فالاختطاف بحد ذاته ظاهرة دخيلة على الشعب اليمني المعروف بعراقته وأصالته ومبادئه القيمة كما أن ديننا الاسلامي الحنيف قد نهى عن مثل هذه الأعمال واوجب علينا حماية الذمي باعتباره في ذمة المسلمين، وهذه الحادثة البشعة التي تطور فيها الأمر من اختطاف إلى قتل هي بادرة خطيرة جداً القصد منها الإساءة إلى اليمن.وأضاف أدعو إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة مثل هذه الظواهر التي هي بحاجة إلى مواجهة الفكر كما يجب على جميع المواطنين إدانة واستنكار هذه الحوادث التي تكبدنا الخسائر في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية وتؤثر على السياحة وهو ما حدث مؤخراً حسب الإحصائيات، فالسكينة والأمن هما أساس الاستثمار.إن هذه الجريمة لا تقل بشاعة عن دعوى الانفصال، فأعداء الوطن يقفون دائماً في طريق النجاح ولكن هيهات أن يصلوا إلى مآربهم فالقافلة تسير والكلاب تنبح.[c1]ملاحقة المجرمين[/c]من جانبها قالت الأخت / رمزية الارياني رئيسة الاتحاد العام لنساء اليمن الأمين العام للاتحاد العربي : إن هذه الجريمة البشعة الخارجة على عاداتنا وثقافتنا لم يتوقعها أحد فقد توقعنا جميعاً الإفراج عن المخطوفين في أي وقت لكن وللأسف هذه الجريمة النكراء والطريقة التي أعدم بها الضحايا كانت طريقة بشعة وغير إنسانية تعبر عن نفوس سوداء مريضة ملأها الجهل والتخلف فلا استطيع أن أعبر عن مدى تأثرنا كاتحاد نساء اليمن وخاصة أن الضحايا كن يعملن في صعدة وفي مناطق خطرة في خدمة المجتمع اليمني.من خلال تواصلنا مع اتحاد نساء اليمن في صعدة وجدنا أن للضحايا دوراً كبيراً في رفع الوعي المجتمعي في الصحة الإنجابية وغيرها، فهذه الجريمة أكثر بشاعة وأكثر إيلاماً للنفس فنحن نحتاج من الدولة ضرب كل من يمس حقوق الدولة بيد من حديد فهذه الجريمة هي اعتداء على حق الدولة الأمني وعلى السلام الاجتماعي كما يجب تطبيق حد الحرابة على كل من يقوم بمثل هذه الأعمال البعيدة عن ديننا الإسلامي الحنيف ومبادئه المفصلة في حماية الذمي سوا ء المسيحي أم اليهودي التي أوجبت علينا حمايتهم وإكرامهم.[c1]مشاريع صهيونية[/c]وتحدث الأخ / أحمد محمد يوسف الشرعبي بأن الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تمس وتضر بأمن واستقرار البلاد هي امتداد لمشاريع استعمارية صهيونية الهدف منها الإساءة لأبناء الشعب اليمني الكريم فحادثة اختطاف وقتل الممرضات حادثة بشعة لا يستطيع اللسان التعبير عنها فهؤلاء الممرضات جئن لتقديم خدمة إنسانية وكان مصيرهن مؤلم تدمى له القلوب، فواجب أبناء الشعب اليمني بكل أطيافه ومنظماته أن يستيقظوا ويتابعوا بكل جهد كل من يعمل على غرس الأفكار الظلامية الخارجة عن مبادئ الدين الإسلامي وأن تعمل الجهات الأمنية على متابعة الجناة حتى يحالوا إلى مصيرهم المحتوم ويدركوا أنهم منبوذون من كافة أبناء المجتمع، وأستبعد أن يكون هؤلاء الوحوش من أبناء اليمن.[c1]تفعيل دور المؤسسات المدنية [/c]أما الأخ / جابر علي أحمد عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فقال ان مشكلة الإرهاب في اليمن أصبحت عملية مركبة وما يجري اليوم يخلق عدداً من المهام التي يجب تنفيذها أهمها خلق مجتمع سوي وإيجاد بيئة طاردة لمثل هذه التصرفات والظواهر، وهذه الجريمة لها أثار سلبية ومدمرة على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية فالقتل يشيع حالة من الذعر في أوساط الناس وعدم الأمان وهذه إشكالية كبيرة.[c1]غرس الثقافة الوطنية [/c]وقال الشاعر نائف صالح الحدادي مدير مكتب الثقافة بمديرية القطن أن العملية الإرهابية هي عملية مشينة يرفضها الشرع والعرف والأخلاق والآداب الإسلامية في مجتمعنا اليمني وهذه الأعمال لها آثار سلبية على الوطن وهو ما يهدف إليه المجرمون لعرقلة عجلة الاقتصاد والتنمية في اليمن.فعلى جميع منظمات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم و الإعلام بمختلف وسائله أن يلعب دوراً محورياً بهدف غرس الثقافة الوطنية وإعداد خطط وبرامج بإيصالها إلى كل أبناء المجتمع حتى يعرفوا ما يحاك ضدهم من مؤامرات خبيثة، كما يجب على وزارة الشؤون الاجتماعية والثقافة والرياضية القيام بدور في تثقيف الفرد اليمني فالتوعية هي الأساس إلى جانب بث روح المحبة بين أفراد الشعب اليمني وكافة الشعوب العربية والإسلامية بما يهدف ِإلى تنامي العمل الإنساني والأخلاقي.[c1]شعارات زائفة[/c] كما تحدث الدكتور عبدالرحمن الحمادي أمين عام نقابة الأطباء اليمنيين بأن هذه الجريمة جريمة بشعة لا يرضى بها أخلاق ولا دين ولا مذهب وهي لا تعبر إلا عن قطاع الطرق وأوجه رسالة إلى أبناء المجتمع كافة بأن لا يغرر بهم مثل هؤلاء الناس المتجردين من الإنسانية والدين والأخلاق بما يرفعونه من شعارات باسم الدين وهم خارجون عنه بكل المعاني فالدين الإسلامي دين المحبة والإخاء أما القتل وإزهاق الأنفس فيخالفان القيم الإنسانية والإسلامية ، فأوجه دعوة لأجهزة الدولة المختلفة إلى أن تكون متيقظة لكل المحاولات التي تسيء إلى الأمن والأمان ، فالمواطن كل ما يحلم به هو الأمن ويجب أن يكون هناك حزم مع كل المجرمين بما يحد من تكرار هذه الأعمال. [c1]نوعية المجتمع[/c]كما تحدث الأخ عبدالملك السويدي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية بقوله إن العمليات الإرهابية وما شهدته أرض اليمن من عمليات غريبة هي جرائم بحق الوطن يقوم بها أشخاص تنعدم فيهم المشاعر الإنسانية، والدين الإسلامي دين الرحمة والمحبة والإخاء ونحن ندين ونستنكر ونطالب بإلقاء القبض على مرتكبي على هذه الأعمال ومن يقف إلى جانبهم حتى لا تنتشر بذرتهم الخبيثة باستقطاب صغار السن فهذه الفئات الضالة والتي تدعي الإسلام هي جماعات خارجة عن جميع المبادئ والقوانين والأعراف فجميع الديانات السماوية تحرم القتل وإزهاق الأنفس وعلينا كمنظمات واتحادات أن نعمل على توعية أبناء المجتمع بعدم الانجرار وراء هذه الفئات كما يجب علينا مساعدة الأجهزة الأمنية في ملاحقة المجرمين والإبلاغ عنهم.