في الشبكة
نعم.. كان فقيد الوطن والصحافة والإعلام .. عادل الأعسم ( وحدوياً ) حتى النخاع .. وبكل مشاعره وجوارحه! كانت نظرته للوطن اليمني كله، واسعة ومتكاملة وبعيدة النظر والأبعاد .. كتاباته ونقاشاته ومواقفه، كلها كانت تفصح عن هذا الجانب المضيء، في حياته وفي نظرته وأفقه الواسع..! لكنه بالمقابل كان شديد الانتقاد لبعض الأمور والظواهر والسلوكيات السيئة التي كانت تحدث في المجتمع وتسيء إلى الوحدة وثوابتها، بحسب رأيه ووجهة نظره..! ورياضياً .. كان معروفاً عن ( أبي محمد ) بأنه ( وحداوي ) الانتماء والتشجيع والميول .. لكنه في هذا الجانب أيضاً، كان يكتب عن رياضة الوطن اليمني كله .. وكان اهتمامه بالمنتخبات الوطنية قوياً جداً .. وكان أمله كبيراً بأن يشاهد في يوم من الأيام .. منتخباً وطنياً قوياً .. يرفع الرأس ويبعث على الاعتزاز والاعتداد بالنفس ! وإذا كان عادل الأعسم ( وحداوياً ) بحكم الجذور والانتماء، إلا أنه - من جانب آخر كان يعتز بالأندية اليمنية الأخرى وفي مقدمتها .. نادي التلال الرياضي .. صاحب الصيت والصولات والبطولات .. وكثيراً ما كتب المقالات الرائعة عن انتصاراته ونجومه الكروية المميزة ! لقد كان فقيدنا الغالي ، واسع النظرة والتفكير وغير مقيد بحدود ضيقه .. وهامشية ! ومن هنا أريد أن أقول إن احتجاج بعض رجالات نادي وحدة عدن، على قيام الأخ أحمد جبرة عضو إدارة نادي التلال الرياضي، بإلقاء ( كلمة خاصة ) عن الفقيد الراحل عادل الأعسم .. في الحفل ( التأبيني ) الذي أقامته ( جامعة عدن ) يوم الاثنين الماضي .. لم يكن له - في تقديري ما يبرره .. خاصة وأن مسألة تأبين الفقيد ، تهم كل الاندية اليمنية وليس نادي الوحدة فقط.! ولعل السلوك الصائب في هذه الحالة، هو أن يتم التنسيق السليم بين كل أندية عدن ، من اجل إلقاء ( كلمة مشتركة ) في الحفل التأبيني لـ ( قلم رياضي مميز ) يجمع شباب كل الأندية على احترامه والتأثر الطبيعي لرحيله المفاجئ !!لقد انتقل عادل الأعسم إلى العالم الآخر .. ولم يعد بيننا .. لذلك لايجوز أن يحدث الاختلاف الآن ، حول ارتباطه وانتمائه الرياضي .. وهل كان ( وحداوياً ) أم كان ( تلالياً )؟!! وإذا كان بعض الأخوة الوحداويين قد استاؤوا من الكلمة التي القاها عضو نادي التلال، فإنني أريد أن اسألهم : اين دوركم في الحفل التأبيني ؟! .. ولماذا لم تلق كلمة باسم نادي الوحدة الرياضي؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه .. ولكم تحياتي .. !