في لقائه بفريق المرشدين والخطباء والوعاظ المكلف بالنزول لعدد من المحافظات
صنعاء/سبأ:أكد حمود محمد عباد وزير الأوقاف والإرشاد أن حركة تمرد الحوثيين في صعدة تمثل امتداداً لمخطط تآمري خطير يستهدف وحدة الإسلام وزرع الفتن والشقاق بين المسلمين ، وأكثر مايستهدف الجزيرة العربية ابتداء من اليمن والمملكة العربية السعودية ، باعتبار الجزيرة العربية مهد الإسلام ومنبع الرسالة، وأن استهداف الجزيرة العربية بمثل هذه الحركات يشكل ضربة للإسلام في قلبه ومجموعة وتاريخه وواقعه.ونوه عباد خلال لقائه أمس في صنعاء فريق المرشدين والخطباء والوعاظ المكلف بالنزول لعدد من محافظات الجمهورية، بأن فئة التمرد الحوثية قد صُنعت صناعة استخباراتية غيرت عقليتها وأفكارها لاستهداف الإسلام وتدمير مذاهبه الفكرية الفقهية وفي مقدمتها المذهب الزيدي .واستشهد عباد بمقولة لزعيم التمرد الصريع حسين الحوثي في إحدى محاضراته المكتوبة لطلابه والتي يقول فيها “ إن الفقه الإسلامي والفقه الزيدي والمذهب الزيدي من أوله وأخره ضلال ، وإن كتب هذا المذهب التي كنا نحملها على ظهورنا للمساجد بعيدة عن المساجد “ .وشدد وزير الأوقاف والإرشاد على أهمية الدور المعول والكبير على المرشدين والخطباء والعلماء في مواجهة مايتعرض له الإسلام ووحدة المسلمين وعقيدتهم جراء المخططات الخبيثة التي لاترى حرمة للدماء والأوطان وتثير التمرد والنعرات والخلافات المذهبية والطائفية ومحاولة الإفتئات على الإسلام من خلال بعض أبنائه.وقال “ لابد من جهود استثنائية وكبيرة في توضيح مخاطر هذا الفكر الخبيث والتنبيه لحرمة دماء المسلمين والحفاظ على حرمة الإسلام وهيبته ووحدة الوطن ، وتوضيح أن الوطن اليوم يتعرض لمؤامرة كبيرة ، وأن هناك دولا لها أياد في استهداف اليمن إلى جانب مؤسسات شيعية لها اياد في هذه الفتنة.ونبه وزير الأوقاف والإرشاد إلى ان هذه الدول والمؤسسات التي تتصرف بنزعة قومية لادينية لاتدرك أنها تتلاقى مع الذين يتآمرون على الإسلام وأنها ستكون جزءاً من التآمر وحلقة مستهدفة فيما بعد. وأشار عباد الى الظرف الذي تعيشه الأمة اليوم وماتشهد فيه من مؤامرة كبيرة وخطيرة من خلال إثارة الفتن في أكثر من جزء يستهدف تشتيت جهد الأمة وإثخانها بالجراح وشل قدرتها وإمكانياتها عن معالجة أي قضية من القضايا من ثم الخضوع لمعالجتها وفق رؤى وتصورات المتآمرين والتمهيد لسيطرة الصهيونية.. مذكرا بما يجري في العراق من أعمال قتل بدون مبرر وعدم احترام كرامة الإنسان وحرمة دمه ، ومحاولة تكرار الفتنة في لبنان وفلسطين وغيرها من البلدان الإسلامية.ولفت وزير الأوقاف والإرشاد الى أن الدولة اليوم منشغلة بكل مؤسساتها لمواجهة هذه الفتنة والفئة التي أسقطت من نفوسها هيبة الإيمان وحرمة الدماء وتسخر من القرآن الكريم والسنة المطهرة وألغت العقل وأخطأت في الأصل ذاته ، فهي تقاتل اليوم بدون قضية وتعتبر القتل وسيلة مشروعة لتحقيق أهدافها وتقتل كل من يخالفها في الفكر.مذكرا بالمحاولات المستمرة للحوار مع الحوثيين وإرسال بعض علماء الزيدية والسنة وغير هما ، حتى الداعية عمرو خالد ، لكن الحوثيين قابلوهم بالسخرية والوقاحة والخسة في طريقة الخطاب .وقال الوزير عباد “ إن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاوز في العفو والتسامح مع الحوثيين حدا كبيرا بما يمكن أن يقوله اي فرد” .من جانبه أشار الشيخ يحيى النجار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الأوقاف الى أن هذا اللقاء بالخطباء والمرشدين الذين سيتوجهون لبعض المحافظات، يأتي في إطار القوافل التي تهيأها الوزارة للنزول إلى أوساط الناس لتوضيح كل مايتعلق بأمور دينهم و خطورة ماتدعو إليه الفئة الحوثية الضالة من أفكار خبيثة وهدامة وضارة بوحدة الأمة ومستقبلها وعزتها .لافتا إلى أن الهدف من هذه القوافل هو تحصين الشباب والأجيال من الأفكار المنحرفة وتجسيد دور العلماء وواجبهم تجاه المجتمع والأمة وأبنائها. وقد ذكر المشاركون في اللقاء بأهمية قيام كل الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارتا الأوقاف والإرشاد والإعلام بدورهم في التوعية لاستئصال الأفكار الخبيثة والمنحرفة التي تزرع الشقاق بين أبناء المجتمع والأمة الواحدة وتبث الفرقة والنزاع بالتطرف والغلو منوهاً بتحذير القرآن الكريم من الفتن واعتبار الفتنة أشد من القتل استحق من يبعثها اللعنة والطرد من رحمة الله تعالى.وأكدوا أن الوحدة والأخوة فريضتان هامتان من فرائض الإسلام لايجوز التفريط بهما أوتضييعهما، وهو ما يتطلب العمل على تعزيز الوحدة بين المسلمين، لافتين الى ان اليمنيين بطبيعتهم وفطرتهم أشد الناس حبا لآل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأن سيادة آل البيت كما وضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الحسن بن علي رضي الله عنهما هي في الإصلاح بين الأمة وحقن دمائها “ إن ابني هذا لسيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من أمتي”.