المرشح المستقل فتحي العزب في مهرجانه الانتخابي بالمهرة :
الغيظة / سبأ :أقيم أمس بمحافظة المهرة صباح اليوم مهرجان انتخابي للأخ فتحي محمد عبدالله محسن العزب المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الأربعاء القادم.وفي المهرجان تحدث المرشح فتحي العزب قائلا " أيها الأخوة لا يسعني إلا أن أتقدم من هذا المكان باسمكم جميعا الى أهالي ضحايا الحادث الأليم في محافظة إب، وان يتغمدهم الله بواسع الرحمة والمغفرة.. وأطالب الحزب الحاكم بسرعة تعويض أهالي هؤلاء الضحايا تعويضا عادلا، وان يعجل في علاج المصابين في هذا الحادث، ومن استعصى علاجه في اليمن فعليه أن يعجل بعلاجه في خارج اليمن"وأضاف " أيها الأخوة أن هذه المحافظة ومحافظات الجمهورية تشتكي الكثير وتعاني الكثير من الفساد الذي يتجسد في مظاهر كثيرة، ونخر مفاصل عديدة وزاد هذا الفساد كلما مرت الأيام، وبيع للوظائف بالآلاف المؤلفة، وانعدام للمياه النقية وكذلك الاطفاءات المتكررة للكهرباء وانعدام الصرف الصحي وضعفه والاصطياد العشوائي في سواحلنا اليمنية بما فيها سواحل المهرة وتدمير هذه البيئة البحرية التي تشكل ثروة عظيمة لليمن واليمنيين وفقدان الرعاية الصحية وغيرها من غياب الخدمات العديدة".ومضى قائلا " لستم وحدكم تشكون من هذه الخدمات المتردية، وإنما كل محافظات الجمهورية تشكو من هذه الخدمات المتردية.. أيها الأخوة إن واجب الحكومة أن تقوم على مصالح الناس، فإذا قصرت هذه المصالح فواجب على الناس جميعا أن ينبهوها وان يذكروها، فان استمرت في التجاهل لمطالب الناس والاهتمام بحياة الناس، فعليها أن تحمل أمتعتها وترحل عن حياة الناس ، لأنه لأخير فيها للأمة وللشعب ، لان الأمة تتجرع من بقائها الويلات وستنهار مقومات المجتمع وستنعدم حاجاته الأساسية".وتابع قائلا " كلنا نشكو ولا يوجد احد في اليمن إلا ويشكو من هذا الفساد، الحزب الحاكم نفسه يشكو من الفساد وهو الذي مارسه، وهو اليوم الذي يعلن شعاره القضاء على الفاسدين والمفسدين وعلى المتنفذين في أجهزة الدولة .إذا وقفنا وقفة في اليمن عن الوضع الصحي، الذي لا توجد تقارير جيدة للوضع الصحي الذي ينذر بخطر كبير وإهمال شديد للحكومة اليمنية.. صحة المجتمع مقصرة في هذا الجانب اكبر تقصير، ميزانية لاتتعدى 9ر4 من ميزانية الدولة، وتجهل في مصالح الناس في الجوانب الصحية، ولكنها لا تدري أين تنفق".وأردف قائلا " أن الكثير من الأعمال الصحية التي تنفذ في الجمهورية هي مساعدات، ومستشفى الغيظة مثلا من ساعدكم فيه يا ابناء المهرة، إنها سلطنة عمان ونشكرها على ذلك، ومستشفى الثورة في صنعاء هدية من الروس، ومستشفى الكويت هدية من الأشقاء في الكويت، ومستشفى السبعين هدية من دولة الصين الصديقة، والمستشفى الجمهوري هدية من دولة العراق الشقيقة.. هذا هو الوضع الصحي، لأنجد للحكومة في المؤتمر يد وفضل بعد الله سبحانه تعالى من تقديم خدمات كبيرة، واليمن تتلقى مساعدات كبيرة للجوانب الصحية، لكنها لم تصل الى اليمنيين . شاهدناهم قبل شهر تقريبا يسيرون بالسيارات في الشوارع بإحدى المحافظات يوزعون العلاج بالمجان.. أفقروا الشعب اليمني أيام الانتخابات ، أن الحكومة اليمنية التزمت في مؤتمر دولي عام 1979م ، هذا المؤتمر انعقد في مالطا