الاحتلال يعتقل مسؤولاً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيت لحم
فلسطين المحتلة / وكالات :افادت مصادر امنية فلسطينية ان جيش الاحتلال الاسرائيلي أعتقل أمس الاثنين في بيت لحم بالضفة الغربية مسؤولا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.وقالت المصادر ان محمود فنون (58 عاما) اعتقل في منزله في بيت لحم اثناء توغل لجيش الاحتلال الاسرائيلي.وفنون العضو في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هو اعلى مسؤول في الجبهة في بيت لحم. وتلاحقه سلطات الاحتلال الاسرائيلية منذ سنوات.واكد متحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي اعتقاله وزعم ان فنون ضالع في "انشطة ارهابية" وكان يزود ناشطين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالسلاح ويساعد مقاومين مطلوبين.واعتقلت اسرائيل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات ونائبه عبد الرحيم ملوح اثر اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي بيد ناشطين في الجبهة في 2001. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعتقل قبل فجر أمس 15 فلسطينيا بالضفة الغربية، تتهمهم إسرائيل بتنفيذ أنشطة "ضد الإسرائيليين".
وينتمي غالبية المعتقلين إلى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وبقيتهم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي وإلى جماعات المقاومة على علاقة بحركة فتح.وتأتي هذه الإجراءات الإسرائيلية بعد يوم من رفض الحكومة الأمنية الإسرائيلية توسيع اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه في 26 نوفمبر الماضي في قطاع غزة ليشمل الضفة الغربية.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد حذر من ان تاخر الوقت بشان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يؤدي الى زيادة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية سوءا مشددا على ضرورة ان تكون حكومة وحدة قادرة على فك الحصار.وقال عباس في مؤتمر صحافي مع مرشحة الحزب الاشتراكي الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيغولين روايال بعد لقائهما الاحد في مقر الرئاسة بغزة "نريد حكومة وحدة وطنية قادرة على فك الحصار ومعروفة الضرورات التي لا بد من توفرها" وتابع "كلما تأخر الوضع كلما ساءت الاوضاع الفلسطينية".وبعد ان عبر عن اسفه مجددا لتوقف المشاورات بشان تشكيل حكومة الوحدة اشار عباس الى ان الخلاف "ليس خلافا على المقاعد (الوزارية) القضية قضية مبدأ نريد حكومة قادرة على فك الحصار من شرائح الشعب الفلسطيني".من جهة ثانية اعتبر الرئيس عباس زيارة روايال الى غزة مهمة لانها "جاءت الى هذه المنطقة حيث الاخبار الامنية غير مشجعة".من ناحيتها قالت روايال ان الشعب الفلسطيني "له الحق في دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش".واشادت بجهود عباس لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية "في ضوء شروط اللجنة الرباعية (الدولية)" مضيفة "كما قلت توقف الحوار للاسف (حول الحكومة) لكني فهمت من السيد الرئيس ان لديكم املا وتحافظون على الارادة السياسية".واوضحت انها بحثت مع عباس "مشروع تبادل بين الشباب الفلسطيني والاسرائيلي والفرنسي .. ووصلنا الى اتفاق تقريبا".على ذلك بحث الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية (حماس) أمس الاثنين في دمشق "الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية".وناقش الاسد وهنية "مجريات الاحداث في المنطقة وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية". واكد الجانبان خلال اللقاء "ضرورة بذل الجهود لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني" والذي فرض منذ تشكيل حركة حماس الحكومة بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل.وشددا على "الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وتطلعاته في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق عودة اللاجئين".ووصل رئيس الوزراء الفلسطيني مساء الاحد الى دمشق في اطار جولة خارجية قادته حتى الان الى مصر وقطر والبحرين.وتستمر زيارته لدمشق بضعة ايام يلتقي خلالها قادة الفصائل الفلسطينية التي مقارها في العاصمة السورية وبينهم رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل. وكان هنية قد حذر قبل مغادرته الدوحة إلى دمشق من تبعات فشل مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة، مؤكدا أن الحوار بشأنها مع الفصائل تعثّر بسبب الخلاف على توزيع الحقائب الوزارية.على صعيد اخر قال ناصر الشاعر القائم بأعمال رئيس الوزراء الفلسطيني أمس الاثنين أنه تم التوصل الى اتفاق مع العاملين في القطاع الصحي لانهاء اضرابهم.وقال الشاعر في بداية جلسة لمجلس الوزراء عقدت أمس الاثنين في رام الله وغزة عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة "سوف يتم العودة الى العمل في القطاع الصحي ابتداء من اليوم الثلاثاء بناء على الاتفاقية التي نصت على تسوية القضايا المالية".وبدأ العاملون في القطاع الصحي الفلسطيني اضرابا شبه شامل في معظم المرافق الصحية الحكومية منذ 106 أيام احتجاجاً على عدم تسلمهم رواتب كاملة منذ شهر أذار الماضي.ومنذ تسلم حركة حماس الاسلامية الحكم في الاراضي الفلسطينية ورفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف واحترام الاتفاقيات الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل فرضت عليها الدول المانحة حصاراً مالياً وسياسا لم يمكنها من دفع رواتب كاملة لنحو 165 ألف موظف مدني وعسكري يعملون في السلطة الفلسطينية.وقال أسامة النجار رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية الفلسطينية "أن انهاء الاضراب في القطاع سيتم عندما تلتزم الحكومة بدفع كامل مستحقات 12 ألف في القطاع الصحي عن شهر تشرين الثاني الماضي".