سياحة
تعتبر سنغافورة من أنظف وأدق المدن في العالم - وكأنها مثال معماري حي - ولا يتعدى ارتفاع المباني في سنغافورة لا يتعدى 280 متراً بسبب حركة الطائرات.. لكن ذلك لم يمنعها من دخول هذه القائمة حيث أنها تحتوي على 3 ناطحات سحاب يبلغ طول كل منها 280 متراً.عرفها العرب قديماً باسمها الحالي ، أثناء رحلاتهم التجارية إلى الشرق الأقصى ،وبعد توقف السفن الشراعية ظهرت أهميتها كميناء للسفن التجارية في القرن التاسع عشر ، فأصبحت ميناء عالمياً مند سنة 1819 م ودعم وظيفتها تصدير قصدير الملايو ومطاطها ، فأتخدتها شركة الهند الشرقية البريطانية كميناء أول لها في جنوب آسيا مند عام 1876 م وخضعت للإستعمار البريطاني إبان سيطرته على شبه جزيرة الملايو ،وتحولت إلى قاعدة مهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية ، ثم حصلت على استقلالها مع الملايو حسب اتفاقية لندن سنة 1957 م واتحدت مع ماليزيا في سنة 1959م وانفصلت عن اتحاد ماليزيا في سنة 1965 م ، وعرفت بعد الإنفصال بجمهورية سنغافورة .وتقع سنغافورة في جنوب شرقي آسيا ، عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو ،ويفصلها عن جزيرة الملايو مضيق جوهور ولايعتبر فاصلاً كبيراً ذلك أن المواصلات البرية والحديدية تربط بين سنغافورة وماليزيا عبره ، ولسنغافورة موقع جغرافي فريد عند رأس شبة جزيرة الملايو حيث تشرف على مضيق ملقا الواقع بين الملايو وسومطرة ومن ثم أصبحت أهم المواني التجارية في جنوب شرقي آسيا ، لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخري . تتألف جمهورية سنغافورة من جزيرة سنغافورة وبعض الجزر الصغيرة الواقعة في المضائق البحرية المجاورة لها ، وتبلغ مساحتها 620كيلو متراً مربعاً ، والمساحة الصغيرة لاتتناسب مع عدد السكان البلغ 2،640،000 حسب تقدير 1988 م 1408 هـ ولهذا تشكل منطقة شديدة الازدحام ، فالكثافة السكانية تزيد على أربعة آلاف نسمة للكم. وأرض سنغافورة منخفضة السطح بوجه عام ، إلا أن بعض التلال تنتشر في الشمال الغربي وأعلى قممها لاتتجاوز 177متراً وتنتشر في الجنوب الشرقي ، وتنحدر من تلالها بعض المجاري الصغيرة نحو الجنوب الشرقي ولاتزال غابات المنجروف تغطي كثيراً من سواحلها ، كما تغطي الغابات الإستوائية بعض تلالها .ومناخ سنغافورة استوائي رطب ، متوسط حرارتها السنوي حوالي 25 درجة م ، وأمطارها وفيرة وتسقط بكميات كبيرة في شهر ديسمبر والمتوسط السنوي يصل إلى 25،000 مم وأزيلت مساحات كبيرة من غاباتها ، وحلت الزراعة محلها وتحولت أرض الجزيرة إلى مزارع علمية واسعة للمطاط وجوز الهند ، والفواكه المدارية وغلات المناطق الحارة بصفة عامة ،ولقد نهضت الصناعة بها نتيجة موقعها الممتاز . ويعد سكان سنغافورة خليط من عناصر بشرية ، 75 %من عناصر صينية و14 % من عناصر ماليزية و9 % من الباكستانيين والهنود ثم أندونسيون ،ومشكلة تعدد العناصر من أبرز مشكلاتها ، وتنتشر بين سكانها اللغة الصينية لهجة ماندارين ، واللغة الماليزية العامية ،بازار مالاى ، وتعتبر الإنجليزية لغة أساسية ويتحدت الهنود لغة التاميل ، ويتركز السكان بعامة على الوجهات البحرية وجملتهم 2،640،000 نسمة تقريبا .