بدء الاجتماع الإقليمي لمسؤولي وخبراء شبكة الأوزون لغرب آسيا
[c1]د . الإرياني يدعو إلى تنشيط الدور الإعلامي وتعزيز الجهد المشترك على المستوى الإقليمي[/c] صنعاء / سبأ:بدأت أمس الثلاثاء بالعاصمة صنعاء أعمال الاجتماع الإقليمي لمسؤولي وخبراء شبكة الأوزون لدول غرب آسيا الذي تنظمه الهيئة العامة لحماية البيئة وحدة الأوزون بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا لمدة ثلاثة أيام.وفي الحفل أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي عن سعادته بمشاركته في افتتاح أعمال اجتماع مسؤولي شبكة الأوزون لإقليم غرب آسيا واختتام اجتماع المائدة المستديرة لخبراء الإقليم حول تطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني.وأشار الأرحبي خلال الافتتاح إلى أن الاجتماعين يمثلان أهمية خاصة من حيث كونهما يؤشران إلى مستوى الالتزام الذي تبديه دول الإقليم تجاه الاستحقاقات البيئية وفي مقدمتها ما يتعلق بإنفاذ بروتوكول مونتريال.وأوضح أن بروتوكول مونتريال يشكل أحد أهم الأطر المنظمة لأوسع نشاط دولي يستهدف إنقاذ الحياة على كوكب الأرض من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.وقال الأرحبي : أن الأشعة البنفسجية يتعاظم تأثيرها كل يوم بسبب تأكل طبقة الأوزون تحت تأثير النشاط الإنساني غير المسؤول وغير المدروس تجاه البيئة.وأضاف أن اليمن يفخر بانعقاد هذا الاجتماع للمرة الثانية، وذلك من منطلق اهتمامه بإنجاح الجهد الإقليمي في هذا الجانب والذي تتعزز به قدرات التقليم على مواجهة استحقاقات أنفاذ بروتوكول مونتريال وتعديلاته.وقال "إننا مرتاحون في اليمن لما تحقق حتى الآن بشأن إنجازاتها تجاه بروتوكول مونتريال وتعديلاته ".. مثمنا الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لحماية البيئة.. مشيراً إلى إنجاز كافة الاستحقاقات المتصلة بهذا البروتوكول والتي لا تزال تتطلب جهدا متواصلا يتعين بذله من قبل المعنيين.وجدد وزير التخطيط والتعاون الدولي التزام الحكومة اليمنية بما تضمنه اتفاقية مونتريال وحرص اليمن المطلق على أن يكون جزءاً من التزامها تجاه كافة الاتفاقيات والبروتوكولات متعددة الأطراف التي وقعت عليها وذلك في إطار منظومة إقليمية ودولية أكثر فاعلية تستهدف إرساء قواعد محترمة تحكم الأنشطة البشرية على كوكبنا وترشدها.وتابع الارحبي أن اهتمام الحكومة اليمنية تركز خلال العقدين الماضيين على الارتقاء بقدرات الإدارة البيئية للبلاد، وكان ذلك ضرورياً من أجل تمكين الحكومة من أداء مهمتها على نحو أفضل تجاه البيئة والموارد الطبيعية .. مشيرا إلى أنه تحقق الكثير على صعيد تنمية القدرات البشرية والفنية وانعكس تأثير ذلك على جملة من الإنجازات البيئية على الأرض، وبرز ذلك بشكل واضح من خلال اتساع رقعة المحميات الطبيعية.كما برز من خلال البرامج القطاعية التي تهدف إلى تأمين أفضل مستوى من إدارة الموارد الطبيعية للبلاد وتجسد بشكل واضح في مبدأ تقييم الأثر البيئي في كل المشاريع التي يجرى إنجازها في اليمن.وأشار الوزير إلى الأهمية المطلقة للبيئة وللموارد الطبيعية في استمرار فرص الحياة على كوكبنا وضرورة بناء جهد إقليمي ودولي مشترك هدفه تحقيق أعلى مستوى من المواجهة مع التحديات البيئية في ظل تآكل الحدود والمسافات واتساع الأنشطة البشرية العابرة للحدود.من جانبه أشار وزير المياه والبيئة الدكتور عبد الرحمن الارياني إلى أن انعقاد هذه التظاهرة الإقليمية الهامة في العاصمة التاريخية صنعاء يشكل تعبيرا إضافيا عن مستوى الاهتمام الذي يحتله الشأن البيئي في اليمن على كافة المستويات.