أبدى استعدادا لسماع آراء جديدة ورفض انسحابا سريعا
واشنطن/ وكالات:تلتقي مجموعة العمل الخاصة بالشأن العراقي الرئيس الأميركي جورج بوش وعددا من أركان إدارته. المجموعة يرأسها وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر وتضم عددا من قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ومن المتوقع أن ترفع توصياتها النهائية إلى الرئيس بوش حول السياسات الأميركية في العراق قبل نهاية العام الحالي.وإلى جانب بوش تلتقي مجموعة بيكر مع ديك تشيني نائب الرئيس ووزير الدفاع المستقيل دونالد رمسفيلد ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي ورئيس الاستخبارات الوطنية جون نغروبونتي ومدير الاستخبارات المركزية (CIA) مايكل هايدن. كما سيتحدث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إلى المجموعة عبر دائرة متلفزة غدا الثلاثاء.كان بيكر صرح مؤخرا بأن توصياته تميل إلى جانب الحل الوسط بين مطالب الانسحاب السريع للقوات الأميركية التي ينادي بها الديمقراطيون، والاتجاه نحو الحفاظ على السياسة الحالية الذي أصر عليه بوش مرارا قبل أن يتعهد مؤخرا بتغيير التكتيك مع الحفاظ على الإستراتيجية والأهداف العامة.ومن المتوقع أن تقترح المجموعة انسحابا تدريجيا من العراق وبدء محادثات مع سوريا وإيران للحصول على مساعدتهما في إحلال الاستقرار هناك.وتأمل الأوساط السياسية في أن تسهم توصيات بيكر في تقريب وجهات النظر بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن الوضع العراقي.وبعد استعادة الديمقراطيين الأغلبية على الكونغرس بمجلسيه تغيرت نغمة البيت الأبيض فيما يختص بالعراق وتحدث بوش نفسه عن الحاجة لرؤية جديدة لدى إعلانه استقالة رمسفيلد وترشيح روبرت غيتس خلفا له..وقال كبير موظفي البيت الأبيض غوش بولتون في تصريحات لشبكات التلفزة إنه يجب اتباع نهج جديد، مؤكدا أن جميع الخيارات مطروحة للبحث، منها إجراء حوار مع إيران وسوريا حول الوضع العراقي. ورغم تأكيد بوش لرغبته في الاستماع لأفكار جديدة، فهو يصر على أن الانسحاب السريع للقوات الأميركية ليس مطروحا. في المقابل أعلن قادة الحزب الديمقراطي الذين سيشغلون عددا من المناصب الهامة في لجان الكونغرس رغبتهم في بدء انسحاب تدريجي للجنود الأميركيين خلال أربعة أو ستة أشهر. وأكد العضو الديمقراطي بمجلس الشيوخ كارل ليفن المتوقع أن يرأس لجنة القوات المسلحة بالمجلس ضرورة إبلاغ الحكومة العراقية بأن الوجود الأميركي ليس إلى ما لانهاية. وتوقع ليفن في تصريحات لإحدى شبكات التلفزة الأميركية تأييد الجمهوريين لذلك، واتفق المرشح لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية جوي بيدن مع هذا الرأي، لكن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد قال إنه لن يتم وضع تواريخ محددة.ومنذ الغزو عام 2003م قتل نحو 2800 جندي أميركي بالعراق فيما يبلغ عدد القوات هناك نحو 150 ألفا.