بغداد / 14 أكتوبر / من: بول تيت :قال الجيش الأمريكي ان سقوط طائرة هليكوبتر في شمال العراق يوم أمس الأربعاء أسفر عن مقتل 14 جنديا. وهذا أسوأ حادث من نوعه خلال أكثر من عامين. وفي شمال العراق أيضا قتل 20 شخصا على الأقل حينما اقتحم مفجر انتحاري بسيارة صهريج محملة بالوقود بوابة مركز للشرطة في مدينة بيجي التي تبعد 180 كيلومترا شمالي بغداد. وأصيب 50 آخرون في الهجوم.وقال "كانت طائرتا بلاك هوك يو اتش 60 في عملية ليلية حين تحطمت إحدى الطائرتين. وكانت هذه الطائرة تحمل طاقما مكونا من أربعة وعشرة من الركاب."وكان مركز الشرطة انتقل لتوه إلى المقر الجديد الواقع بين متاجر ومنازل بعد أن وقع هجوم على مقره القديم في يونيو حزيران مما أوقع 27 قتيلا.وقال عبد الرحمن محمود (22 عاما) الطالب الجامعي ان كثيرا من الضحايا كانوا من مكتب وزارة التعليم المحلية المجاورة لإدارة الشرطة.وقال شهود عيان آخرون ان جزءا من مبنى الشرطة انهار وان هناك ضحايا تحت الأنقاض. واندلعت النار في كثير من المتاجر القريبة.وبسقوط الهليكوبتر الأمريكية يرتفع عدد قتلى القوات الأمريكية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 إلى 3721 قتيلا. وقتل 63 حتى الآن في الشهر الحالي.وحادث الأمس هو الأسوأ منذ يناير عام 2005 حين قتل 31 فردا حين أسقطت طائرة نقل هليكوبتر تابعة لمشاة البحرية الأمريكية.ويقول مؤشر معهد بروكينجز الخاص بالعراق ان 67 طائرة هليكوبتر أمريكية أسقطت منذ مايو 2003. منها 36 أسقطت بنيران معادية. وفي يناير قتل 12 جنديا حينما أسقطت طائرة بلاك هوك شمال شرقي بغداد.وقتل خمسة أمريكيين حينما تحطمت طائرة هليكوبتر مخصصة للنقل خلال اختبار للصيانة غربي بغداد في 14 أغسطس.وشن الجيش الأمريكي حملة عسكرية على مستوى البلاد تستهدف مقاتلي القاعدة العرب السنة وميليشيات شيعية بهدف إجهاض زيادة متوقعة في الهجمات قبيل تقرير مهم عن العراق سيعرض على الكونجرس الأمريكي.وتتزايد الضغوط على الرئيس الأمريكي جورج بوش لإظهار ان تقدما يتحقق في الحرب التي لا تحظى بشعبية في الولايات المتحدة أو البدء في إعادة القوات.
وحث الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الثلاثاء في أوتاوا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على بذل المزيد من الجهد للتوسط في تحقيق السلام بين الأطراف المتصارعة مشيرا إلى أن الشعب العراقي هو صاحب القرار فيما يتعلق بتغيير حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي أو تركها.ورد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الانتقادات الأمريكية لحكومته أمس الأربعاء قائلا انه ليس من حق أحد أن يضع جداول زمنية لحدوث تقدم.وردا على سؤال بخصوص الانتقادات الأمريكية لحكومته قال المالكي " أحب أن أشير إلى أن الواقع الأمريكي الداخلي فيه تنافسات انتخابية وفيه مخاضات تعبر عن نفسها بانتقادات أو تصريحات من قبل مسئولين أو حزبيين غير مسئولة وتخرج عن اللياقات السياسية."، ومضى يقول تعليقا على الشروط التي وضعتها واشنطن لحكومته لتحقيق مصالحة وطنية بين العراقيين "الكل يعلم أن الحكومة العراقية هي حكومة منتخبة من الشعب العراقي ولا أحد يضع لها جداول زمنية أو محددات. الذي يضع جداول زمنية ومحددات هو الشعب العراقي."وكان المالكي يتحدث في مؤتمر صحفي في دمشق حيث أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء.في إطار أخر كشف الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء ان العبوة التي تم استخدامها في اغتيال محافظ المثنى يوم الاثنين تم تصنيعها وإرسالها من دولة مجاورة لكنه رفض الإفصاح عن اسم الدولة.وقال اللواء عبد الكريم خلف في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الداخلية ان الوزارة تمكنت من إلقاء القبض على رئيس المجموعة "واسمه رسول عبد الأمير وهو الشخص المسئول عن ...عملية اغتيال محافظ المثنى يوم الاثنين."وأضاف خلف ان التحقيقات التي أجرتها الوزارة والتي انتهت يوم امس الأربعاء كشفت عن ان " الحادث تم تدبيره بواسطة عبوة ناسفة مركبة مؤلفة من خمس عبوات ناسفة تسمى بالعبوة الشبكية.. وإنها مصنعة خلف الحدود وتم إرسالها من هناك... وتم جلبها بواسطة ثلاثة أشخاص إلى محافظة المثنى في نفس يوم الحادث."