عبروا عن تقديرهم لرعاية القيادة السياسية لهم
[c1]اهتمام ودعم الرئيس علي عبدالله صالح بالطائفة اليهودية [/c]صعدة/26سبتمبر:الطائفة اليهودية في اليمن يتراوح عددها اليوم مايربو عن 300 شخص ذكوراً وإناثا، وتتخذ من منطقة ريدة شمال العاصمة صنعاء 60 كيلو متراً اكبر تجمع لها.. حيث يعيش هناك قرابة «250» شخصاً.. أما البقية فيعيشون في محافظة صعدة، وهم الذين تعرضوا في الآونة الأخيرة للتهجير من قبل عناصر التمرد والإرهاب الذين يعيثون في بعض مديريات محافظة صعدة فساداً.«26سبتمبر» زارت مديرية ريدة في محافظة عمران، واطلعت عن كثب على الأوضاع التي يعيشها أفراد الطائفة اليهودية هناك: كانت البداية مدرسة «الشبزي» العبرية التي تم إنشاؤها مؤخراً.. هناك يتلقى الطلبة اليهود دروساً تتمثل بدراسة اللغة الانجليزية والعربية والعبرية والدينية.. كان يواجد العديد من الطلاب والمدرسين هناك، يمارسون نشاطهم بحرية مطلقة مثلهم مثل غيرهم من المدارس الحكومية على امتداد الوطن.* يقول الأستاذ فائز يحيى الجرادي- مدير المدرسة.. نحن هنا نمارس أعمالنا بحرية مطلقة وفقاً لما تضمنه الدستور والقانون.. لا نجد أي مضايقات من قبل المجتمع الذي نعيش في إطاره.. وكل هذا هو نتاج اهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي ندعوا له كل يوم سبت بالتوفيق والنجاح والنصر المبين على أعداء الوطن الذين لا يريدون لليمن الخير والفلاح، ولقد قدم لنا فخامة رئيس الجمهورية باص حافلة لنقل الدارسين في المدرسة العبرية من منازلهم الى مقر المدرسة والعودة.. أقول بصدق وأمانة لولا هذا الاهتمام والدعم من فخامة الرئيس لكانت معاناة الطائفة اليهودية كبيرة.. حيث تقوم الجهات المعنية في المحافظة بتقديم كافة انواع التسهيلات والخدمات اليومية والعامة التي تساعدنا على قضاء كل حاجاتنا المعيشية.[c1]في جلسة خاصة[/c]* في هذه المدرسة قال الأستاذ فائز: نحن نؤدي الدروس والحصص المقررة للدارسين.. ولكن بعد ان ننهي وإجابتنا العملية سوف نجتمع معكم في منزلنا لنتحدث عن كل القضايا المطلوب الحديث عنها.. وبحسب الاتفاق تم الجلوس معه، وكان الى جانبه عدد من المدرسين العاملين في هذه المدرسة:* وفي بداية حديثنا معه سألناه عن وجهة نظر أبناء الطائفة اليهودية في اليمن حول ما تعرض له أخوانهم من الطائفة في «آل سالم» بمحافظة صعدة على أيدي الإرهابيين هناك:** أجاب بقوله: نحن مستاؤون جداً لما تعرض له أخواننا اليهود في محافظة صعدة من أعمال تنكيل من قبل العناصر الحوثية الذين أجبروهم على ترك أموالهم وبيوتهم وكل ما يملكون في «آل سالم». [c1]حب النفس[/c]* وعندما سألناه عن الأسباب التي دفعت المتمردين الى استهداف اليهود بالتحديد.. قال: أنا لا ادري لماذا قصدوا ذلك، لكن حسب ما قرأت في مجلة أنهم أرادوا توجيه ضربة قوية للدولة وإحراجها بقضية اليهود أمام العالم، وإظهارها بمظهر الضعيف، وهذا الكلام ليس من عندي، ولكن قرأته في إحدى المجلات، ومن وجهة نظري أن حب النفس والتعصب للرأي الفردي الذي لا يقبل إلا رأيه هو الذي يؤدي إلى اشتعال الاقتتال.* كيف تنظرون الى تطورات ما يجري في صعدة؟** الله يسمعنا خير، والله وحده اعلم كيف يديرها، وهذا المعتقد في ديانتنا وفي ديانتكم، واعتقد ان الدولة اخبر بمعالجة هذه القضية، ونحن نسمع ان الدولة تفاوضهم وتعطيهم الفرص للحل السلمي، ولكن هل تستمر الدولة على هذا الحال حتى يقوم هؤلاء بقتل المزيد من الناس وتشريد المزيد من المواطنين؟!.. الأخ عندما يعتدي على أخيه من أمه وأبيه.. ففي اللطمة الأولى يسمح له، لكن إذا تجاوز حده فالدجاجة تدافع عن نفسها وعن أبنائها فما بالك بالدولة والدفاع عن الحق من واجب الدولة الاقتصاص للمظلوم من الظالم. [c1]مع الدولة[/c]* من وجهة نظركم ما هو واجب أبناء محافظة صعدة في هذه الحالة؟