[c1]* مخطوطة الشاهنامة [/c]طهران / متابعات : وافقت اللجنة الاستشارية الدولية لبرنامج “ذاكرة العالم” التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” على ادراج مخطوطة “الشاهنامة” ومجموعة المخطوطات الفارسية التي تملكها دار الكتب المصرية ضمن ذاكرة العالم.ونقلت صحيفة “العرب” اللندنية عن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية المصرية محمد صابر عرب قوله ان “هذا القرار يعتبر مهما جدا اذ تملك الدار 1102 مجلد للمخطوطات الفارسية تتضمن 2208 عناوين وتتناول معارف إنسانية مختلفة”.وقد تم ترشيح مجموعة المخطوطات الفارسية على لجنة ذاكرة العالم بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.وأشار الى ان “من اهم المخطوطات الفارسية التى تملكها دار الكتب المصرية “الشاهنامة” التى تعتبر اهم ملحمة ادبية فارسية عن الحياة فى بلاد فارس منذ بدء الخليقة حتى دخول الإسلام اليها واستغرق نظمها شعرا أكثر من ثلاثين عاما”.كما تضم المجموعة مخطوطة “بستان سعدي” المنسوخة عام 839 للهجرة -نحو 1300 للميلاد- ومخطوط “فى علم التشريح” لإبراهيم عثمان الهمدانى الى جانب مخطوطات أخرى فى الأدب والتفسير واللغة والطب والفلك والفلسفة والتاريخ.وتملك دار الكتب المصرية اكثر من 100 الف مخطوطة باللغات العربية والتركية والفارسية وغيرها الى جانب أكثر من أربعة آلاف بردية تعود الى بدايات العصر الاسلامى وبعض برديات الجنيزة التى تعود الى العصر نفسه لكنها خاصة بالجالية اليهودية التى عاشت فى مصر تحت الحكم الإسلامي.وانشىء سجل ذاكرة العالم عام 1997 ويهدف البرنامج الى حفظ التراث الوثائقي الذى يشكل ذاكرة للعالم ويعكس تنوع اللغات والشعوب والثقافات.والشاهنامه هي كتاب الملوك أو ملحمة الملوك، أطلق ابن الأثير عليه “قرآن فارسي”، كتب من قبل الفردوسي في فترة ال 1000م، وهو يعد الملحمة الوطنية لإيران وأحد كلاسيكيات الأدب العالمي.والعمل مبني بشكل رئيسي على نسخة نثرية سابقة، كانت تجمع القصص الإيرانية القديمة والحقائق والخرافات التاريخية، وهو تأريخ ماضي إيران، مسجل على شكل شعر.والشاهنامه كتبت في بدايات القرن الثالث الهجري في عهد الدولة الزنكية التي أعلنت التمرد على دولة الخلافة الإسلامية وشقت عصا الطاعة لتقيم للفرس دولة مبنية على الأسس القومية العنصرية , حيث أمر الشاه محمود الزنكي , وهو احد أعمدة الحركة الشعوبية, شاعر البلاط آنذاك ابو القاسم الفردوسي بوضع ملحمة يرفع فيها من مكانة اللغة والتراث الفارسي ويحط فيها من منزلة العرب والمسلمين الذين دحروا الإمبراطورية الفارسية وحرروا أبناؤها من الجاهلية وعبادة النار و ادخلوا عليهم نور الإسلام . وقد استجاب الفردوسي لهذا الطلب الملكي بشغف كبير كما تقول الروايات الفارسية المعتمدة في المناهج الدراسية.
|
ثقافة
الشاهنامة الفارسية تنضم لبرنامج ذاكرة العالم
أخبار متعلقة