نعمان الحكيممع تزايد البناء والعمران في محافظة عدن واتساع رقعة المحافظة لتشمل مساحات واسعة ومجاورة لمحافظتي لحج وأبين فإن ذلك يتطلب مزيداً من الخدمات التي في ضوئها يقام العمران والنهضة الانشائية وهذا يعني إيجاد قاعدة أساسية متكاملة تتضمن شبكة المياه والكهرباء والطرقات والمشافي والمدارس والمساجد .. إلخوصفحة البيئة والمياه في "14 أكتوبر" قد كرست أسبوعياً موضوعاً رئيساً يزين صدرها ليس للعبث او التكرار الذي قد يبعث على الملل والسأم - بل لأنه لا بد من موضوع ما ، يتحدث عن الماء .. أو ليس الماء هو كما جاء في القرآن الكريم أساس الحياة .. بسم الله الرحمن .... ( وجعلنا من الماء كل شيء حي..) صدق الله العلي العظيم .- نحن نسلم فعلاً بأن التكرار غير مطلوب وغير مقبول ، لكن الاشارة الى نعمة من نعم المولى ، بل وأهمها يكون ضرورة هامة .. للتذكير وليس للتنفير .. ونحن مع من يقترح علينا بالتقليل من الكتابة عن هذا الموضوع ولكننا نستسمح هؤلاء الزملاء وغيرهم في أن نعاود الكتابة عن المياه .. لأن لذلك لزوماً تقتضيه الحياة مع عدم إغفال بقية أمور البيئة من هواء وشاطئ وشوارع وناس ومجتمع وأمة بكل ما فيها من متناقضات ومتضادات .. تخلق الجديد طبعاً ، والمفيد .[c1]مياه عدن .. تحسن ملحوظ![/c]- ولكي نشير بسرعة الى أهمية المياه فإن عدن تبرز في الصدارة لأنها مدينة حارة وساحلية وتحتاج الى كميات كبيرة ووفيرة من المياه يومياً ، وهو ما كانت المدينة تحصل عليه بدون أية صعوبات .. عندما كانت قبيل الوحدة بناسها القليلين واحتياجاتهم المحدودة والمعقولة .. اليوم تغيرت الحال فقد صارت عدن - عدن الكبرى .. واتسعت وتوسع فيها كل شيء ، ربما تضاعفت الامور الى أكثر من ثلاثة أضعاف ولسنا هنا بصدد التقييم بل لتوضيح الاحتياجات التي يحتاجها الناس والبناء ثم العمران الذي شهدته المدينة فقد أصبح الماء أهم من أي مورد آخر وفعلاً كل شيء مرتبط بالماء حتى الثروات معظمها متعلق بالمياه .. وهلم جرا ..- إذن ، وبعيداً عن الفلسفة والتفلسف فإن مياه عدن اليوم تبعث على الارتياح والاطمئنان على الاقل في هذا الصيف الذي لم نشهد فيه انقطاعات ولو قارنَّا ذلك بالصيف الماضي والذي قبله لكان ذلك غير وارد البتة فنحن الآن في صيف أكثر حرارة وشدة رطوبة وزمهرير لكن سبحان الخالق الذي سخر للقائمين على شئون المياه بعدن إيجاد حلول لحل الأزمة ولربما يندهش البعض عندما يقرأ عن حفر آبار للمياه في مدينة عدن الصغرى ( البريقه) قبل أيام وهي المدينة التي ترقد في حضن البحر المالح ويكاد يطوقها من كل ناحية لولا الشارع الذي يفصلها عن البحر وهذه نعمة من نعم الله أن نجد الماء العذب الزلال بجانب الماء المالح (الاجاج) أليس ذلك أيضاً إنجاز لعدن ومياه عدن وعامل استقرار وسكينة اللهم زدنا الكثير الكثير من هذه النعم ياأرحم الراحمين !- إن وضعاً كهذا يظل محط احترام وتقدير المجتمع كله وهو عامل دفع لإضافة عدد من المشاريع المساعدة وعامل عقل وتفكير في أن لا نذهب بعيداً وحسبما يراد لنا أن نشرك القطاع الخاص في إدارة ثروة المياه فالتجارب كثيرة والقطاع الخاص له مجالاته الاقتصادية الاخرى المتعددة والمفيدة لكن ليس على حساب شربة الماء التي تكلفنا اليوم قرابة الخمسين ريالاً بمعنى أنه أغلى من النفط أو البنزين فيما لو قارننا قنينة الماء وما يعادلها من البنزين ؟!- إن مياه عدن اليوم بحاجة ماسة لشيء واحد فقط هو التقليل من نسبة الملوحة التي تأكل الاواني وقد تصيب البعض بأمراض المسالك البولية .. مع أننا متأكدون أنهم قد فكروا بذلك وأنهم في سعيهم الحثيث للوصول الى حلول ناجعة ، بمثلما تم استقرار تموين المياه وأحسن بكثير !- تعظيم سلام لمياه عدن في كل خطوة تخطوها لصالح الناس البسطاء ولهم التحية ، قادة المؤسسة الافاضل منا نحن المواطنين .. مع التأكيد على أن خدمة المحتاجين وبسرعة تزيد من الاحترام والتقدير لهم .. فهل قلنا الصواب يا أولي الألباب؟!
|
ابوواب
المياه .. عند أهل الألباب والفعل الصواب !
أخبار متعلقة