** لابد ان يكونوا مع الدولة، وما قالته الدولة يجب ان ينفذ ويطاع، وفي فرائضنا الدينية ان تكون صادقاً مع دولتك، ونحن في كل سبت ندعوا للرئيس وللوطن ان يحفظه ويسلمه من كل شر، ودعمك للدولة وتعاونك معها فريضة عندنا كفريضة الصلاة والصوم.. [c1]عمل الشيطان[/c]* إذاً ماذا يعني لكم هذا التمرد من قبل العناصر الحوثية الإرهابية؟** التمرد من عمل الشيطان.. أنا قرأت مرة في خطاب مهرجاني في عمران الآية القرآنية «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» فقال بعض الناس كيف وأنت يهودي وتقرأ آية قرآنية.. فقلت لهم هذه آية عندنا وعندكم، ونحن نؤمن بها طالما وفيها السلام وفيها المصلحة العامة, وهذا هو حبل الله الذي يجب ان نتمسك به.. أما الذين يريدون عكس ذلك فهذا هو بعينه عمل الشيطان.** أما وجهة نظر العيلوم الرجل الثاني في الطائفة اليهودية سعيد يحيى الذي انتقل من منطقة أرحب في محافظة صنعاء الى مدينة ريدة في محافظة عمران قبل عقد من الزمن فيقول عما يجري في محافظة صعدة:* هذا تخريب، وقد قاموا بإخراج أخواننا من بيوتهم دون وجه حق، وعلى حد علمنا انه لا توجد بينهم وبين احد أية مشاكل تذكر، والذين قاموا بإخراجهم يدل على أنهم عاجزون يستقوون على عشرة أو عشرين من اليهود.. فما معنى أنهم يقومون بتشريدهم فقد عاش إباؤنا وأجدادنا مع المسلمين في اليمن آلاف السنين، ولم يحدث أبدا مثل هذا، ومن يقم بالخطأ يعاقب، ولا لوم في إنزال العقاب عليه طالما وقد ارتكب الجريمة.[c1]ما معنى الدولة![/c]* وهل انتم راضون عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة ضد هؤلاء المتمردين؟** أمر ضروري عندما يقومون بالتمرد للمرة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، والرئيس متحمل هذا برقبته لينهي الظلم ممن ظلم، وإلا فما معنى الدولة؟!!.. ما معنى الدولة!! الدولة تؤمن الضعيف وتؤخذ الحق من الظالم وتؤدي واجبها نحو مواطنيها.. وهذا «الجني» إذا كان بينه وبين الدولة شيء لا يدخل الضعفاء في المشكلة ويخرجوهم من بيوتهم. [c1]قطع الامدادات[/c]* ما رأيكم في سير الأحداث في محافظة صعدة اليوم؟** اذكر في أول الثورة جاء عبد الحكيم عامر الى منطقة «عومرة» واجتمع بالناس كلهم، وسألهم من أين تأتي الإمدادات للأماميين.. قالوا له الناس تأتي عن طريق الجوف.. فقال لهم إذا كنتم انتم بتحاربونهم من هنا والمادة تصل إليهم من الجوف فهم سيحاربونكم الى الأبد.. أما إذا قطعتم عليهم الطريق من هناك فانتم سوف تنجحون وهذا ما حدث فعلاً.. فانزلوا حوالي 35 ألف جندي وقطعوا الطريق على الجوف فنكعت «كعل» الذين كانوا مع الإمامة وهزموا إلى الأبد، وطبعاً الموجودون في صعدة لديهم أمداد من الخارج، واليوم كلها مشططة طرقات، وهؤلاء معهم شيولات وطرقات، ولا ياتون من الطرق العامة، بل لهم ممرات مخفية.. فهذه طريق صعدة المهربون لا يأتون منها، بل يمرون من طرق أخرى، وهكذا. [c1]الطمعة مهلكة[/c]* في رأيك هؤلاء الذين يتمردون في صعدة.. ما هو الدافع لهذا القتال؟** ما بش «دم» مانفسه باللحمة.. ما بش إنسان ما نفسه في الطمع، ولو هم عارفون ويحسون ان ما يقومون به سيكون حركة.. وحميدانية وحساب وعقاب سوف يعقلون أنفسهم، لكن الجيل الجديد هذا أعمى ما هو داري الى اين سيصل، وهذه الجهة «مشيراً بيده» الى شمال الشمال- هم متفرسون دائماً لانها بلادهم وعارفون بمداخلها ومخارجها، وكل هذا من اجل «الطمعة».. ناسين ان «الطمعة» مهلكة.** ويسال العيلوم سعيد مش قالوا ان الحوثي قتلوه في البداية.. قلنا له ذلك الإرهابي الصريع حسين الذي قتل في الفتنة الأولى.. أما الآن فان الذي يقود الإرهابيين هو أخوه.. فرد بقوله سمعنا انه كان قدوة عند الرئيس.. فاجبنا عليه ذلك هو يحيى عضو مجلس النواب الذي هرب الى الخارج، وهو فار من العدالة. [c1]نتعايش بسلام[/c]ما الحكمة التي جعلتكم تتعايشون مع القبائل في اليمن آلاف السنين بسلام حتى ظهر هذا «الجني» كما تقول؟