شبكة قديمة بحاجةٍ للإصلاح والتنسيق مع الكهرباء ضروري!
نعمان الحكيمفعلاً .. لقد كانت المطالبة بإصلاح حال شبكة المياه داخل المدينة عدن وأحيائها من الأمور التي تدعو للعجلة والسرعة إذا ما راعينا العمر الزمني لهذه الأنابيب الضخمة المدفونة في بطون الشوارع، وتتعرض بين حين وآخر إلى التصدع، أكان لقدمها أو لإساءة الأعمال الجارية في بعض الشوارع، أو لمضاعفة الحركة بمرور مئات السيارات والحافلات والناقلات التي لم تشهدها عدن من قبل.أقول إنّ ما كان متوقعاً حدوثه قد بدأ يحدث هنا، أو هناك، وعندما تتصدع بعض المواسير الناقلة للماء، مثلاً إلى (القلوعة) أو(جبل هيل) أو غيرها من المناطق، تكون الأزمة شديدة أولاً لارتفاع مكان هذه الأحياء وصعوبة نقل المياه إليها من ناحية، أو لعدم السرعة في أعمال الحفر والتركيب للبدل في هذه المواسير المتحطمة أو المحطمة أصلاً.. ولكن هذا وذاك لابد من التحلي بالصبر وعمل الاحتياطات اللازمة لحدوث هكذا أزمات ضارة، فالمؤسسة ونحن نشاهد آلياتها تعمل في الحفر والإصلاح ولو على مراحل قد تكون لأكثر من يوم، برغم العمل ليل نهار، ومثل ذلك ما حدث بجانب مبنى الصحيفة على شارع عبدالله الصعيدي الخلفي في مدينة المعلا هذا الأسبوع، لكن لابد من عمل احتياطات في مثل ا لخزانات في الجبال.. بحيث لو انقطع إمداد المياه عبر المعلا لعطل ما.. تكون خزانات الجبال المطلة على القلوعة قد غطت مؤقتاً إمداد المياه وتخفيف الأزمة .. وهكذا دواليك!ولأمن المياه تكون شبكتها في أي عمارة أو مسكن على مقربةٍ من شبكة الكهرباء فإنّ أي عطلٍ أو انفجار لمأسورة مياه بقرب الكهرباء، قد يتسبب في كارثة، لا قدر الله، وهو عمل يجب أن يكون فيه تنسيقاً علمياً وعملياً عبر المؤسستين لإصلاح المواسير وأسلاك الكهرباء وصيانة عداداتها خصوصاً إذا ما رأينا أنّ شبكة الكهرباء هي الأخرى قديمة، وبعض التسليك اليوم عشوائي أو مختلس من قبل البعض، وهنا نرى ضرورة تشكيل فريق عمل من الكهرباء والمياه للنزول إلى الأحياء السكنية وبخاصة عمارات الشارع الرئيسي بالمعلا، بإشراف المجالس المحلية وأقسام الشرطة والنيابة، لعمل ما يمكن عمله من صيانة وتجديد قبل حلول الصيف، وما أدرانا جميعاً كيف سيكون صيف هذا العام؟!إنّ التهاون في عمل صيانات لمواسير المياه المنزلية وكذا الحال لأسلاك وصناديق الكهرباء سوف يؤدي إلى كوارث بالإمكان تلافيها من الآن.. ولعلم مؤسسة المياه والصرف الصحي، هناك إهمال مشترك من قبل ا لسكان والبلدية، فيما يخص بعض مجاري الصرف الصحي، والمياه تتسرب إلى أساسات العمارات، ما سيؤدي إلى كوارث كبيرة فلا ينبغي أن تقوم المؤسسة بصيانة أنابيب المياه فحسب، بل والصرف الصحي، خصوصاً المخفي في العمارات عبر فتحات لا تُرى إلا بصعوبة، ومن ثمّ فرض جزء من الإصلاح على الساكن المهمل والمخل بالشروط، لكن على المؤسسة والإسكان والإنشاءات والمحافظة، أن يسهموا بجزءٍ من التمويل وفقاً لقانون التمليك القاضي بأن يكون 50% من قيمة أية عقار أو إيجاره لخزانة الدولة، و50% الأخرى تكون في وديعة للصيانة والترميم، ويتحمل المواطن جزءاً آخر جراء استخدامه العقار للمنفعة الخاصة.إننا نسوق هذه المقترحات لأنّ الكهرباء مثلاً تصلح أعطالها بجانب المياه وتطول المدة في انقطاع التيار الكهربائي، بسبب تأخر أهل المياه في القيام بما يلزم عليهم عمله في الموقع نفسه.. مع أننا نحترم كل ا لعاملين والمهندسين وقياداتهم في المؤسستين فعلاً لأنّهم جديرون بذلك ولهم المحبة.. وتعظيم سلام!