الاتصالات لإجلاء جرحى فتح الإسلام من مخيم نهر البارد مستمرة
بيروت/وكالات:حذر رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط حلفاءه في فريق 14 آذار من أي استرخاء أو تردد بشأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية. واعتبر ذلك أمرا "غير مقبول وغير مسموح".وشدد جنبلاط على ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية من الأغلبية في موعده وفق الدستور وخارج التأويلات. وأكد ضرورة اختيار رئيس يلتزم بكل القرارات الدولية، وذلك في إشارة إلى القرار 1959 والمحكمة الدولية المتعلقة بمحاكمة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.وجاءت تحذيرات جنبلاط الأخيرة بعد أن خون في وقت سابق كل شخص من قوى 14 آذار يتساهل مع المعارضة بخصوص الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر القادم.من جانبها قالت النائبة نائلة معوض من 14 آذار، إن هناك توافقا بين قوى الأغلبية على عدم القبول بفراغ دستوري، واعتبرت أن تحذيرات جنبلاط تندرج في إطار التذكير بضرورة عدم الوصول إلى الفراغ الدستوري.ويعزز كلام جنبلاط الانقسام السياسي الحاصل على الساحة السياسية اللبنانية، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وتمسك المعارضة بانتخاب رئيس توافقي.وكان رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع اتهم أطرافا لبنانية لم يسمّها، بالتحضير لاستعمال العنف لتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية.كما هدد الرئيس اللبناني إميل لحود بتشكيل حكومة ثانية إذا لم ينتخب رئيس في الموعد، قائلا إنه لن يسلم حكومة الأغلبية التي يعتبرها غير شرعية صلاحيات الرئاسة, لكن جنبلاط قال إن الرئيس سينتخب من صفوف الأغلبية وبنصاب "النصف زائد واحد".وتفاقمت الأزمة في لبنان منذ استقالة ستة وزراء من الحكومة في نوفمبر الماضي, ما جعلها في أعين المعارضة -الممثلة أساسا بحزب الله والتيار الوطني الحر- غير شرعية.
على صعيد أخر أكد الشيخ محمد الحاج الناطق باسم رابطة علماء فلسطين الاثنين ان الاتصالات مع تنظيم فتح الإسلام ومع الجيش اللبناني مستمرة لإجلاء جرحى التنظيم من مخيم نهر البارد.وكان الحاج قاد وساطة ناجحة بين الطرفين أسفرت الجمعة عن إجلاء اسر المسلحين (63 امرأة وطفل) الذي كانوا أخر المدنيين في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.وقال الحاج "الاتصالات مستمرة مع الجيش اللبناني ومع أبو سليم طه (الناطق باسم فتح الإسلام) لكن لم نتوصل بعد إلى وضع آلية" لإجلاء الجرحى.وردا على سؤال عن عدد الجرحى الذين يتم التشاور حول إجلائهم قال الحاج "إلى الآن لم نتلق عددا".وأكد متحدث عسكري لبناني ان "الوساطة لإجلاء الجرحى مستمرة لكن لم تتضح حتى الآن آلياتها".، وأشار المتحدث إلى ان اشتباكات متقطعة تدور الاثنين مع المسلحين المتحصنين في أخر بقعة لهم في الطرف الجنوبي للمخيم.وكان المتحدث العسكري قد أشار الأحد إلى ان الجيش سيقوم بضرب المسلحين بقوة اكبر بعد خروج عائلاتهم.من ناحية أخرى وفيما يتعلق بأسر مسلحي فتح الإسلام الذين أفرج عنهم الجيش بعد استجوابهم أوضح الحاج "ان اللبنانيات والفلسطينيات-اللبنانيات التحقن بعائلاتهن في مخيم عين الحلوة أو مخيم البداوي" القريب من مخيم نهر البارد رافضا تحديد عددهن.، وأشار إلى "ان غالبية السوريات أو الفلسطينيات السوريات غادرن لبنان" لافتا إلى ان بعضهن "ممن لا يملكن أوراقا ثبوتية ما زلن ينتظرن ترتيب مسالة مغادرتهن مع السلطات المختصة".بالمقابل أكد مصدر فلسطيني ان مسئولي الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بالقرب من صيدا كبرى مدن جنوب لبنان رفضوا الأحد دخول زوجات مسلحي فتح الإسلام من غير أهل المخيم من دون ان يحدد عددهن.، كما رفض رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري بقاء النساء في المدينة.وأعرب البزري عن أمله في "ان يتم ترحيل غير اللبنانيات بأسرع وقت ممكن إلى عائلاتهن كما وعدتنا رابطة علماء فلسطين".، ونوه البرزي بجهود الرابطة "لإنهاء الشق الإنساني من أزمة نهر البارد" لافتا إلى "ان المشكلة تكمن في ان مجيء" النساء إلى صيدا "تم بدون التنسيق" مع فعاليات المدينة."وقال "الساحة الصيداوية حساسة لان فيها اكبر عدد من الفلسطينيين ونفضل مراعاة هذه الحساسية" مذكرا ب"سوابق جرت لتكرار سيناريو نهر البارد فيها لكن حكمة الجيش والقوى السياسية اللبنانية والفلسطينية مكنت من تدارك هكذا سيناريو".وما زال حوالي 70 مقاتلا بحسب الجيش يتحصنون داخل ملاجئ وأنفاق تحت الأرض في جيب صغير في القسم الجنوبي من المخيم حيث بدأ الجيش منذ نحو أسبوعين بقصفه بقنابل تزن 250 كلغ ثم 400 كلغ.