المشاركون في ورشة عمل التعليم من منظور النوع الاجتماعي:
لقاءات/هبة الصوفي / تصوير / عبد الواحد سيف(العلم نور والجهل ظلام) حكمة توارثناها منذ زمن بعيد،ولأننا في عصر ثورة المعلومات فليس للجهل أو الجاهل (الأمي) مكان بيننا لذلك لابد من التطور ومواكبة العصر فلقد أصبحنا في عصر الكمبيوتر والإنترنت ولابد من مواكبتها والالتحاق بالثقافة الغنية بالمعارف والمعلومات وكيفية التعامل معها.ولا يقتصر التعليم على الذكور فقط ولكن أصبحت الفتاة والمرأة تشاطر أخاها الرجل في ساحة العلم والعمل ومعركة الحياة.ومن خلال بعض الورش العملية في عدن فتحت اللجنة الوطنية للمرأة أبوابها للنقاش وللمعرفة وعرض الإحصائيات التي تم دراستها عن مدى تقدم الفتاة في تعليمها سواء في مراحل التعليم الأساسي أو الجامعي.وعلى الرغم من وجود بعض العراقيل وعدم حضور بعض الشخصيات القيادية الذين يعتبرون أصحاب قرار لوضع حلول ولإكمال القصور في الورشة الخاصة بالتقرير التحليلي الأولي من منظور النوع الاجتماعي،إلا أن غيابهم عنها لم يقطع سير هذه الورشة حتى يستفيد منها الآخرون.وكان لصحيفة (14 أكتوبر) اللقاء بالمشاركين في هذه الورشة التي ضمت العديد من الشخصيات البارزة ومنهم مديرو عموم،ومديرو التربية بكافة المديريات في م/عدن.. ولمعرفة انطباعاتهم حول هذه الورشة التي أوجزناها بالتالي:-[c1]التعليم الأساسي تطور في عدن[/c]الأخ/ناصر أحمد محمد،منسق الورشة قال:نجد أن التعليم الأساسي في محافظة عدن شهد تطوراً كبيراً في جميع جوانبه من حيث عدد المدارس والطلاب ذكوراً وإناثاً وكذلك عدد المدرسين.وقد تم الإعداد لهذه الورشة على مدى ستة أشهر ومرت بمراحل عديدة،وشملت إحصائيات وتحليلات واستناداً في إحصائياتنا إلى ما تصدر إدارة الإحصاء والتخطيط في الإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة،إصدارات مكتب التخطيط والتعاون الدولي بالمحافظة،إصدارات مكتب الجهاز المركزي للإحصاء في عدن،فقد قمنا بدراسة هذه الإحصائيات وتحليلها وإبداء الملاحظات عليها،وهناك تقرير شامل وكامل حول الإحصائيات التي تم الاستناد إليها لطرحها وتناولها ومناقشتها في الورشة.[c1]التعليم مفتاح التنمية[/c]أما الأستاذة مريم الشدادي/مدير مكتب التربية م/المعلا فقالت إن الورشة تخص التعليم الأساسي من منظور النوع الاجتماعي،وبما أن التعليم مفتاح التنمية البشرية والنوع الاجتماعي يشير إلى الأدوار والمسؤوليات التي حددها المجتمع للمرأة والرجل فهو إستراتيجية جعل النساء والرجال جزءاً من المشكلات والسياسات ومتابعتها وتقييمها للبرامج على كافة الأصعدة.وأضافت انطباعي جيد حول هذه الورشة كونها تخص التقرير لوضع التعليم الأساسي من منظور اجتماعي وتخص مديريات الأطراف في محافظة عدن (والبريقة ودار سعد) وفقاً للإحصائيات،وتسرب الفتاة والعزوف عن التعليم نتيجة الزواج المبكر أو بُعد المدرسة عن البيت،والهدف الأساسي من هذه الورشة هو معرفة معدلات الالتحاق في التعليم ومن أجل معرفة: 1ـ نقاط القوة. 2ـ مواطن الضعف3ـ الفرص المتاحة وتحليل الوضع من خلال مؤشرات القبول بالصف الأول ممن هم في سن التعليم من السكان ومعدل التحاق الفتاة بالتعليم في تلك المديريات ونسبة المعلمات على مستوى كل مديرية.[c1]الارتقاء بالعملية التربوية[/c]وقال الأستاذ/عبدالله اليزيدي مدير مكتب التربية في صيرة:إقامة هذه الورشة تهدف إلى الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية في محافظة عدن،وتحقيق إستراتيجية التربية والعمل على حل كافة المشكلات التي تعيق التحاق الفتاة بالتعليم،والحد من ظاهرة التسرب والانقطاع في أوساط الفتيات،وتبين لنا الأرقام الواردة نسبة التحاق الفتيات في مدارس المديريات على مستوى المحافظة.وأضاف:كنت أتمنى من هذه الورشة تواجد من يعنيهم الأمر من قيادات التربية والأخوات في اللجنة الوطنية،من أجل العمل على إيجاد الحلول والمخارج لتحسين نسبة التحاق الفتيات بالمدارس والحد من ظاهرة التسرب والانقطاع.وتحدث الأستاذ/رؤوف عنبول - إدارة التربية المنصورة بقوله:تكمن أهمية هذه الورشة في أنها تعمل على إيجاد قفزة نوعية في التعليم الأساسي والدفع به إلى الأفضل لصالح الطالب والمجتمع والوطن ككل.فالتعليم أساسي لتطوير الوطن ويجب الاهتمام به،والعمل على تطويره من أجل الدفع بالوطن إلى الأمام،وإقامة هذه تدل على الاهتمام بالتعليم وتحسينه ولكن غياب المعنيين يشكل معضلة في إنجاح مثل هذه الورشة الهادفة إلى إنجاح العملية التعليمية وخاصة في مراحل (التعليم الأساسي) عن طريق اختيار أفضل أساليب التعليم المناسبة للطالب والطالبة في مراحل التعليم الأول للرفع بالطالب أو الطالبة إلى مستوى أفضل.وأرجو مستقبلاً إعطاء اهتمام أكبر لمثل هذه الورش الداعمة لعملنا التربوي..[c1]لا جدوى منها[/c]وكان للأستاذة/كريمة مرشد انطباع حول هذه الورشة حيث قالت لا أنكر أن الورشة مهمة جداً وذات قيمة علمية كبيرة ولكني أعتقد أنه ليس هناك جدوى من ورائها لأنها لا تتابع باستمرار وإنما هي مجرد ورشة مؤقتة فقط،مهما بلغت أهميتها لأنه ليس هناك متابعة لقياس أثر هذه الورشة.وأعتقد أن سياسة تطوير التعليم الأساسي جيدة ولكن..التنفيذ على الواقع مختلف عما هو مرسوم لها للأسف،فالمدارس تهدم وتعاد كما كانت وليس هناك توسيع من حيث العمران أما من ناحية المناهج الدراسية قلم تتغير،ويقف التغيير فقط عند غلاف الكتاب.