التي التزمت فيها الدول ومنها الجمهورية اليمنية أن تكون الصحة لجميع المواطنين بحلول عام 2000م، ونحن اليوم في 2006م وتعترينا أمراض جمة.. ودستور الجمهورية اليمنية يعلن بصراحة أن الجانب الصحي حق لكل المواطنين والرعاية الصحية حق لجميع المواطنين، وتكفل الدولة هذا الحق بإنشاء مختلف المستشفيات والمؤسسات الصحية والتوسع فيها وينظم القانون هذا الطلب والتوسع في الخدمات الحصية المجانية ونشر الوعي الصحي بين المواطنين".وقال المرشح فتحي العزب " الحكومة من هذا النص الدستوري يجب أن تحاسب على إخلالها بهذا النص الدستوري، أين اهتمام الحكومة اليمنية اليوم، أين غياب الوزراء، فهم انتشروا في جميع المحافظات تركوا مؤسسات الدولة وجعلوا الحياة مشلولة في مؤسسات الدولة، يشتغلون في العملية الانتخابية ويهملون حياة المواطنين، هذا هو النص الدستوري، إننا بالنظر إلى المؤشرات الصحية سنوجزها في بعض هذه المؤشرات، لنأخذ مثلا الوفيات الرضع تحت سن سنة واحدة، التقارير تقول أن عدد الوفيات الرضع تحت سن سنة واحدة خمسة وسبعين لكل ألف مولود حي منهم خمسة وسبعين مولود حي، وفي دول الجوار سبعة، هذا معدل التوليد في اليمن خمسة وسبعين أي عشرة إضعاف بنسبة مواليد الرضع.. تعالوا ننظر إلى المؤشر الثاني، فالمؤشر الثاني في وفيات الأمهات، الأمهات يلدن تقول التقارير 375 امرأة من كل مائة ألف أمرآة تلد تموت ، المؤشر الدولي 15 الى 30 ، أي ثلاثة إضعاف هذا المؤشر".وتابع قائلا " لماذا تردي الأوضاع الصحية وكلها نقول بسبب سوء الأوضاع الصحية التي تعيشها اليمن ، يجب أن توفر المستشفيات في عواصم المحافظات مجهزة بكامل التجهيزات وبأحدث الأجهزة وان تتزود بالاكفاء من الأطباء المتخصصين والجراحين وان تقام في كل مديرية من مديريات المحافظات المستوصفات المتخصصة أيضا بعلاج الأمراض المستعصية، لكن الفساد أعاق أن تقوم مثل هذه المستشفيات المتخصصة، وينادي اليمنيون انه لابد من تحسين الصحة.. نحن نشكر كل الدول التي تقدم المساعدات لنا في العلاجات وإقامة مستشفيات ومراكز وغيرها ، لكن واجب الحكومة أن تعتني بالصحة لأبناء اليمن لأنه واجب عليها ليس تقديم الرعاية الصحية، ولكن واجبات الدولة التي يجب أن تقوم بها، أن الرفاهية والاستقرار والتقدم في بلد لن يتم طالما وأبنائه معتلين ومصابين بكثير من الأمراض، أمراض السرطان انتشرت داخل اليمن لماذا بسبب المواد الكيمائية المستخدمة في المزروعات كل هذه المواد تدخل دون رقيب ولا فحصل ولا نظر الى الممنوع فيها دوليا، ثم ترش على هذه المزروعات وستكون أنواع هذه الأمراض مختلفة بالسرطانات وتكاد تكون اليمن من الدول القليلة التي فيها جميع انواع السرطانات المتواجدة بسبب هذه المواد الكيميائية التي تدخل اليمن بدون رقيب ولاحسيب".واختتم كلمته قائلا " ينبغي في الأخير أن يقف ابناء المهرة وأبناء اليمن جميعا من اجل مستقبلهم ، من اجل حياة كريمة، من اجل وضع صحي يليق بابن اليمن، أن يقفوا مع التغيير، أن يقفوا مع حاضرهم ومستقبلهم، أن يقفوا بكلمة الحق حتى تعلو هاماتهم بها، أن يكونوا سند لمستقبل زاهر، أن يقولوا نعم لمستقبل حي يذهب فيه جميع ابناء اليمن بهذا المستقبل، ولن يكون إلا أن تقولوا نعم، نعم للتغيير.. نعم لمستقبل أفضل ومزدهر".