رئيس الجمهورية يرأس إحدى الجلسات المغلقة للقمة العربية الـ «19»
رئيس الجمهورية في القمة العربية الـ «19» بالرياض
الرياض / نجيب مقبل / سبأ :يختتم الزعماء والقادة العرب اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض أعمال قمتهم التاسعة عشرة بإصدار البيان الختامي.وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد رأس جانباً من الجلسة المغلقة التي عقدت مساء أمس للقادة العرب المشاركين في القمة العادية التاسعة عشرة.وخلال الجلسة قدم الأخ رئيس الجمهورية العديد من المداخلات إزاء القضايا والمناقشات التي دارت في الجلسة المغلقة ، حيث أكد الأخ الرئيس ضرورة التمسك بالمبادرة العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002م ودون إجراء أي تعديل فيها أو التراجع عن أي بند من بنودها.وقال:"إن إسرائيل تؤكد دوماً تعنتها ورفضها للسلام, وهي لاتحتاج لأي تسويق لهذه المبادرة, وسبق وأن رفضت تلك المبادرة عندما تم الاعلان عنها في عام 2002م وقابلتها باقتحام جنين ومحاصرة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ".وأكد الأخ الرئيس ضرورة إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومن أي جهة أو طائفة جاء كونه خطرا يهدد دول المنطقة وأمن الجميع.هذا وكانت مصادر قريبة من القمة أفادت انه من المتوقع أن يؤكد البيان الختامي تمسك الزعماء والقادة العرب بسلام عادل وشامل من خلال مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام 2002م إلى جانب ان يتبنى البيان الختامي قراراً بشأن العراق يؤكد ان الحل السياسي والأمني للازمة العراقية يستند أساساً إلى احترام وحدة العراق واستقلاله وهويته العربية الإسلامية ودعوة العراق إلى سرعة اتخاذ إجراء المراجعة للمواد الخلافية في الدستور بما يحقق الوفاق الوطني العراقي وفق الآليات المقررة المتفق عليها.واشارت المصادر نفسها إلى ان بيان القمة سيتبني قراراً يؤكد الدعم الكامل لاتفاق "مكة" الذي تم التوصل إليه بين الفلسطينيين والدعوة إلى مساندة الرئيس الفلسطيني وحكومة الوحدة الوطنية.أما في الشأن اللبناني فنوهت المصادر الى أن بيان القمة يتوقع أن يدعوا القادة العرب الى توفير الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اللبنانية وتأكيد التضامن مع لبنان ودعوة جميع الفئات والقوى اللبنانية الى الحوار الوطني على أساس الجوامع بين اللبنانيين، كما ينتظر أن يدرج بند بشأن الأوضاع في دار فور والصومال.وكانت القمة قد بدأت ظهر أمس بمشاركة 17 من الملوك والأمراء والرؤساء العرب وبغياب الجماهيرية الليبية، حيث افتتح الرئيس السوداني عمر البشير أعمال القمة بصفته رئيساً للقمة السابقة التي عقدت العام الماضي في الخرطوم، ثم افتتح جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين القمة رسمياً بكلمة رحب فيها بالزعماء والقادة العرب ثم استعرض الازمات التي يعانيها العرب في العراق وفلسطين ولبنان والسودان موجهاً اللوم لما اسماه " التراخي العربي" في حل هذه الازمات.وقال الملك عبدالله رئيس القمة الحالية: "اللوم يقع علينا نحن قادة الأمة العربية، وهذا جعل الأمة تفقد الأمل في مصداقيتنا والأمل في يومها وغدها" داعياً جميع القادة والزعماء العرب الى بداية جديدة ومسيرة لا تتوقف إلا وقد حققت الأمة أهدافها في الوحدة والرخاء.ثم القى الاخ عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية كلمة استعرض فيها مجمل جهود الجامعة ازاء القضايا العربية الراهنة.وتجدر الإشارة إلى أن القمة العربية التاسعة عشرة تحمل شعار "التضامن العربي" قد عقدت مساء أمس جلسة مغلقة.