كانوا يخططون لمهاجمة مواقع نفطية باستخدام الطائرات
أسلحة وأموال وأجهزة الكترونية ضبطتها قوات الأمن السعودية
الرياض / متابعات :أعلنت السعودية أمس الجمعة ان قوى الأمن ألقت القبض على 172 مشتبها بهم بالإرهاب كان بعضهم يخطط لاستهداف قواعد عسكرية داخل وخارج السعودية إضافة الى أهداف نفطية وبينهم من تدرب على الطيران لتنفيذ الهجمات.وفصل بيان لوزارة الداخلية نقلته وسائل الإعلام الرسمية عدد اعضاء سبع خلايا قال ان قوى الأمن كشفتها كما فصل بعضا من مخططاتها ومنها استهداف شخصيات عامة واستهداف قواعد عسكرية وأهداف نفطية كما أشار الى كون المشتبه بهم من السعوديين وغير السعوديين.من جهته قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان "هناك أشخاصا تدربوا على الطيران لتنفيذ عمليات إرهابية (..) وبعض الخلايا كان من بين أهدافها تنفيذ عمليات إرهابية ضد منشآت نفطية ومصاف بترولية".كما أشار الى سعي هؤلاء الأعضاء الى "استهداف قواعد عسكرية في الداخل (سعودية) والخارج" (غير سعودية) مشيرا الى ان المملكة "تحاول ان تمرر أي معلومات تهم أي دول أخرى في إطار التعاون الدولي".وأكد التركي ان ليس بحوزته معلومات محددة عن القواعد التي كانت الخلايا تخطط لاستهدافها خارج المملكة مذكرا بعدم وجود أي قواعد أجنبية داخل السعودية.وأوضح التركي ان القبض على المشتبه بهم أتى "اثر عمل متواصل ولفترة طويلة في عدة مناطق من المملكة".وقال التركي في وقت سابق في اتصال أجراه معه التلفزيون السعودي ان "الفئة الضالة ما زالت مستمرة في محاولاتها لإعادة إحياء نشاطاتها الإجرامية في المملكة للإخلال بالأمن والنظام العام واستهداف المقومات الاقتصادية للوطن".وأضاف "تم توقيف سبع خلايا من الفئة الضالة مكونة من حوالي 172 عنصرا من السعوديين وغير السعوديين كما تم ضبط أسلحة وأموال ووثائق".وتابع المتحدث "يلاحظ (..) ارتباط الفئة الضالة بعناصر أجنبية واستفادتها من المناطق المضطربة خارج المملكة في التخطيط والتجنيد والتدريب".كما أشار الى "استغلال هذه الفئة للتبرعات غير النظامية والإيحاء باستثمار الأموال في شركات وهمية".وتعتمد الجهات الرسمية السعودية تعبير "الفئة الضالة" للإشارة الى عناصر تنظيم القاعدة.وتشن السلطات السعودية حملة كبيرة لملاحقة اعضاء القاعدة بعد ان بدأ التنظيم بتنفيذ سلسلة هجمات استهدف قسم منها أجانب منذ مايو 2003.وقد فصل بيان الداخلية بعضا من نشاطات الخلايا السبع التي كشفتها قوى الأمن ومنها " التدريب على استعمال السلاح وإرسال البعض منهم إلى بلدان أخرى لدراسة الطيران تمهيدا لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة".وأشار البيان الى ان احد قادة الخلايا "جمع مبالغ مالية طائلة من عدد كبير من الأشخاص الذين غرر بهم بحجة استثمار هذه المبالغ في شركات وهمية" موضحا ان من بين أهداف الخلايا التابعة له "القيام بهجمات انتحارية ضد شخصيات عامة ومنشآت نفطية ومصاف بترولية واستهداف قواعد عسكرية في الداخل والخارج".كما أشار البيان ان بعض أتباع هذا القائد الذي لم تحدد هويته "قاموا بمبايعة من يتزعمهم عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة وتنفيذ جميع أوامره".وقال البيان أيضا ان احدى الخلايا "تقوم بإرسال من يتم التغرير بهم إلى معسكرات تدريب خارجية وتمويلها وذلك للمشاركة في الصراعات الإقليمية" في ما يبدو إشارة الى العراق و" من ثم تسهيل عودتهم إلى المملكة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية".كما ذكر البيان ان بعض اعضاء الخلايا "يعملون على تأسيس تنظيم يعمل على نشر الفوضى في بلد مجاور ليكون بيئة مناسبة لأنشطتهم ومن ثم الانطلاق بعدها لمهاجمة أهداف داخل المملكة وخارجها" فيما عمل بعض آخر على الاستعداد لتنفيذ هجمات على أهداف نفطية "عن طريق تخزين الأسلحة ودفنها في منطقة برية قريبة من مواقع تلك الأهداف".وأفاد البيان أيضا ان من بين الموقوفين من "تورطوا في الاعتداء على معامل ابقيق الصناعية" في شرق السعودية وهي هجمات شنت في فبراير 2006 وقد تم إحباطها.وقال البيان انه "من خلال كشف هذه الخلايا والقبض على عناصرها تم ضبط أسلحة متنوعة ومتعددة وأموال بلغت أكثر من عشرين مليون ريال" (5,3 مليون دولار).كنا ضبطت "وثائق ووسائل اتصال وأجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية تفصح عن الفكر الذي يحمله هؤلاء وتكشف عن أهدافهم الإجرامية ولا تزال الإجراءات قائمة في متابعة كل من له علاقة بهذه الخلايا".