صنعاء/ سبأ: اعتبر عضو مجلس إدارة المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) يحيى الماوري قيام الجمهورية اليمنية في الـ 22 من مايو 90م حدثٍا هاما في تاريخ الآمة العربية كونها جاءت في مرحلة يمر فيها النظام العربي بأزمة خانقة بلغت حد التمزق الداخلي للكيان القومي .وأكد الماوري في محاضرة ألقاها أمس في مركز منارات بعنوان «الوحدة الوطنية وأزمة الفكر السياسي» خصوصية الوحدة اليمنية عن غيرها من التجارب العربية الأخرى كونها لم تكن بين قطرين، وإنما بين نظامين في شعب واحد وموحد منذ الآف السنين في جغرافيته وحضارته وتاريخه.وأوضح أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أنعش الطموح القومي العربي في الوحدة وأعاد الروح للفكر القومي العربي الذي اعتبر الوحدة اليمنية دليلا حيا على صواب رؤيته السياسية بحتمية الوحدة العربية الشاملة، ولهذا فقد استقبلتها الجماهير العربية بحماس شديد مدفوع بحنينها الذي طال أمده إلى تحقيق وحدة عربية شاملة يرتفع فيها شأنها وتستعيد بها كرامتها المهدورة.وقال:» لقد جسدت الوحدة انتصارا للإرادة الوطنية في مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية، وأثبتت ان اليمنيين لايساومون بهويتهم الوطنية أمام كل المغريات»، مؤكدا ان الفكر السياسي اليمني تجاوز بإنجازه الوحدوي القائم على الديمقراطية والتعددية السياسية ومبدأ التداول السلمي للسلطة أزمة الفكر السياسي العربي الذي عجز عن ابتكار حلول عملية لإشكالية الدولة الحديثة «دولة المؤسسات» في إطار الدولة القطرية.وتطرق الماوري في محاضرته إلى تركة وأعباء التشطير التي تحملتها دولة الوحدة وجذور الأزمة منذ الاستقلال وفك حصار صنعاء، وكذا أزمة الفكر السياسي اليمني بعد قيام الوحدة والمراحل السياسية التي مرت بها اليمن في إطار التطبيق لمبدأ الشراكة السياسية ..ودعا إلى حوار وطني واسع على قاعدة الشراكة الوطنية بين كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة كافة التحديات الراهنة التي تواجه البلاد بما يكفل تحقيق انطلاقة جديدة نحو التغيير وتجذير مسيرة الوحدة والثورة والديمقراطية .
الوحدة الوطنية وأزمة الفكر السياسي في محاضرة للماوري بمركز ( منارات )
أخبار متعلقة