عمر عبدربه السبع:تعكفُ عدداً من شركات تصنيع السيارات حالياً على تطوير تقنية جديدة من أجل تقليل معدلات استهلاك السيارة للوَقود وكذلك خفض انبعاث العادم من السيارة.. بيد أنّ عدد السيارات في تزايدٍ مطرد لأهمية وسيلة النقل هذه في سهولة الحركة والتنقل، فضلاً عن توفير الوقت، وهذا التزايد العالمي في السيارات لا ريب أنّ له آثاراً وخيمة على البيئة وعلى صحة الإنسان، ما دامت تستخدم الوَقود الحالي، فعوادم السيارات من أهم مسببات ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض لما تنفثه من غازات سامة من ناحية ومسببة لظاهرة الاحتباس الحراري من ناحية أخرى، فهكذا فإنّ عوادم السيارات خطرة على صحة الإنسان والبيئة.ومن انبعاثات عوادم السيارات المادة الدقائقية العالقة في الجو، كما أنّ عملية احتراق البنزين أو الديزل وابنعاث الهيدروكربونات المتبخرة في الهواء ينتج عنه غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز أول أكسيد الكربون وأكاسيد النتروجين، فضلاً عن الهيدروكربونات غير المحترقة.وتتفاعل الهيدرو كربونات وأكاسيد النيتروجين مع ضوء الشمس، فينتج عن تفاعلها غاز الأوزون الذي له تأثيرات صحية وخيمة إذا ما تواجد في طبقات الجو الدنيا، مكوناً الضباب الدخاني.وإذا أراد الإنسان المحافظة على صحته، فليبدأ في السيطرة على تلوث الهواء، فلموثات الهواء تحصد سنوياً قرابة خمسين ألف شخص، أي ما نسبته 2 % من النسبة الإجمالية للمسببات الأخرى للموت.إنّ الجسيمات الدقيقة العالقة في الجو والسخام لها تأثيرات كبيرة في صحة الإنسان، وبها تزداد حالات مرضى الصدر والقلب ومرضى الرئة والربو.كما أنّ الضباب الدخاني يضر الرئتين ويسبب صعوبة التنفس، كما يهيج العين، وأكبر نسبة سرطان في العالم هي سرطان الرئة.والغازات الهيدرو كربونية لها تأثير سيء على الإنسان وتسبب في حدوث السرطان كسرطان الدم وأورام الغدد الليمفاوية.وأول أكسيد الكربون المنبعث من عوادم السيارات يحل محل الأكسجين في الدم ويسبب الاختناق وربما الوفاة.أما أكاسيد النتروجين فمعروف عنها تأثيرها الشديد في حدوث ظاهرة الأمطار الحمضية والقضاء على الثروة السمكية، والثروة النباتية وتآكل البنايات والمعالم الحضارية.وغاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق وَقود السيارات، من الغازات التي تمتص الحرارة وتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، هذه الظاهرة الخطرة على البيئة، الذي يخشى العلماء منها من ذوبان الجليد وارتفاع مناسيب مياه المحيطات وغمر كثير من المدن الساحلية بأهلها وخبراتها.. كما أنّ محركات السيارات أحد مسببات التلوث السمعي والضجيج إذ يؤثر التلوث السمعي على مزاج الإنسان ويقلق راحته، فضلاً عن تأثيره السلبي على صحة الإنسان، كارتفاع ضغط الدم وأمراض الذبحة الصدرية وأمراض الاكتئاب وتدهور الحالات النفسية.ولا يزال العلماء يحاولون صنع محركات سيارات حديثة تعتمد على إعادة تدوير العوادم الغازية.. بحيث تكون هذه المحركات الجديدة صديقة للبيئة والإنسان وتشير التقارير إلى وجود نجاح كبير في المختبرات ونأمل أن ترى النور في القريب العاجل.
|
ابوواب
عوادم السيارات أكبر المسببات للاحتباس الحراري والتلوث والأمراض !!
أخبار متعلقة