فخامة الأخ رئيس الجمهورية .. حفظكم اللهيهديكم اللقاء المشترك أطيب التحية والتقدير والاحتراملقد سبق للقاء المشترك وأن خاطب فخامتكم برسالة مؤرخة في 22/3/2006م حول رؤيته لضمانات إجراء انتخابات حرة ونزيهة، نظراً لما تمثله الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة من أهمية بالغة يتم إجراؤها في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة تواجهها بلادنا على الصعيدين الداخلي والخارجي.وانسجاماً مع تطلعات شعبنا في دفع عجلة التحول الديمقراطي وتقوية المؤسسات الدستورية وتعزيز دورها، وتكريس سيادة القانون، وصولاً إلى تحسين مستوى حياة الشعب المعيشية وتقدمه الاقتصادي والاجتماعي ومكافحة الفساد والفقر والبطالة وتأمين ظروف الأمن والاستقرار للوطن، ومن دون إجراء انتخابات حرة ونزيهة تفتح آفاقاً واسعة نحو إنجاز الإصلاحات الوطنية الشاملة، فإنّ حجم التحديات الداخلية والخارجية سوف يتضاعف وسينسد أفق الإصلاحات الوطنية التي أصبحت مطلباً ملحاً لكل أبناء شعبنا وسنجد أنفسنا جميعاً أمام مسؤوليات قد لا نستطيع تحملها.فخامة الأخ الرئيس : إننا ولما لمسناه من اهتمامكم كنا قد عقدنا الأمل على نجاح حواراتنا مع قيادات المؤتمر الشعبي في الاتفاق على الضمانات التي من شأنها أن تحقق إجراء انتخابات حرة ونزيهة، إلا أننا وبعد أربعة أشهر من هذه الحوارات وجدنا أنفسنا - وبسبب من عدم جدية الإخوة في قيادة المؤتمر في الوصول إلى نتائج إيجابية - نعود إلى نقطة الصفر دون أي تقدم يذكر على هذا الطريق، وإن ما كنا نخشاه وحذرنا منه يجري اليوم من واقع ممارسة اللجنة العليا للانتخابات والتي أقدمت على تشكيل اللجان الإشرافية والأصلية بصورةٍ مخالفة للدستور والقانون، بل أنّها لم تلتزم بالمعايير التي ابتدعتها (نرفق لكم جانباً من تلك الممارسات التي تجري كما أكدها اللقاء الأول لقيادة اللقاء المشترك في المحافظات).وهذه المخالفات وغيرها سوف تؤدي إلى الإخلال الواسع بالسجل الانتخابي المختل أصلاً بما يترتب على ذلك من نتائج وخيمة على مشروعية العملية الانتخابية ونتائجها.إنّه ومن واقع ما تمر به بلادنا من تعقيدات وصعوبات سياسية واقتصادية وأمنية، فإنّ اللقاء المشترك يعتقد أنّه لو توفرت المصداقية والإرادة السياسية لا يزال بمقدورنا كشركاء ومعنا الشعب بكل قواه السياسية والاجتماعية ومؤسساتها المدنية على تجاوز العوائق والعقبات التي تقف أمام عملية التحول الديمقراطي وفي المقدمة منها تلك الصعوبات التي تحول دون إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتحقيق الإصلاحات السياسية والوطنية المنشودة.فخامة الأخ الرئيس إننا أحوج ما نكون في هذه اللحظة الراهنة إلى موقف يعبّر عن قراءة موضوعية لواقع التعقيدات والتحديات التي يمر بها بلدنا، وإلى توجه حريص على مواجهتها ولن يتأتى ذلك الأمر إلا من خلال مراجعة جادة وتقييم مسؤول للعَلاقة بين شركاء الحياة السياسية ومن منطلق ما يوفره الدستور من قواعد وشروط وضمانات.وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاهعن أحزاب اللقاء المشترك :_التجمع اليمني للإصلاح_الحزب الاشتراكي اليمني_ التنظيم الوحدوي الشعبي الناصريصنعاء 17 أبريل 2006م
رسالة ( اللقاء المشترك) إلى فخامة رئيس الجمهورية بتاريخ 17 ابريل 2006م
أخبار متعلقة