في تعليقه على الإجراءات والقرارات الإصلاحية التاريخية، التي أصدرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي قال الزميل الأستاذ جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة «الوطن» السعودية التي يمتلكها الأمير خالد الفيصل رئيس (مؤسسة الفكر العربي )ونجل الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز إن التغييرات الأخيرة التي شهدتها المملكة تأتي في سياق الإصلاحات التي بادر بها الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز لتوسيع دائرة المشاركة السياسية من خلال قيام مجلس الشورى، ثم واصلها ولايزال خلفه الملك عبدالله الذي انتقل بالإصلاحات إلى مرحلة جديدة تتميز بالانفتاح والحوار الوطني ومكافحة التطرف والإرهاب والاعتراف بحق حملة الأفكار الوطنية المختلفة في التعبير عن آرائهم ورؤاهم، وتمكين المرأة من المشاركة في الحياة العامة وإنهاء الأحادية الشمولية التي كانت تفرض رؤية فقهية أو مذهبية ضيقة ومتزمتة.وأضاف جمال خاشقي في مقال له صدر بعد يوم واحد من إعلان القرارات الإصلاحية الأخيرة في السعودية :(( لقد شهدت السعودية منذ إطلاق الحوار الوطني انفتاحاً في الكتابات والأراء النقدية لمختلف ألوان الطيف السعودي في الصحف ووسائل الاعلام والحياة العامة في السعودية، وبوسعنا التأكيد على أننا سنسمع بعد اليوم في السعودية أن هناك راياً آخر يقول بكذا)).ولما كانت صحيفة « 14أكتوبر » قد تفاعلت مع ما تشهده المملكة العربية السعودية الشقيقة من إصلاحات وانفتاح داخلي وخارجي على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال تغطية الإصلاحات والتحولات التي تحدث في المملكة ودول مجلس التعاون في صفحة يومية خاصة وأعادة نشر الكثير من الأراء النقدية التي تنشرها وسائل الإعلام السعودية والخليجية فإنه يسرها أن تعيد اليوم نشر هذا المقال للداعية الإسلامي السعودي الكبير الشيخ/ حسن بن فرحان المالكي الذي تنشر له الصحف اليومية والأسبوعية والقنوات الفضائية السعودية العديد من المقالات التي تعبر عن اراء ورؤى جديدة وغير مسبوقة لم يكن متاحاً التعبير عنها بحرية وعلنية على نحو ما يجري اليوم في هذا البلد الشقيق الذي يشهد إصلاحات عميقة تحت قيادة حكومة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، نالت إعجاب مختلف القوى الخيرة في الوطن العربي والعالم.