اليوم الاجتماع اليمني الخليجي على مستوى وزراء الخارجية في صنعاء
صنعاء / ذكرى النقيب / سبأ :تبدأ اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء أعمال الاجتماع الثاني المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن على مستوى وزراء الخارجية؛ لمناقشة التحضيرات النهائية لمؤتمر المانحين المقرر عقده منتصف شهر نوفمبر الجاري في العاصمة البريطانية لندن، ولإقرار الوثائق والدراسات التي سيتم رفعها إلى المؤتمر.وبهذا الصدد أكد الدكتور أبوبكر القربى وزير الخارجية والمغتربين أن عقد اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في صنعاء للمرة الأولى يمثل محطة نوعية في مسار العلاقات اليمنية الخليجية ومرحلة متقدمة للتعاون كونه سيبحث في الخطوة الأساسية في قضية انضمام اليمن إلى مجلس التعاون.وقال في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية سبأ الدكتور القربى: "إن اليمن يعول كثيرا على الدعم الخليجي المنتظر لدعم مشاريع تسهم في تأهيل اقتصادها وتلبية متطلبات الخطة الخمسية بما يساهم في ردم الفجوة بين الاقتصاد اليمنى واقتصاديات دول مجلس التعاون.وأوضح أن اجتماع وزراء خارجية دول المجلس واليمن المقرر يوم غد (اليوم) الأربعاء سيبحث التوصيات والمقررات النهائية التي أنجزتها اللجنة الفنية اليمنية الخليجية المعنية بالتحضير لعقد موتمر المانحين بلندن منتصف الشهر المقبل وأشار إلى أن الاجتماع يسعى للخروج برؤية موحدة بين اليمن والأشقاء في الخليج حول المؤتمر وأكد أن مؤتمر لندن سيدشن مرحلة جديدة متقدمة في علاقات التعاون اليمنية الخليجية، وأن هناك جهد يمنى خليجي كبير من أجل تأهيل الاقتصاد اليمنى للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.كما أكد الدكتور القربي استمرار اليمن في تنفيذ أجندة الإصلاحات الاقتصادية والقانونية ، واشار بهذا الصدد إلى الترتيبات الجارية لإصدار قوانين مكافحة الفساد والذمة المالية وتطوير قوانين المناقصات وغيرها من القوانين الاقتصادية والتجارية والمالية والمصرفية[c1] ( نص الحوار صفحة متابعات ) [/c] .هذا وتشارك في الاجتماع جميع دول مجلس التعاون الخليجي بوفود وزارية رفيعة المستوى، إضافة إلى د. عبدالرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون، وسفراء الدول المانحة وممثلين عن المنظمات الدولية المشاركة في دعم التنمية باليمن، حيث يستعرضون على مدى يومين قرابة 20 دراسة و85 برنامجا استثماريا مقدمة من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي والبنك الدولي وجهات أخرى.وتتعلق تلك الدراسات والبرامج بالخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وللتخفيف من الفقر للأعوام 2006 ـ 2010م والبرنامج الاستثماري، إضافة إلى تقرير خاص بالفجوة التمويلية للخطة، وتقرير مقدم من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي عن ما تم من تجهيزات في الفترة الماضية للتحضير لانعقاد مؤتمر المانحين، وكذا تقارير أخرى للبنك الدولي وبعض الجهات المانحة ومنها: ( undba ) وهيئة التنمية البريطانية.وفي تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح السفير محي الدين الضبي، وكيل أول وزارة الخارجية، أن هذا اللقاء يأتي ترجمة للإرادة السياسية المتبادلة لتطوير العلاقات اليمنية الخليجية، ولتحديد حجم الدعم الدولي لتمويل العجز في خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة للتخفيف من الفقر باليمن، الذي سيعرض على مؤتمر لندن المرتقب منتصف الشهر المقبل.وقال السفير الضبي: "إن هذا الدعم سيوجه إلى عدد كبير من المشروعات التي ستساعد على تحقيق أهداف الخطة الخمسية ورفع مستوى الاقتصاد اليمنى بتحقيق أهدافه التنموية أولا بأول، ومن ثم تضييق حجم الفجوة بين الاقتصاد اليمني واقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي كخطوة أولى".وأضاف: "إن هذه الخطوة ستتبعها إجراءات أخرى مختلفة في مجالات عديدة من خلال خطط خمسية قادمة يتم إنجازها بالتعاون مع الدول المانحة، ومن ضمنها دول مجلس التعاون الخليجي الذي يعول الجانب اليمنى كثيرا على حجم دعمه بما يكفل تأهيل اقتصاد اليمن خلال مدة زمنية معقولة لتحقيق طموحات حكومات وشعوب كل من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي "، وعبر الضبي عن أمله في أن يخرج الاجتماع بتأييد كامل للدراسات التي ستعرض على جدول أعماله.