اعتقال زوجات المتمردين في العراق لدى الاميركيين لايجاد ازواجهن
واشنطن / اف ب: اظهرت وثائق حصل عليها "الاتحاد الاميركي للحريات المدنية" ابرز جمعية اميركية للدفاع عن الحريات المدنية ان عسكريين اميركيين اعتقلوا عام 2004 على الاقل مرتين زوجات متمردين عراقيين في محاولة لايجاد ازواجهن.واحدى الحالتين تتحدث عن امرأة شابة في الثامنة والعشرين من العمر لديها ثلاثة اولاد اعتقلت من قبل فريق للقوات الخاصة رغم اعتراضات ضابط استخبارات كان حاضرا.والحالة الاخرى التي تم بحثها في البريد الالكتروني بين ضباط تتعلق بعدة نساء كرديات اعتقلن بهدف الحصول على معلومات من اجل العثور على زوج احداهن.وجاء خطف الصحافية الاميركية جيل كارول في الاونة الاخيرة في العراق ومطالبة خاطفيها بالافراج عن كل المعتقلات العراقيات مقابل اطلاق سراحها ليلقي الضوء على هذه الاعتقالات وليطرح اسئلة جديدة حول التكتيك الاميركي في العراق.وكان هناك خمس نساء بين 419 معتقلا عراقيا افرج عنهم الخميس. لكن الجيش الاميركي اكد ان الافراج عنهم ليس له علاقة بمطالب خاطفي جيل كارول.وردا على اسئلة حول حالات اعتقال زوجات متمردين قال متحدث باسم الجيش بول بويس ان كل مزاعم تتعلق بالسلوك السيء تؤخذ على محمل الجد.واضاف ان "الوثائق المشار اليها تعكس صعوبة عمل الجيش في التحقق من هذه المزاعم" مؤكدا في الوقت نفسه انه "من الصعب القول اذا حصل فعلا امر ما استنادا الى هذه الوثائق".وفي الحالة الاولى التي حصلت في 9 مايو 2004 تم الافراج عن زوجة المتمرد العراقي في غضون يومين.على صعيد اخر اعلن الجيش الاميركي والشرطة العراقية أمس السبت مقتل خمسة عراقيين في هجمات متفرقة في العراق بينهم جنديان ومدني قتلوا الجمعة في تلعفر شمال العراق فيما عثرت قوات الشرطة في كربلاء على ست جثث مجهولة الهوية.واكد الجيش الاميركي في بيان له مقتل جنديين عراقيين ومدني واصابة سبعة اخرين في ثلاثة انفجارات في مدينة تلعفر (450 كلم شمال بغداد) الجمعة.وفي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) اكد الضابط عمر علي من شرطة المدينة "مقتل شرطي واصابة اخر في انفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة". واوضح ان "الانفجار وقع عند الساعة 11,30 (08,30 ت غ) وسط المدينة".وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)اكد مصدر في الجيش العراقي "مقتل الجندي داود سالم احد عناصر الفوج الرابع الذي يعمل في المنظمة الاستخباراتية على يد مسلحين مجهولين فتحوا عليه النار في حي المفرق (غرب بعقوبة) عند الساعة 11,45 (08,45 ت غ) ولاذوا بالفرار".وفي كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) اكد الناطق الرسمي لشرطة كربلاء رحمن مشاوي "عثور قوات الشرطة على ست جثث مجهولة الهوية. واوضح ان "الجثث وجدت معصوبة الاعين وموثوقة الايدي في منطقة خان الربع 15 كلم جنوب المدينة بعد ان قتلت رميا بالرصاص".من جانب اخر اعلن المقدم جبار شمخي من شرطة الناصرية (375 كلم جنوب بغداد) "عثور قوات الشرطة على 600 قاذفة صاروخية بالاضافة الى اعتدة مختلفة في مخبأ قرب ناحية الغراف" شمال المدينة.في هذا الاطاراعلنت مجموعة عراقية مسلحة تخطف اربعة رهائن غربيين في شريط فيديو بث أمس السبت انها تمنح "فرصة اخيرة" للسلطات الاميركية والعراقية للافراج عن السجناء العراقيين والا قامت بقتل الرهائن لديها.وقال بيان لمجموعة "سرايا سيوف الحق" ارفق بشريط فيديو ظهر فيه الرهائن الاربعة ان المجموعة "تعطي فرصة اخيرة لتنفيذ مطالبها باطلاق سراح المساجين العراقيين في السجون الاميركية والعراقية مقابل اطلاق سراح" الرهائن.في سياق اخر قال الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة الوسطى في القوات الاميركية في حديث لصحيفة كويتية أمس السبت ان الولايات المتحدة خفضت عديد قواتها في العراق بنسبة 20 بالمئة في الشهرين الماضيين غير انها على استعداد لزيادة عدد هذه القوات اذا تدهور الوضع في العراق.واوضح ابي زيد "نحن قلصنا قواتنا مسبقا في العراق بحوالي نسبة 15 الى 20 في المئة خلال الشهرين الماضيين".واضاف "اتوقع ان يقل حجم القوات ولكن ذلك يعتمد فقط على درجة الاستقرار الذي يتحقق (..) لا تتوقعوا حدوث انسحاب سريع للقوات الاميركية". وتابع "ان حجم تلك القوات سيظل يخضع للتخفيض مع تطور قدرات القوات العراقية. ولكن اذا حدث تغير في الوضع الامني فقد يؤدي الى وضع العراق في الاتجاه الخطأ فإننا مستعدون لجلب المزيد من القوات. وعليه فإننا سنحكم على الوضع بدقة".واشار ابي زيد الى ان هناك حوالي 220 الف عراقي يعملون في صفوف قوات الامن او الجيش العراقي حاليا "وهي قوات دفاعية تساعد في عمليات البناء وهي قوات لديها قدرات للدفاع عن العراق في نهاية المطاف كما انها تعمل في مواجهة المسلحين والارهابيين الناشطين في العراق".