أعادوا ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم الأخيرة
صنعاء / جلال الشرعبي قال مدير عام الشرطة الصومالية، الجنرال محمد حسين لويان، إن بقايا المحاكم الإسلامية لا زالت تشكل خطراً على الدولة، وانها ما زالت تتلقى الدعم المالي والسلاح من اطراف خارجية ومنها القاعدة للقيام بأعمال إرهابية في العاصمة الصومالية مقديشو.وأشار الجنرال لويان، في مقابلة خاصة مع "العربية نت" بالعاصمة اليمنية صنعاء أثناء قيامه بزيارة التقى خلالها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، رشاد العليمي، إلى أنه ناقش مع المسؤولين الأمنيين في اليمن سبل التعاون الأمني ومنها تدريب قوات الشرطة الصومالية. وأكد مدير عام الشرطة أن مشكلة "السلاح" وتدفقه إلى الصومال ما زال مستمراً ويشكل خطراً على استقرار وأمن الصومال.ونفى مدير عام الشرطة الصومالية ان تكون زيارته لغرض وساطة مع الرئيس التنفيذي للمحاكم الإسلامية، شيخ شريف شيخ أحمد، الموجود حالياً في العاصمة اليمنية صنعاء ، مشيرا ًى الى إن من يقوم بالأعمال التخريبية والتفجيرات هم مجموعة إرهابية مدعومة من الخارج وقد أعادوا ترتيب صفوفهم بعد هزيمتهم الأخيرة وفرار معظم قادة المحاكم الاسلامية الى خارج الصومال. واعترف بأن المحاكم الإسلامية تشكل تحدياً أمنياً كبيراً أمام استقرار العاصمة مقديشو، لأن مقاتليها يملكون السلاح وما زالوا يتلقون الدعم والمساندة، وقد أعادوا ترتيب صفوفهم في العاصمة وبدأوا بشن هجماتهم الارهابية ضد قوات الشرطة لأنهم لا يريدون قيام دولة صومالية كونها تهدد مصالحهم الخاصة.وكشف عن "استلام الدولة لأسلحة من أمراء الحرب ، فيما يتم التحاور مع التجار لتسليم اسلحتهم، ولا يزال هناك الكثير من الأسلحة التي لم يتم تسليمها بعد وهناك حاجة لوقت طويل من أجل القيام بمثل هذه الأعمال وهي كذلك تحتاج إلى دعم ومساندة عربية ودولية"، مشددا على أن عدم إغلاق سوق "بكارا" للسلاح حتى الآن خطأ كبير جدا ًحيث هناك جماعات ترفض إغلاق سوق "بكارا" وهذه الجماعات هي من يقوم بالعمليات الإرهابية والتفجيرات اليوم في العاصمة ومن مصلحتها أن يظل هذا السوق مفتوحاً من أجل استمرار دوامة العنف والمشاكل والأزمات. وردا على سؤال حول جماعة تطلق على نفسها "جماعة الشباب" بزعامة أدن حاشي عيرو، والتي قالت إنها ستقاتل الحكومة والقوات الأثيوبية، قال : إنها جماعة تتبع تنظيم القاعدة وهي تمارس الإرهاب بأبشع صوره ضد الشعب الصومالي، وهذه الشخصية عادية لا تتمتع بثقل سوى أنها تتلقى دعماً مالياً خارجياً وسلاحاً، وهدفها قتل الشرطة وإسقاط الحكومة الشرعية لأنها لا تريد قيام أي حكومة صومالية لها سلطة و جيش.. وهي تقوم بالتحريض ضد الحكومة في المساجد والإعلام.