كما بث التلفزيون الرسمي السعودي شريطا مصورا لأشخاص بثياب مدنية يقومون بنبش مخابئ للأسلحة والوثائق في الرمال وتحت أرضية احد المباني.إلى ذلك أفاد مصدر مسئول بوزارة الداخلية السعودية بتصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية فيما يلي نصه: أن قوات الأمن وبتوفيق من الله تمكنت من رصد ومتابعة العديد من التحركات المشبوهة للمتأثرين بالفكر الضال الذين جعلوا من أنفسهم أدوات في أيدي الغير للإساءة إلى دينهم ومجتمعهم ووطنهم واتخذوا من تكفير المسلمين وسيلة لاستباحة الدماء والأموال وعملوا على تأجيج الفتنة والتغرير بحديثي السن وتجنيدهم للخروج للمناطق المضطربة إضافة إلى التستر على المطلوبين وتمويل عملياتهم التي تستهدف الوطن في أمنه ومقدراته وقوت أبناءه . ومن خلال المتابعة الأمنية التي استهدفت هذه التحركات ، تم رصد عدد من خلايا الفئة الضالة ارتبط البعض منها بعناصر خارجية عملت على إقامة المعسكرات في الخارج لتدريب الملتحقين بها على الأعمال التخريبية واستخدام الأسلحة والمتفجرات وإعادتهم بعد ذلك لتنفيذ أعمال إرهابية داخل المملكة ، حيث قامت قوات الأمن بتنفيذ العمليات التالية : أولا : بتوفيق من الله ومن خلا ل عمليات استباقيه نفذت بشكل متزامن تم القبض على خلايا متفرقة كانت على وشك الانطلاق يبلغ تعداد عناصرها واحد وستين غالبهم من السعوديين ، حيث قام البعض منهم بمبايعة من يتزعمهم عند الكعبة المشرفة على السمع والطاعة وتنفيذ جميع أوامره ، وقد شرع في تدريبهم وتجهيزهم وذلك من خلال رفع لياقتهم البدنية ، والتدريب على استعمال السلاح ، وإرسال البعض منهم إلى بلدان أخرى لدراسة الطيران تمهيدا لاستخدامهم في تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة ، كما أنه وفي سبيل توفير الدعم المالي لمجموعته وللتنظيم بشكل عام عمل على جمع مبالغ مالية طائلة من عدد كبير من الأشخاص الذين غرر بهم بحجة استثمار هذه المبالغ في شركات وهمية ، وقد تبين أن من أبرز أهدافهم القيام بهجمات انتحارية ضد شخصيات عامة ، ومنشآت نفطية ومصافي بترولية ، واستهداف قواعد عسكرية في الداخل والخارج . ثانيا : ضبط خلية تتكون من تسعة وخمسين عنصرا من السعوديين والمقيمين تنتشر في مناطق عدة من المملكة وترتبط بمعسكرات وتنظيمات فكرية خارجية وينتهج أعضاؤها الفكر التكفيري تجاه الشعوب والحكومات والقيادات العربية ولإسلامية ، كما تقوم بإرسال من يتم التغرير بهم إلى معسكرات تدريب خارجية وتمويلها وذلك للمشاركة في الصراعات الإقليمية ومن ثم تسهيل عودتهم إلى المملكة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.ثالثا : القبض على ستة عشر عنصرا معظمهم من السعوديين قاموا بتكوين خلية وهم خارج المملكة ومن ثم التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في المملكة ، كما شرعوا في التخطيط لعمليات في بلدان أخرى. رابعا : متابعة وضبط ما مجموعه ثلاثة عشر من السعوديين والمقيمين من جنسيات مختلفة ممن ينتهجون الفكر التكفيري ويعملون على تأسيس تنظيم يعمل على نشر الفوضى في بلد مجاور ليكون بيئة مناسبة لأنشطتهم ومن ثم الانطلاق بعدها لمهاجمة أهداف داخل المملكة وخارجها . خامسا : ضبط تسعة من السعوديين يتخذون من إحدى محافظات المملكة مقرا لممارسة أنشطتهم ومنها نشر الفكر الضال ، ودعم الأنشطة الإرهابية في الداخل والخارج ، واستهداف المنشآت النفطية ، والتهيئة لذلك عن طريق تخزين الأسلحة ودفنها في منطقة برية قريبة من مواقع تلك الأهداف . سادسا : ضبط تسعة من المقيمين شكلوا خلية هدفها اقتحام أحد السجون في المملكة لإخراج الموقوفين من الفئة الضالة . سابعا : القبض على خمسة أشخاص ممن تورطوا في الاعتداء على معامل بقيق الصناعية بتاريخ 25 / 1 / 1427 هـ ، حيث قام أحدهم بتصوير العملية والمشاركة في إطلاق النار في الموقع ، أما البقية فقد تنوعت أدوارهم بين الاستطلاع والتجهيز والتستر على مرتكبي ذلك الاعتداء الآثم . ومن خلال كشف هذه الخلايا والقبض على عناصرها تم ضبط أسلحة متنوعة ومتعددة وأموال بلغت أكثر من عشرين مليون ريال ، ووثائق ووسائل اتصال وأجهزة حواسيب ووسائط إلكترونية تفصح عن الفكر الذي يحمله هؤلاء وتكشف عن أهدافهم الإجرامية ولا تزال الإجراءات قائمة في متابعة كل من له علاقة بهذه الخلايا . والله الهادي إلى سواء السبيل .