صباح الخير
اجزم بأن استنكار الصديق والزميل الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "14 أكتوبر"، رئيس تحرير صحيفتها، في تصريحه للعزيزة "22 مايو" العدد "723" 2/7/2007م لموقف بعض الزملاء السلبي من قبل بعض الزملاء في أحزاب اللقاء المشترك حيال ماتعرض له من استهداف، هو عين الحقيقة المرة التي تكشف عن شخصيتهم وأخلاقياتهم. لأن ما تعرض له، لايستبعد أن يتعرضوا له بشكل أو بآخر مهما كان موقعهم في أحزاب المعارضة أو بوصفهم حملة أقلام مستقلة على الرغم أن الكثيرين من الزملاء في الصحف الحزبية المعارضة والمستقلة استنكروا ماتعرضت له الصحيفة وكتابها من تكفير وتحريض.كما أنه كان صادقاً في إشارته إلى خطورة ما أقدم عليه جلاوزة وجلادو قوى الشر والتطرف والتعصب الأعمى من تكفيره بشكل مباشر، عندما يتلقف فتواهم جاهل متطرف فيحاول، تحت خدر الوهم وغسل الدماغ، الإقدام على قتله اعتقاداً من القاتل المتعصب بأنه تقرب لله جل جلاله، مثلما حدث للكثير من المفكرين والأدباء والفنانين والموسيقيين في الجزائر ومصر واليمن وأفغانستان وباكستان والعراق وغيرها.كما إن السكوت على فعلة هؤلاء الجلادين يشكل مشاركة في العدوان على حرية الرأي والفكر المنفتح على ثقافة الحوار والتسامح،ويؤدي إلى تحفيز العديد من المتطرفين على إصدار مثل تلك الفتاوى التكفيرية، عندما يستشعرون عجزهم عن المحاججة والحوار مثلما تعرض له الشيخ أنيس الحبيشي مدير الوعظ والإرشاد في عدن من تكفير ودعوة صريحة لإهدار دمه وابعاده من منصبة.إن الإرهاب الفكري والتهديد لايقلان خطورة عن التكفير وإهدار دم مسلم يقول بالشهادتين. وهما يعبران، في مجمل الأمر، عما توصل إليه الأستاذ/ أحمد محمد الحبيشي من تحليل مفاده "إن المشكلة ليست في النص، ولكنها في طريقة قراءته وفهمه وإخراجه من سياقه" .. وإن مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية والأوروبية المتعاطفة مع إسرائيل تستفيد من مخرجات الخطاب الإسلامي الأصولي الداعي إلى التطرف والإرهاب من اجل: "اتهام الثقافة الإسلامية بأنها قابلة لإنتاج هذا النوع من العنف، الأمر الذي يسهم في تكوين موقف سلبي إزاء العرب والمسلمين".(الحبيشي ـ مقال الإرهاب ـ 26 سبتمبر العدد "1336" ـ 12/7/2007م ص 16).فهل مثل هذه الأفكار وغيرها مما تضمنته العديد من الكتابات والدراسات التي نشرها أو أعاد نشرها في العزيزة "14 أكتوبر" تشكل دافعاً لهؤلاء لان يكفروا صاحبها ويهدروا دمه، بدلاً من الاستفادة منها في إعادة التفكير في مغبة انجرافهم وراء ثقافة العنف والتطرف الأصولي الدخيلة على ديننا الحنيف وعقيدتنا الإسلامية السمحة وفكرنا وأخلاقياتنا؟!!ألا يتعظ هؤلاء ويتقون الله في دم وأموال وأعراض أخوتهم المسلمين؟!![c1]Al sayari – 13 @ hot mail. com[/c]