استراحة القارئ
لابد من الاعتراف الانساني منّا- نحن الرجال- بما تعانيه المرأة عامة وبالذات المرأة العربية والمرأة اليمنية خاصة من أضرار لا إنسانية بحقها الطبيعي في الحياة الآدمية.. وهذه الاضرار نتجت عن العنف بمبرراته غير الشرعية والقانونية وغير التقليدية والمتعارف عليها عبر المراحل التاريخية الحياتية للمرأة.. وان ماتواجهه المرأة منذ ولادتها من العنف والذي أفقد حريتها وكرامتها وعزتها بين ناسها ومابين الأمم العربية وغيرها من خلال التقييد والتضييق لمراحل حياتها التعليمية والعملية بسبب التقاليد والعادات القديمة والمبتكرة من ظلم الرجل بحكم انانيته وتسلطه واستعباده وحصر دور المرأة بين أربعة جدران (كربة بيت).ولذا.. فإن ماتعانيه المرأة من عنف مفتعل ومقصود في التفكير والعضلات الرجولية ويهدف إلى السيطرة السيادية للرجال على الحياة العامة لخدمة مصالحهم من خلال انفرادهم وتحكمهم بصياغة القوانين والأنظمة ما تسبب وعلى مر التاريخ بحرمان المرأة من حقوقها الانسانية وعرقلة تطورها وتقدمها وأضعف دورها الابداعي المميز والذي يضاهي دور الرجل في عدد من المجالات. مع ان الرجال يطالبون المرأة بالدور الرئيس متساوية مع دور الرجل نظرياً ولكن في الواقع المادي يقللون من أهمية هذا الدور ويحجبونه بثانوية ومحدودية دور المرأة ونكرانهم لاولوية مكانتها العامة في بناء الأسرة والمجتمع والوطن, وهذا العنف المستمر ضد المرأة يرجع إلى التفكير والسلوك السلبي للرجال وبالذات من هم في مواقع القرار وبطبيعة غرورهم وكبريائهم وخوفهم من تنافس المرأة المنتصر والموفق والناجح وهناك أعمال أثبتت المرأة فيها جدارتها وتفوقت على الرجل.وعليه ان حماية المرأة من عنف الرجل الظالم بيد المرأة نفسها وعليها مقاومة ومواجهة هذا العنف بالحق الانساني وبالقانون وبالنظم وبالشريعة الاسلامية التي أعزت المرأة وكرمتها.وسينتهي بإذن الله تعالى عنف الرجل الظالم بكفاح وصبر ونضال المرأة مستقبلاً .* أنور أحمد صالح