الرئيس الفلسطيني يبحث مع أولمرت قضايا الحدود ومستقبل القدس واللاجئين
فلسطين المحتلة / 14 أكتوبر / من: جيفري هيلر : قال مسؤول فلسطيني كبير ان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس عقدا محادثات بشأن الدولة الفلسطينية أمس الثلاثاء لكنهما بحثا القضايا الأساسية بصورة عامة فقط. ويضغط عباس من اجل طرح قضايا مثيرة لخلافات قوية تتعلق بالحدود ومستقبل القدس واللاجئين الفلسطينيين في محادثاته مع اولمرت قبيل مؤتمر للشرق الأوسط ترعاه الولايات المتحدة ومن المتوقع عقده في نوفمبر. لكن صائب عريقات المستشار الكبير لعباس والذي شارك في الاجتماع مع اولمرت في القدس قال للصحفيين ان المحادثات لم تصل إلى مستوى تناول التفاصيل. وقال عباس الاثنين ان المؤتمر الدولي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جورج بوش سيكون مضيعة للوقت إذا مضت إسرائيل قدما في خططها لاستصدار مجرد "إعلان مبادئ" عام. واستخدم المسؤولون الإسرائيليون تعبير "إعلان المبادئ" لتوضيح ما قد يعرضه اولمرت ردا على نداءات تطالبه بمحادثات نهائية وسريعة لإقامة الدولة الفلسطينية. وقال دافيد بيكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ان عباس واولمرت عقدا محادثات "مباشرة" لمدة ساعتين وتحدثا عن قضايا أساسية ستؤدي إلى قيام دولتين لشعبين. ، ورفض بيكر تحديد الموضوعات التي تناولتها المحادثات. واستضاف اولمرت عباس في مقره الرسمي في القدس أمس. وعقد الزعيمان اجتماعهما السابق قبل ثلاثة أسابيع في أريحا بالضفة الغربية. ويقول معلقون إسرائيليون ان اولمرت الذي أضعفه إخفاق حكومته والجيش في الحرب التي خاضتها إسرائيل في لبنان العام الماضي لا يتعجل مناقشة هذه القضايا بعمق إلى حد قد يؤدي إلى انقسام الحكومة التي تضم أقصى اليمين. وقال عريقات انه لا يريد التهوين من قدر المفاوضات لكنه لا يريد أيضا إثارة توقعات. ، وأضاف ان اولمرت وعباس سيواصلان "بذل كل جهد" سعيا لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وقال بيكر بعد اجتماع أمس "ابلغ رئيس الوزراء (عباس) انه سيقدم قريبا خطة تعدها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستسمح بحرية الحركة بين مدن الضفة الغربية." وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أكد أمس الثلاثاء قبيل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ان أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إسرائيل "سيعرض على الشعب الفلسطيني من خلال استفتاء".وفي تصريح خاص بتلفزيون فلسطين قال عباس ردا على سؤال حول الأنباء عن وجود لقاءات سرية فلسطينية إسرائيلية هدفها التوصل لحل للقضايا العالقة "ان وجود مثل هذه اللقاءات السرية لا يعني بأي حال من الأحوال وجود مفاوضات سرية".، وأضاف "لن يتم الاتفاق على اي قضية من تحت الطاولة" مؤكدا "ان ما يتم التوصل إليه سيعرض على الشعب الفلسطيني من خلال استفتاء وطرحه على مؤسسات منظمة التحرير لا سيما المجلس الوطني".وأكد "على الرفض المطلق للدولة ذات الحدود المؤقتة".وبشان المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط المزمع عقده في الخريف المقبل بناء على دعوة من الرئيس الأميركي جورج بوش قال عباس ان "لدى القيادة الفلسطينية ثلاثة تساؤلات تتعلق به وهي موعد عقده ومضمونه ومن سيحضره".وأضاف "ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لم تملك إجابات على هذه الأسئلة التي طرحتها في اتصال هاتفي معها (الاثنين)."وقال عباس "ان الموعد الرسمي للمؤتمر غير معروف سوى ما ينقل في وسائل الإعلام حول التئامه في الخامس عشر من نوفمبر القادم".، وتابع "كما ان أطرافه غير واضحة والمطلوب فلسطينيا ان تحضره الأطراف المعنية بتطبيق خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية فلسطين والأردن وسوريا ومصر ولبنان".وبالنسبة لمضمون المؤتمر قال "ان منظمة التحرير لن تقبل إعلان المبادئ على اعتبار انه مضيعة للوقت ولا فائدة منه ولكنها تقبل ان يعلن المؤتمر المزمع اتفاق إطار للعمل يوضح كيفية التوصل لحل القضايا النهائية وهي الحدود واللاجئين والمياه والاستيطان والقدس".