وقال " لقد تعزز جهد اليمن الهادف العناية بالبيئة وبالموارد الطبيعية بمنظومة من التشريعات الوطنية الممتازة وبالاتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي صادق عليها اليمن والتزم بمضمونها، حيث يمثل بروتوكول مونتريال جزءاً مهما منها والتطور في الجانب التشريعي ترافق بشكل وثيق مع تطور مماثل في البنية الهيكلية والتنظيمية للإدارة البيئية ".وأكد وزير المياه والبيئة أهمية أن يخرج هذا الاجتماع بموقف واضح فيما يتصل بمتطلبات المرحلة المقبلة والأخذ بالاعتبار حجم التحدي الذي يواجه دول الإقليم والتي لا تزال بحاجة إلى استخدامات طويلة الأجل لمجموعة من المواد المستنفذة للأوزون وفي مقدمتها الكلور وفلور وكاربون والهيدرو كلور وفلور وكربون.. داعياً إلى تنشيط الدور الإعلامي من خلال التواصل المباشر مع الفئات المستهدفة وخصوصا المشتغلين في القطاع الزراعي والقطاعات الصناعية التي تستخدم مواد مستنفذة لطبقة الأوزون، مضيفا أهمية تطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني، وكذا إدماج المفاهيم البيئية في مناحي التعليم العام والجامعي.ودعا وزير المياه والبيئة إلى تعزيز الجهد المشترك على المستوى الإقليمي في مواجهة استحقاقات بروتوكول مونتريال وتعديلاته وفي مواجهة مختلف الاستحقاقات البيئية الأخرى وتبني مواقف مشتركة وأصلية تتعلق بالنظرة إلى البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية في هذا الإقليم.واستعرض المهندس محمود شديوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الخطوات والانجازات التي حققتها اليمن للإيفاء بالتزاماتها تجاه برتوكول مونتريال فيما يتعلق بالجانب التشريعي والمتصلة بقطاع التبريد والتكييف وذلك من خلال برامج التدريب والتأهيل التي يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بإحلال الأجهزة والتقنيات الحديثة والصديقة للأوزون.وأشار إلى أهمية الرسالة الإعلامية للتعريف بقضايا الأوزون والمواد المستنفذة والمضرة بطبقة الأوزون.وتطلع شديوة إلى أن يخرج مسؤولو شبكة الأوزون بنتائج تهم دول الإقليم وقادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لحماية طبقة الأوزون وبما يؤمن العمل المشترك لأعضاء الشبكة في مواجهة استحقاقات البرتوكول في أهم منعطفاته.أما راجندر اشندي كبير موظفي برنامج الأمم المتحدة للبيئة أشاد بالجهود التي بذلتها اليمن في التعاطي مع برتوكول مونتريال للتخلص من الغازات المستنفذة لطبقة الأوزون بالرغم من الصعوبات الاقتصادية التي عانت منها، ونبه دول إقليم غرب آسيا إلى أهمية التخلص من الاستهلاك المتبقي من مواد الكلور فلور وكربون بحلول يناير 2010م والتحديات القائمة في تشغيل أجهزة التبريد والتكييف التي تستخدم نسبة كبيرة من المواد المستنفذة للأوزون.عقب ذلك قام نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي ووزير المياه والبيئة عبدالرحمن الارياني ومحمود شديوه رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة بمنح وحدات الأوزون الوطنية لدول غرب آسيا في كل من البحرين والعراق والكويت ولبنان وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والسعودية والإمارات وسوريا والأردن واليمن إضافة إلى الوكالات المنفذة لبرتوكول مونتريال دروعاً تكريمية وشهادات تقديرية لإسهاماتها ودورها في حماية طبقة الأوزون وبمناسبة مرور عشرين عاما على نجاحات برتوكول مونتريال.وفي الختام تم عرض مسرحية بعنوان /هيا نرقع الأوزون / أداء الفريق الفني التابع للجمعية اليمنية لحماية الأوزون أبرزت قضية طبقة الأوزون ومراحل اكتشاف مواد الكلور فلورو كربون المستنفذة للأوزون وأثره على طبقة الأوزون مستقبلا والتوعية بأهمية المحافظة عليها من خلال تشجيع استخدام المواد البديلة في أجهزة التبريد والتكييف.