فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/نضال المغربي: فرضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة يوم أمس الاثنين حظرا جديدا على المسيرات غير المصرح بها في الشوارع وأطلق إسلاميون من حماس أعيرة نارية في الهواء لتفرقة نشطاء من حركة فتح المنافسة وصادروا آلات تصوير تسجل ما يحدث،في خطوة تعد انقلابا على الديمقراطية. وقالت القوة التنفيذية لحماس إن المنظمين لم يقدموا طلبا للحصول على تصريح لتنظيم مسيرة تماشيا مع القواعد الجديدة التي صدرت في وقت متأخر من مساء الأحد. وسيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو بعد اقتتال داخلي مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووصف مسؤول من فتح الحظر بأنه "قرار غير قانوني صادر عن قوة غير قانونية وغير شرعية." وأطلق أعضاء من القوة التنفيذية النيران في الهواء في حين صادر آخرون أعلام فتح صفراء اللون عند ميدان رئيسي في غزة حيث تجمع نشطاء للمشاركة في المسيرة. وقال رجال أمن من حماس أن "التصوير ممنوع" وصادروا آلات التصوير الخاصة بالقنوات الإخبارية والهواتف المحمولة المزودة بكاميرات. ودخلوا أيضا مكتب قناة العربية التلفزيونية الفضائية وصادروا كاميرا فيديو وشريطا بعد أن رفض الصحفيون العاملون بالمحطة تسليمهم الشريط الذي سجلت عليه الأحداث التي وقعت في الميدان. وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينية إن تصرف القوة التنفيذية هو "اعتداء على حرية التعبير." ودعت النقابة في بيان الصحفيين المحليين في غزة إلى عدم الاتصال بشكل رسمي بالقوة التنفيذية لمدة ثلاثة أيام لأنها اعتدت على زملاء. وقال إيهاف الغصين المتحدث باسم وزارة داخلية الحكومة المقالة بقيادة حماس في غزة والمسؤولة عن القوة التنفيذية إن منظمي المسيرات عليهم طلب تصريح قبل 48 ساعة "حتى نقوم بالإعداد لحماية المسيرة والمشاركين فيها.، "لا يوجد قرار بمنع مسيرات تنظمها فتح أو أي فصيل آخر. تم إيقاف مسيرة اليوم (الأمس) لأن منظمي المسيرة رفضوا تقديم طلب للحصول على إذن."
وحث جميل مزهر أحد قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كان من المقرر أن تشارك مع فتح في المسيرة حركة حماس على إعادة النظر في القواعد التي قال إنها ستضر بالديمقراطية الفلسطينية. وتابع "الذي جرى اليوم (أمس) هو... محاولة لقمع وإرهاب الناس الذين لديهم كل الحق بالقيام بتظاهرات سلمية." في غضون ذلك قال مسؤول بحركة فتح الفلسطينية يوم أمس الاثنين إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحتجز 120 عضوا من فتح في سجون قطاع غزة.وهذه هي المرة الأولى التي تذكر فيها الحركة رقما محددا للمحتجزين منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو.ونفت حماس أن تكون سجنت أعضاء فتح بسبب انتمائهم للحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلة ان الموجودين في السجن مجرد مجرمين.وقال مسؤول من فتح طلب عدم نشر اسمه إن القوة التنفيذية التابعة لحماس اعتقلت مئات من أعضاء فتح منذ الاقتتال الداخلي في غزة قبل شهرين.، وأضاف "من بينهم لا يزال هناك 120 في السجن. بينما لا يعرف مصير 12 آخرين."وذكر سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أن تصريحات المسؤول تهدف إلى التغطية على ما قال انه اعتقال القوات الأمنية التي تهيمن عليها فتح في الضفة الغربية لما بين 420 و490 من أنصار حماس.وقال أبو زهري "كل السجون والمراكز مفتوحة أمام جماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام في غزة ليتأكدوا بأنفسهم أننا لا يوجد لدينا أي سجين سياسي لا من فتح ولا من غيرها."