نافذة
أن كل فرد في مجتمعنا اليمني يجب أن يكون عضواً فعالاً للمساهمة في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من اجل أن ينمي الوعي الثقافي لدى أي جيل مستقبلا، فالبيئة الثقافية متطلب ضروري في دعم الحياة الثقافية وتربية الأجيال على مستوى راق في أهمية الحفاظ على التراث والهوية الوطنية من اجل البقاء على التاريخ الحضاري للبلاد والاعتزاز به. ولذا يجب على الإنسان أن يبذل جهوداً جبارة في عملية القراءة و الاطلاع والمعرفة بدارسة العديد من البحوث العلمية في كل المجالات ومواكبة الأخبار اليومية المعاصرة من اجل البقاء في وسط الحدث اليومي، وبالرغم من التطورات الكبيرة الحديثة من اجل الإنسان وبقائه. ترى أن البيئة المحيطة بالفرد في وقتنا الحالي تضغط على فكره الثقافي وتجرده من المفاهيم والمعايير الأساسية لمعرفة القيمة الحقيقة لكل فرد عامل أمام المجتمع وقيمته الأساسية في الإبداع والابتكار لإيجاد ذاته في وسط هذه العولمة والتأقلم معه لمواكبة التطور العلمي والذي أصبح يجر كل فرد نحو هاوية السرعة والسقوط في ماديات واحتياجات الإنسان في متطلباته المعيشية والبعد عن أهمية الاهتمام بالتغذية الثقافية والتي هي منبر وجود الحضارات والدراسات المستمرة في إيجاد أقدم الحضارات وإعطائها الأهمية الكبرى وفي إبرازها وإظهارها إلى البشرية. ونعرف أن البيئة الثقافية مهمة لأنها تهتم بالإبداعات والفنون وتزيد من الرصيد الثقافي عند الإنسان ويأتي الاستقرار الفكري في مرحلة النضوج الثقافي والشعور بالأمان للبلوغ إلى الوعي الثقافي الراقي والذي يحتاج له الفرد عبر تجارب الحياة والخبرة للانتماء عبر هوية حقيقية وليست مزيفة خالية من التلوث الفكري لتصبح البيئة الثقافية منبعاً دائم العطاء لا ينتهي من التدفق الدائم ليروي قلوب ملايين من البشر. وهكذا أرى أن البيئة الثقافية في اليمن ما زالت رغم كل المحاولات بحاجة كبيرة للنهوض بها والدفع بهذه العجلة إلى الأمام.