بور او برينس/14أكتوبر/ من جوزيف جيلر دلفا- توم براون: زادت قوة العاصفة ايك سريعا لتتحول إلى إعصار من الفئة الرابعة في المحيط الأطلسي كما اشتدت العاصفة هانا بدرجة أقل أثناء هبوبها فوق جزر الباهاما متجهة صوب الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة.ولم يشكل ايك أي خطر مباشر على اليابسة ولكن قوته زادت بدرجة هائلة في غضون ساعات محدودة من عاصفة مدارية إلى إعصار شديد من الفئة الرابعة طبقا لمقياس سافير سيمسون المؤلف من خمس فئات.وقال المركز القومي للأعاصير ومقره ميامي إن الإعصار ايك كان محملا برياح بلغت سرعتها 230 كيلومترا في الساعة أثناء اجتياحه للمياه الواقعة في منطقة غرب وسط المحيط الأطلسي على بعد 885 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من جزر ليوارد. وكان يتحرك غربا إلى الشمال الغربي بسرعة تقترب من 28 كيلومترا في الساعة.وقال خبراء الأرصاد الجوية انه من المتوقع أن يتجه إلى جنوب جزر الباهاما في أوائل الأسبوع القادم ولكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان سيهدد اليابسة.كما أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان ايك سيهدد إنتاج النفط والغاز الطبيعي في خليج المكسيك.وأدت الامطار الغزيرة التي سببتها العاصفة هانا إلى إغراق أجزاء من هايتي وتقطع السبل بالسكان فوق أسطح المنازل ودفعت بالرئيس رينيه بريفال للتحذير من «كارثة غير معتادة» قد تتساوى مع عاصفة أسفرت عن سقوط ثلاثة الاف قتيل في البلاد المعرضة للفيضانات قبل أربع سنوات.ومن المتوقع أن تتحرك العاصفة هانا فوق وسط وشمال جزر الباهاما ثم تكتسب قوة مرة أخرى لتتحول إلى إعصار برياح تبلغ سرعتها 119 كيلومترا على الاقل قبل أن تضرب الساحل الأمريكي قرب الحدود بين نورث كارولاينا وفرجينيا غداً السبت .كما تحركت العاصفة المدارية جوزفين عبر المحيط الاطلسي في مسار صوب الغرب وراء الاعصار ايك ولكن بدأت تضعف.وجاء توالي العواصف عقب الاعصار جوستاف الذي ضرب ولاية لويزيانا قرب نيو أورليانز بعد مسار توجه فيه إلى هايتي حيث تسبب في مقتل أكثر من 75 شخصا.وتوقعت الحكومة الامريكية هبوب ما بين 14 و18 عاصفة مدارية خلال موسم الأعاصير الذي يستغرق ستة أشهر والذي بدأ في الاول من يونيو الماضي وهو أكثر من المتوسط المعتاد والذي يبلغ عشرة. والعاصفة جوزفين هي بالفعل العاصفة رقم عشرة هذا العام التي تتشكل قبل أوج الموسم في العاشر من سبتمبر أيلول.وكان موسم أعاصير 2005 موسما قياسيا وشمل الاعصار كاترينا المدمر وشهد هبوب 28 عاصفة.وفي هايتي كان المسؤولون يحصون أعداد القتلى من ضحايا جوستاف عندما ضربت العاصفة هانا البلاد ليل الاثنين الماضي.وذكرت السلطات أن العاصفة هانا سببت فيضانات وانهيارات طينية أسفرت عن مقتل 61 شخصا على الاقل في أنحاء هايتي بينهم 22 في ميناء جونيف المنخفض. ومن المتوقع ارتفاع عدد القتلى مع انحسار مياه الفيضانات ووصول عمال الإنقاذ إلى المناطق النائية.وقال بريفال الذي يعتزم إجراء محادثات طوارئ مع ممثلي الدول المانحة للمطالبة بالمساعدات «نحن حقا في وضع مروع.»وبحلول وقت متأخر من أمس الاول كانت العاصفة جوزفين تتحرك فوق أقصى شرق المحيط الاطلسي على بعد نحو 745 كيلومترا إلى الغرب من جزر الرأس الاخضر. وهي تتحرك غربا ولكن بدأت تضعف بعد انخفاض سرعة الرياح التي تحملها إلى 95 كيلومترا في الساعة.