حظيت الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى فرنسا بحفاوه لا تخلو من الاهتمام الرسمي والشعبي وعلى مختلف المستويات والمراتب البروتوكولية التي حرصت على الالتقاء والتحاور والتباحث مع فخامته في مختلف الاهتمامات والمصالح المشتركة للبلدين الصديقين .ولعل ماتمخض عن هكذا زيارة من نتائج مثمرة شملت مناحي غاية في الأهمية اقتصادية وتجارية وتنموية وعسكرية وأمنية عبرت عن عمق متنام في علاقات الصداقة والتعاون المتصاعدة دوماً نحو آفاق ومصاف أكثر رحابه بين البلدين الصديقين وتوقهما لفولذة هذه العلاقات لتشمل مختلف مناحي الحياة بما يعود بالنفع وجني المصالح والمنافع المشروعة على الشعبين الصديقين اليمني – الفرنسي، ويخدم الأمن والسلام الدوليين وينمي العلاقات التجارية والاقتصادية المتبادلة بين شعوب وحكومات ودول المعمورة على قاعدة علاقات الصداقة والتعاون وتبادل المصالح المشتركة وصولاً إلى بلوغ الشراكة التكاملية والتمازج النافع لاقتصاد دول وشعوب سكان المعمورة . ونكون أكثر تواضعاً متى ما أوضحنا أن النتائج الايجابية الرائعة التي تكللت عن هذه الزيارة قد أكدت على حجم المكانة المرموقة التي تحتلها اليمن على المستويين الإقليمي والدولي وما تحظى به سياستها المتوازنة المتميزة بالصدق ووضوح الرؤية من احترام وتقدير لدى المجتمع الدولي المتابع بإعجاب للوثبة التنموية والاقتصادية والتربوية والعلمية التي ظفرت بها بلادنا من خلال استغلالها الأمثل للثروات الوطنية والموارد المالية والقدرات البشرية وإعانات الأشقاء والأصدقاء في سبيل بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق الرفاهية المعيشية والحياتية لابناء الشعب اليمني وانتهاج الخيار الديمقراطي القائم على شفافية تعدد الرؤى والمعتقدات الفكرية على قاعدة القواسم الوطنية المشتركة لتغدوا اليمن بقيادة فخامة رئيسها الفذ / علي عبدالله صالح حاملة رايه الديمقراطية الحقه الممارسة فعلاً وقولاً على مستوى المنطقة . ومن هكذا منطلق نبعت حفاوة الاستقبال المفعمة بروحانية الترحاب لفخامة الرئيس من قبل الرئيس الفرنسي ومختلف المراتب القيادية للحكومة الفرنسية وكذا الحرص على توسيع وتعميق علاقات التعاون والصداقة لتشمل مجالات حيوية وهامة للغاية مما يدلل على التصاعد المتنامي لمثل هكذا علاقات عكست متانة روح الشراكة المتميزة للشعبين اليمني والفرنسي وزيادة المساعدات الفرنسية لليمن من 70 مليون يورو إلى 135 مليون يورو خلال فترة زمنية بسيطه وإقامة مشاريع للغاز وشراء اضخم الطائرات الحديثة ( ايرباص ) ومد اليمن بمعدات المراقبة الأرضية والبحرية لمساعدتها على حماية حياضها الجغرافي ناهيكم عن ماشهدته اليمن من تعاون ناجح من خلال استكشاف واستغلال الثروات البترولية والغازية والشراكة في مكافحة الإرهاب وتجفيف بؤر منابعه خدمة للسلم والأمن الدوليين .نقولها بكل فخر واعتزاز إنها زيارة ناجحة عبرت عن المكانة المرموقة لليمن وللدبلوماسية الوطنية الفذة لفخامة الرئيس القائد / علي عبدالله صالح - حفظه الله .
أخبار متعلقة