علي عبدربه غزالبات من المؤكد بان الوثبات التنموية المتصاعدة المحققة في اثون النطاق الجغرافي اليمني واتساع رقعة الحريات الديمقراطية خيارات القناعات الحزبية والسياسية على قاعدة القواسم الوطنية المشتركة وكذا المشاركة الجماهيرية الواسعة في صناعة القرارات السادية قد جلبت لليمن احترام وتقدير المجتمع الدولي واعتبارها صانعة تجربة نموذجية على مستوى المنطقة وجب الاحتذاء بها وتقدر ما اثلجت هذه النجاحات قلوب وصدور أفئذة كافة الخيريين على نطاق المعمورة بالمقابل اثارت حقد ذوي المعتقدات الظلامية الموغلة بممارسة ابشع بل واشنع الجرائم بحق الانسانية جمعاء اشباعاً لرغبات القتل والتدمير ونشر الرعب وممارسة الارهاب المنظم وفقاً لتنظيرات وفتاوى تبيح ازهاق الارواح واقتراف المذابح الانتحارية الجماعية وتدمير ممتلكات البشر واقتصاديات الدول ودور العبادة والمورثات الحضارية والمواقع الاثرية والسياحة توقاً لطمس كل ما انجزته البشرية من مآثر انسانية ومعتقدت دينية سماوية خالدة.ولعل الحادث الاجرامي الشنيع الذي شهدته محافظة مأرب يوم أمس الاول وراح ضحيته سبعة من السياح الاسبان وجرح عدد منهم بالاضافة الى قتل اثنين من المرافقين اليمنيين وجرح اثنين اخرين يفصح دون ادنى شك عن الأدران النتنة الموشومة في تلك الانفس الخبيثة ومعتقداتهم الموبوءة وفتاواهم الاجرامية المثيرة لا شمئزاز كل الخيرين في العالم اجمع.ولنتساءل أي عقيدة انسانية تبيح لمثل هؤلاء القيام بمذبحة انتحارية جماعية لازهاق ارواح اصدقاء اسبان حكت لهم كتب التاريخ عن حضارة وعراقة شعب اليمن وما سطره من مآثر حضارية ما زالت شامخة وماثلة للعيان ومنها السدود والمعابد والتماثيل والمقتنيات والاواني والعادات والتقاليد العريقة فتاقوا لمشاهدتها على ناصية الواقع ايضاً لا بالمعرفة والملامسة عن كتب جاء الاصدقاء الاسبان بنفسيات تواقه لزيارة المواقع السياحية الاثرية بعد ان تشبعوا بما عرفوه من الامجاد والمآثر الحضارية للانسان اليمني منذ القدم وعن الصفات الانسانية الرائعة لشعب اليمن وشغفه باكرام الضيف والحفاوة به ودماثة الخلق النبيلة النابعة من عقيدتنا الاسلامية السمحاء دون ان يدور بخلدهم البتة بأن هكذا امجاد مشعه ستجعل اعداء الانسانية سافكوا دماء الأبرياء يتربصون بهم ليزهقوا ارواحهم وسينقلوا دماءهم ومرافقيهم مستخدمين ابشع وسائل الابادة والدمار والدناءة ظناً منهم بأن جرائمهم الجبانة هذه سوف تعيق الشعب اليمني عن مواصلة مشوار النماء والتطور والاصرار على صناعة المزيد من الامجاد الحضارية الانسانية والظفر بالمزيد والمزيد من المنجزات التنموية والاقتصادية والديمقراطية لتحقيق الاقتصاد الوطني المبني على الأسس المتينة بجهود كل الخيريين من ابناء هذه البلد وقيادة باني نهضتنا الحديثة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح/ رئيس الجمهورية- حفظه الله- ولعلهم ارادوا كما سولت لهم انفسهم الجبانة ان يسيئوا الى السمعة الدولية المميزة لليمن ونظامه الديمقراطي وان يكبحوا عجلة النمو والتطور الاقتصادي وعزل اليمن عن اشقائها واصدقائها وتصديرها وكأنها بؤره ارهابية آسنة متعطشة لسفك دماء البشر بمجرد التوق لزيارتها والتعرف على معالمها الحضارية.غير ان البشرية جمعاء على يقين تام بان يمن 22مايو1990م بلد الديمقراطية والامن والاستقرار والرائدة في محاربة الارهاب والارهابيين اينما وجدوا.. لذا فحنفية دعم الاقتصاد اليمني من قبل الدول الشقيقة والعربية سوف تواصل تدفق منسوبها وبسخاء والحركة السياحية لكل ابناء هذه المعمورة سوف تزداد يوماً بعد يوم دون مبالاة بما ترمي اليه قوى التخلف الموغلة في الحقد والظلامية وسيظل اليمن وشعبه شامخاً والجميع يدرك نقاء هذا الشعب الطيب.. الشعب اليمني العظيم الذي يقوده قائد اعظم سخر كافة الجهود والامكانيات لتكون اليمن مقبرة للارهاب والارهابيين.
أخبار متعلقة