عباس خلال مؤتمرالمنظمة
رام الله (الضفة الغربية) / 14 أكتوبر / رويترز :رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الخميس شكوى لرئيس الوزراء السابق احمد قريع من أنه فقد مقعده في اللجنة المركزية لحركة فتح في انتخابات «غير سليمة». ووجه قريع الذي كان أحد مفاوضي السلام مع إسرائيل لسنوات هذا الاتهام بعد يوم من إعلان حركة فتح النتائج النهائية لانتخابات أعضاء اللجنة المركزية في أول مؤتمر تعقده الحركة الفلسطينية المهيمنة منذ 20 عاما. وقال عباس في مؤتمر صحفي «تابع أبناء شعبنا ومعهم العالم أبناء فتح وهم يمارسون عملية اقتراع ديمقراطية شفافة بعد أسبوع من النقاشات الجادة. «أوجه التحية للأخوات والإخوة الذين لم يحالفهم الحظ ... جميع الإخوة الذين رشحوا أنفسهم ولم يحالفهم الحظ هذه هي الديمقراطية. «إن حركتنا تقدر وتثمن الدور التاريخي الذي لعبه الإخوة والأخوات في مسيرة نضالنا الفلسطينيين وأنا على ثقة من أن هذا الدور سيستمر بقوة وان هذا العطاء سيتواصل في إطار حركتنا ومسيرة نضالنا.» وكان قريع (72 عاما) قد قال في وقت سابق لرويترز إن الانتخابات التي جرت في مؤتمر حركة فتح «منذ البداية قلنا إن هذه الانتخابات لا تتمتع بالحد الأدنى من الشفافية المطلوبة.» وكان قريع المعروف باسم ابو علاء واحدا من عشرة من أعضاء اللجنة المركزية المخضرمين الذين سعوا لانتخابهم مرة أخرى. وكان عضوا باللجنة المركزية لسنوات وعمل على تنظيم المؤتمر السادس الذي طال انتظاره ورأس جلسته الافتتاحية في بيت لحم في الرابع من أغسطس آب الجاري. ولم ينجح سوى أربعة من قدامى الأعضاء في العودة إلى اللجنة المركزية المفترض أنها مكونة من 22 عضوا والتي كان يفترض أن تتألف من 18 عضوا وأربعة أعضاء معينين. وقال منتقدون إن من الواضح أن فتح تحايلت على قواعدها لضمان حصول عضو مخضرم آخر بالحركة هو الطيب عبد الرحيم على مقعد باللجنة المركزية. وكان قد هزم بفارق صوتين لكن بعد إعادة فرز للأصوات قالت فتح إنه حصل على عدد مساو للأصوات التي حصل عليها العضو الثامن عشر على قائمة الفائزين وبالتالي سيشغل مكانه بينما يتم خفض عدد الأعضاء المعينين ليصبحوا ثلاثة بدلا من أربعة. وقال عباس «فتح لا يمكن أن تشهد انشقاقا ابو علاء (أحمد قريع) بالذات لا يمكن أن يفكر بهذا أنا لم اقرأ حديث ابو علاء بعد وإذا أبدى بعض الملاحظات فهذا من حقه أن يبدي أية ملاحظة يريد نحن مارسنا الديمقراطية بكل أشكالها ولذلك من حقه أن يقول ما يريد.» وفي وقت سابق كان قريع قد قال إن الوضع ليس سهلا وأن «هناك درجة كبيرة من التذمر سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة لكنني لا أثير تساؤلات حول من نجحوا.» ومن بين المخالفات التي أشار إليها أنه كانت هناك عشرة صناديق اقتراع للجنة المركزية بدلا من واحد وإرجاء إعلان النتيجة لمدة 24 ساعة وكثير من بطاقات الاقتراع بنفس خط اليد ووجود رجال أمن مسلحين أثناء الفرز. وأشار قريع إلى أنه يتوقع طعون في نتائج التصويت لانتخاب أعضاء المجلس الثوري المقرر إعلانها اليوم الجمعة.. مؤكدا أنه «لن يكون هناك ثقة في النتائج.» ويعتقد أعضاء بارزون بحركة فتح أن انتخاب أعضاء من الجيل الأصغر سنا بالحركة سيضعها في موقف أفضل للسعي إلى مصالحة ضرورية مع منافستها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة لإعادة بعض الوحدة إلى القضية الوطنية الفلسطينية.