في ندوة حتى لا يتحول الأمن إلى إرهاب نظمها مجلس شورى الشباب
صنعاء / سبأ:نظمت لجنة مكافحة التطرف والإرهاب في مجلس شورى الشباب أمس الأحد بنادي ضباط الشرطة في صنعاء ندوة حول ظاهرة الإرهاب والتطرف ودور الشباب في مكافحتها شارك فيها الدكتور صالح باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي.وقدمت في الندوة ورقة عمل باسم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي قدمها بالنيابة عنه اللواء الدكتور علي الشرفي عميد المعهد العالي لضباط الشرطة حول تأثير الإرهاب على الجانب الأمني وشددتعلى أهمية التوعية بمخاطر الإرهاب والجريمة بالحجة والبراهين لا بالعاطفة كونها تحصن الشباب من الانحراف والزلل.. وأكدت ورقة الداخلية أن ما يحدث في بعض مديريات محافظة صعدة من قبل بعض العناصر الإرهابية والمخربين الخارجين عن القانون والفئة الضالة ضد المجتمع وأفراد الجيش والأمن هو إرهاب يجرمه ويعاقب عليه الشرع والقانون .كما استعرضت ورقة وزارة الداخلية تأثير الاعمال الإرهابية والإجرامية السلبي على الاستثمار والاقتصاد الوطني الذي ينعكس بدوره على الحالة المعيشية للمواطن.وأشار الدكتور صالح باصرة في الورقة الثانية بعنوان (علاقة الإرهاب بالمجتمع) الى أن هناك حداً فاصلاً بين المقاومة والإرهاب وهذا الفاصل عبارة عن شعرة صغيرة يحاول البعض من خلالها تحويل المقاومة الى إرهاب مشيراً أن الإرهاب سلوك اجتماعي مكتسب وليس وراثياً.وأوضح الدكتور باصرة أن الإرهاب موجود في كل المجتمعات لذا يجب البحث عن جذور المشكلة في المجتمع مستعرضاً أسباب توجه بعض الشباب نحو الجماعات المتطرفة وكيفية معالجتها من خلال ملء أوقات فراغهم بالكثير من الجوانب الإيجابية وإيجاد البدائل حتى لا يملأ الفراغ من جهة أخرى تتخذ من التعبئة الخاطئة والتطرف منهجا لها لتصفية حساباتها ضد الوطن ومصالح الأمة.واستعرضت الورقة الثالثة التي قدمت نيابة عن الدكتورة خديجة الهيصمي المراحل التاريخية للإرهاب وبينت أن هناك خلطا بين الإرهاب ومواضيع أخرى كالجرائم السياسية وجرائم الإنسانية. كما استعرضت الآثار السلبية للإرهاب على الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلد.. مشيرا إلى أهمية تعاون المؤسسات الأمنية والاجتماعية في مكافحة الإرهاب.وأشار الدكتور عبد الرحمن الحمادي أمين عام نقابة الأطباء اليمنيين في ورقة العمل الرابعة الى أن الإرهاب قضية ثقافية في الأساس تنتج عنها قضايا سياسية واجتماعية وغيرها , منوها الى ضرورة البحث عن الأسباب الأساسية للإرهاب ووضع آليات الحلول المناسبة.وركزت ورقة العمل الخامسة التي قدمها المحامي محمد ناجي علاو على أهمية دور القضاء في القضاء على الإرهاب وان من حق الناس استخدام الوسائل السلمية للتعبير عن الرأي , مشيرا الى أن على منظمات المجتمع المدني أن ترصد انتهاكات حقوق الإنسان من أي جهة كانت.وكان الدكتور باصرة في بداية الندوة أشاد بتناول مجلس شورى الشباب لظاهرة التطرف والإرهاب وإيجاد الحلول والمعالجات لها باعتبار أن الشباب مسهتدفون في عملية الإرهاب باستقطابهم للقيام بأعمال إرهابية.. منوها الى أن الشباب من خلال هذه الندوة يتعلمون كيفية إدارة الدولة خاصة مؤسسات الدولة ذات الطابع الشوروي والتشريعي.من جانبه أكد الأخ جلال البداي نائب رئيس لجنة مكافحة التطرف والإرهاب في مجلس شورى الشباب في افتتاح الندوة على أن ظاهرة التطرف من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا وان من يقوم بالأعمال التخريبية هم فئة ضالة من أبناء الوطن وعلى الجميع التصدي لها بكل حزم وبالحجة والإقناع.وأشار الى أن محاولة التشهير برجال الأمن خلال أدائهم للواجب الأمني هو استغلال آثم لحرية الكلمة.. مناشدا الأحزاب والمؤسسات الدستورية والهيئات والتجمعات الديمقراطية أن تضع التصدي للإرهاب في مقدمة همومها والتزاماتها. حضر الندوة الأخ أحمد العشاري الوكيل المساعد لوزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب ومجموعة من المهتمين والصحفيين.