بات التلوث وتدمير البيئة الطبيعية من أبرز التحديات المعاصرة، نظراً لما تتعرض له هذه البيئة من انتهاكات مستمرة وتخريب هائل لكل عناصرها، بما يهدد سلامة وديمومة الحياة على الأرض، ولقد شهدت السنوات الأخيرة ثورات تكنولوجية ومعرفية متعاقبة أدت إلى تدهور عميق الأثر في النظم البيئية، وإلى تلوث أكثر ضرراً في الموارد الطبيعية والحياتية وما تلوث المياه إلا أحد أشكال هذا التلوث ويقترن التلوث المائي بتأثير نشاط الإنسان على الوسط الطبيعي إذ يقوم الإنسان باستغلال جائر للطبقات الجوفية للأرض طلباً للمياه مما يتسبب في زيادة ملوحة الأرض وتوسع تسرب المياه المالحة على المياه العذبة من طبقات جوفية مجاورة أو من مصادر سطحية أخرى مثل السباخ والبحر.أما المصادر الخارجية للتلوث والناتجة عن مختلف الأنشطة التي يقوم بها الإنسان أو عن استعمال وإلقاء المركبات الكيميائية م مبيدات وأسمدة / مواد صناعية وزراعية أو معدنية تلقى في الوسط الطبيعي.ويمكن معرفة تلوث المياه من خلال أخذ عينات من المياه وإخضاعها لتحاليل مخبرية وقد تتخذ بعض القياسات كمؤشرات للتعرف على طبيعة الملوث أو مصدره فمثلاً تركيز الأوكسجين المنحل في الماء، يعتمد كمؤشر للتلوث العضوي وكذلك وجود النشادر، كما أنّ وجود الفوسفات في المياه هو مؤشر للتلوث الكيميائي الناجم عن وجود نسبة عالية من مواد التنظيف الصناعية.إما إذا ما وجدت النترات والنتريت في الماء فهو مؤشر على وجود فضلات ذات منشأ زراعي أو حيواني.
|
ابوواب
أسباب تلوث المياه في الوطن العربي
أخبار متعلقة