حذت البرازيل حذو ألمانياعندما اختارت رجلا لا يتمتع بخبرة تدربية سابقة ليتولى تدريب المنتخب البرازيلي لكرة القدم.وكان لنجاح يورجن كلينسمان المدير الفني للمنتخب الالماني لكرة القدم مع الفريق اذ قاده للحصول على المركز الثالث في نهائيات كأس العالم التي استضافتها البلاد من التاسع من يونيو حزيران وحتى التاسع من يوليو تموز بمثابة الالهام للبرازيل لتختار دونجا.ويأمل دونجا أن يحقق نتائج أفضل من باولو روبرتو فالكاو الذي لم يكن يتمتع بأي خبرة تدريبية ايضا مع المنتخب واستمر مع الفريق لمدة موسم واحد فقط موسم 1990-1991م.ويحل دونجا محل كارلوس البرتو باريرا الذي لم يحقق المتوقع منه مع المنتخب البرازيلي. ووصلت البرازيل حاملة اللقب الى كأس العالم وهي تأمل أن تعزز سيطرتها على كرة القدم العالمية بالفوز بلقب البطولة للمرة السادسة في تاريخها ولكنها خرجت من دور الثمانية بعد الهزيمة من فرنسا صفر-1 .وأثر اعتماد باريرا على مجموعة من اللاعبين الكبار في السن على أداء الفريق خلال الشهور الثماني عشرة الماضية على أداء الفريق وتسبب في اختفاء العديد من المواهب الواعدة.وكان فاندرلي لوكسمبورجو من أقوى المرشحين لتولي تدريب المنتخب البرازيلي بعد باريرا الا أن منحه المنصب كان سيكون مثيرا للجدل خاصة بعد اختلافه مع رونالدينيو نجم المنتخب وبرشلونة الاسباني خلال عامين تولى فيها لوكسمبورجو تدريب رونالدينيو في الفترة من عام 1998 الى عام 2000م.المرشح الثاني كان باولو اوتوري ولكن فرص توليه المنصب افسدها فشله مع منتخب بيرو الذي تولى تدريبه لمدة عامين وتركه العام الماضي.ومن المتوقع أن يكون أحد أهم وأول قرارات دونجا اتخاذ قرار بخصوص ما اذا كان سيحتفظ رونالدو بمكانه في المنتخب في أعقاب عرضه المتواضع في كأس العالم.ويستعد دونجا لقيادة المنتخب في مباراة ودية أمام النرويج في 16 اغسطس اب.ولدونجا ذكريات مؤلمة ومفرحة مع المنتخب البرازيلي أنجح منتخبات كرة القدم في العالم ففي عام 1990م ، أصبح كبش الفداء بعد خروج البرازيل من الدور الثاني في كأس العالم بايطاليا.وأصبحت هذه الفترة تعرف باسم "فترة دونجا" بعد ان اتهمته البرازيل بأنه غير الاداء الفني المعروف عن الفريق باللعب الخشن الذي يشتهر به دونجا.وقال دونجا "كانوا يريدون القاء اللوم على أحد وجرى اختياري أنا."ولكن دونجا عاد ثانية وأصبح كابتن المنتخب عام 1994م.ولعب باصرار كما امتاز لعبه انذاك باللمسات الفنية ليبعد عن نفسه صورة اللاعب الذي يعتمد على القوة المفرطة.وفازت البرازيل بكأس العالم لأول مرة منذ 24 عاما ورفع دونجا كأس البطولة.وقال دونجا "اذا أصبحت سجين الماضي وشعرت بالقلق من النقد كان سيكون الاعتزال أفضل. كنت أعلم ان النقاد مخطئون ولكن لم تكن هناك جدوى من الكلام وكان يجب أن أوضح لهم خطأهم في الملعب