** نحن استطعنا ان نفهم طبيعة الناس في الوطن ونتعايش معهم بسلام، ونساير طبائعهم.. نمشي مع الجيد والفاتر، ولو لم نستطع ذلك لما كنا اليوم موجودين في اليمن، ولم تصلح لنا حال مع المسلمين.. فالإنسان الجيد نقدره، والفاتر نعامله بقدر ما عندنا من حكمة، وندي له بحقه، ونحمد الله ونشكره على ذلك. [c1]كل الرعاية[/c]* وعندما سألناه عن وجهة نظره عما قامت به الدولة تجاه المتضررين من أبناء طائفته بمحافظة صعدة قال العيلوم سعيد: نحن سمعنا ان الدولة قامت بتسكينهم في صعدة، وقدمت لهم كل الرعاية التي يحتاجون إليها، والحماية لهم. [c1]لم يطلبوا[/c]*هل يهود صعدة طلبوا ان ينتقلوا الى عندكم للعيش في ريدة؟** حتى الآن لم يطلبوا، وهذا الشيء يعود إليهم بحسب اختيارهم. [c1]يحنون الى وطنهم[/c]* كيف ينظر اليهود اليمنيون الى وطنهم اليوم؟** الجيل القديم من اليهود اليمنيين الذين هاجروا يحنون الى اليمن الذي ما كانوا يعرفون فيه إلا الحمار والجمل والسير على الأقدام.. لما يسافر احد إليهم ويحكي لهم التطور في اليمن من مشاريع وطرقات ومستشفيات ومدارس وكهرباء.. فهم يستعجبون ولا يكاد ان يصدقوا ذلك، وان كل هذا التطور قد حدث في اليمن، وطالما الكبار في السن يقصون لأولادهم وأحفادهم تاريخ اليمن ووضع اليهود فيه، والأماكن التي عاشوا فيها، والأعمال التي كانوا يشتغلون فيها، فهم حريصون ان يعرفوا أولادهم على كل شيء في اليمن. [c1]هارب من العدالة[/c]*ويقول العيلوم سعيد عبر «26سبتمبر»:.. لي رسالة أوجهها لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله- بعد لقائنا معه في 23 ابريل 2006م وجه بالقبض على الهارب من وجه العدالة المدعو يوسف سليمان يحيى الذي قام بقتل طفلنا فيخاس يوسف سعيد وهرب.. كانوا قد نفذوا أمر الرئيس وقبضوا عليه لمدة يومين ثم أفرجوا عنه.. اليوم لازال فاراً ويقوم بالتهديدات عبر التلفونات، ويهددنا بالقتل، ويتصل من هواتف عديدة لدينا أرقامها ويتوعد بقتلنا جميعاً.. ونحن لدينا معلومات وابلغنا السلطات المختصة ولم يقبضوا عليه حتى الآن.. نطالب فخامة الرئيس -حفظه الله- ان يوجه بالقبض على القاتل الذي أصبح يهدد بقتلنا.. ونأمل ان نسمع قريباً ان يد العدالة قد وصلت الى هذا القاتل الهارب.[c1]اهتمام إعلامي[/c]وعدنا لسؤالنا للأستاذ فائز مدير مدرسة الشبزي العبرية حول وجهة نظره في مستوى الاهتمام الإعلامي باليهود وقضاياهم في اليمن؟** نحن نشكر صحيفة «26سبتمبر» على اهتمامها الدائم بأوضاع يهود اليمن، وهي وصحيفة الثورة- المطبوعتان الوحيدتان اللتان فيهما مصداقية لما يكتب دون توظيف الكلام لاتجاهات لا تخدم قضايانا.. وأهمية الإعلام بالنسبة لنا يتجلى في الموقف الجاري الأن عندما تعرض إخواننا من اليهود للطرد والتشريد في محافظة صعدة.. لان اليهود في اليمن هم مواطنون ولهم حقوقهم الدستورية والقانونية.. ونحن نأمل ان تبرز قضايانا من خلال آية صحيفة رسمية ونحبذ ان تكون «26سبتمبر» لأنها صحيفة المصداقية.. أما الصحف الأخرى فهي توظف قضايانا لخدمة مصالح وتوجهات من يصدرونها. [c1]حقوق كاملة[/c]* سألنا الأستاذ فائز عن ممارسة اليهود اليمنيين لحقوقهم السياسية فقال:نحن نمارس كامل حقوقنا السياسية، ونمارس حق الانتخاب باعتبارنا مواطنين يمنيين، والطائفة اليهودية هم أعضاء في المؤتمر الشعبي العام, برئاسة محقق الوحدة اليمنية وزعيم الوطن علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.. ونحن نمارس حقوقنا السياسية كاملة ونحظى بدعم ورعاية زعيم اليمن.. وله منا كل التقدير والاحترام.