ابوظبي / وكالات:تستضيف العاصمة أبوظبي بين 13 و15 يناير المقبل بفندق قصر الإمارات القمة العالمية لعواصم المستقبل التي تنظمها غرفة أبوظبي و«فيوتشركابيتال». بمشاركة 60 من قادة العالم والحكومات وقطاعات الأعمال وشركات التكنولوجيا يبحثون العوامل الأساسية لتداعيات الأزمة المالية العالمية وكيفية تجاوز ارتداداتها السلبية.وقال محمد راشد الهاملي مدير عام الغرفة في مؤتمر صحافي عقد أمس الأول بمقر الغرفة إن القمة العالمية لعواصم المستقبل تهدف إلى التعريف بمميزات المدن والعواصم العالمية المستقبلية الكبرى وأهم العناصر التي ستتوفر فيها وكيف ستكون ثقافاتها واقتصادياتها كونها بيئة استثمارية ومعيشية جاذبة.وأشار إلى أن هذه القمة تعتبر فرصة لتبادل الآراء والأفكار بين خبراء من 50 دولة متخصصين في مجالات الاقتصاد والتطوير العقاري والتكنولوجيا والتعليم والبيئة حيث تجذب أعمال القمة شخصيات عالمية بارزة ومرموقة، منهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والرئيس المكسيكي الأسبق فيسنتي فوكس.ومايك لازاريديز مؤسس ومساعد المدير العام التنفيذي لشركة «بلاكبيري» وشركة «ريسيرتش إن موشن» والعالم الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، والمؤلف والمخرج بيتر بافيت الحائز على جائزة «إيمي» العالمية، والمهندس المعماري الشهير إيميليو آمباز، والسير بيتر كوك.والدكتور هيكتور دو لويز الرئيس التنفيذي لشركة «آي.أم.دي» ونائب رئيس الوزراء الأرمني ووزير إدارة الأقاليم في أرمينيا السيد آرمان غيفورغيان، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي السيد ماريو ماورو، وجود كيللي رئيسة شؤون الفنون والثقافة والتعليم للألعاب الأولمبية للعام 2012.وستستعرض القمة مدينة أبو ظبي كنموذج ومثال لعاصمةٍ مستقبلية في القرن الواحد والعشرين وموضوعات حول المدن التي سوف تنهض لتصبح القوة الاقتصادية في الأعوام القادمة والقواسم المشتركة التي سوف تشكل أسس نهوض تلك المدن الحديثة وأي مدنٍ سوف تشكل الضمانة لبيئةٍ استثمارية آمنةٍ ومستقرة وكيف يمكن لأعضاء غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه المدن.ويتمثل الهدف الرئيسي للقمة العالمية لعواصم المستقبل في أن العديد من المدن والبلدان سوف تستطيع تخطي الأزمة المالية العالمية الحالية.وسوف تنبعث بعض المدن كنتيجة لتلك الأزمة لتحتل مكانة متقدمة من بين عواصم المستقبل. تلك المناطق التي سوف تجتذب أكبر الاستثمارات ورؤوس الأموال لمشاريع التنمية والتجارة والتطوير. وهي أيضاً المدن ذاتها التي سوف تجتذب أكثر الموارد للاستثمار في قطاعات التكنولوجيا والبيئة والتعليم والسياحة.وهي أخيراً أكثر المدن التي سوف تستحوذ على الطاقات البشرية والثقافية وفكرية على حدٍ سواء، وتشكل هذه الموضوعات أعلاه تشكل العنوان الأبرز وجدول الأعمال الرئيس للقمة العالمية لعواصم المستقبل ـ أبوظبي 2009. سوف تعقد القمة بدعم كبريات الشركات العالمية المتعددة الجنسيات، والعديد من وكالات منظمة الأمم المتحدة، وجمعية «النساء الفاعلات للتأثير على السياسات الحكومية» ومنظمة «ميركورسييودادس» والإتحاد الأفريقي، وهي سوف تجمع معاً قادة من أكثر من 50 دولة لكي تطرح شعارها ومصدر إلهام منظميها ألا وهو تحديد المسار نحو ابتداع الحلول التي سوف تبنى على أساسها مدن العالم العظيمة المقبلة.ن ناحية أخرى، وتعليقاَ على حيثية انعقاد القمة وأهمية توقيتها، صرح سام حمدان المدير العام التنفيذي لفريق الريادة العالمي، وهي الجهة المنظّمة للقمة التي تتخذ من الولايات الأميركية المتحدة مقراً لها، وهو المؤسس وواضع إستراتيجية منتدياتها، بأن الأزمة المالية العالمية ما هي إلا النتاج الطبيعي للتضّخم التجاري ذو الأصول الإستنسابية، ولحركة الأسواق التجارية التي تفتقر إلى الضوابط، واعتماد سياسة حافة الهاوية في عمليات التبادل التجاري، وثقافة الاستهلاك الأخرق في ظل غياب مفهوم المسؤولية الجماعية لعامة الشعب، بالإضافة إلى التسهيلات المصرفية للاستدانة بشكل عام.
يناير المقبل..أبوظبي تستضيف القمة العالمية لعواصم المستقبل
أخبار متعلقة