شخصيات خالدة
شكيب ارسلان (1869-1946) كاتب وأديب ومفكر عربي مشهور كان أميرا درزيا من لبنان إشتهر بلقب أمير البيان بسب كونه أديبا و شاعرا بالإضافة إلى كونه سياسيا ، كان يجيد اللغة العربية والتركية والفرنسية والالمانية، التقى بالعديد من المفكرين والادباء خلال سفراته العديدة مثل جمال الدين الافغاني واحمد شوقي ، بعد عودته إلى لبنان، قام برحلاته المشهورة من لوزان بسويسرا إلى نابولي في إيطاليا إلى بور سعيد في مصر واجتاز قناة السويس والبحر الاحمر إلى جدة ثم مكة وسجل في هذه الرحلة كل ما راه وقابله ، من أشهر كتبه الملل السندسية في الاخبار والآثار الاندلسية، (لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم)، و(الارتسامات اللطاف)، و(تاريخ غزوات العرب)، و(عروة الاتحاد)، و(حاضر العالم الاسلامي) وغيرها ، ويعتبر واحداً من كبار المفكرين ودعاة الوحدة الاسلامية والوحدة والثقافة.ولد شكيب بن حمود بن حسن بن يونس بن فخر الدين بن حيدر بن سليمان بقرية الشويفات قرب بيروت في (25 ديسمبر 1869 م).وعاش نحو ثمانين عامًا، قضى منها نحو ستين عامًا في القراءة والكتابة والخطابة والتأليف والنظم، وكتب في عشرات الدوريات من المجلات والصحف في مختلف أنحاء الوطن العربي والإسلامي. وبلغت بحوثه ومقالاته المئات، فضلاً عن آلاف الرسائل ومئات الخطب، كما نظم عشرات القصائد في مختلف المناسبات ،وقد اتسم أسلوبه بالفصاحة وقوة البيان والتمكن من الأداة اللغوية مع دقة التعبير والبراعة في التصوير حتى أطلق عليه “أمير البيان” ،وقد أصدر عددًا كبيرًات من الكتب ما بين تأليف وشرح وتحقيق، ومن أهم تلك الكتب: تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا وجزائر البحر المتوسط ، والحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية ، و رواية آخر بني سراج: تأليف : الكونت دي شاتوبريان – ترجمة: شكيب أرسلان و كتاب لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم .وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية سنة (1945م) وتحررت سوريا ولبنان، عاد “شكيب أرسلان إلى وطنه ولكن حالته الصحية كانت قد ضعفت بعد تلك السنوات الطوال من الكفاح الشاق، والاغتراب المضني، وكثرة الأمراض، فما لبث أن توفي في (9 من ديسمبر 1946م) بعد حياة حافلة بالعناء والكفاح.