حضر احتفال أمانة العاصمة بيوم المدينة العربية .. رئيس الوزراء:
صنعاء/ سبأ:وجه الدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء وزارة الاشغال العامة والطرق بالتنسيق مع السلطات المحلية سرعة انجاز وإنزال المخططات الحضرية لمناطق الاطراف لمحاصرة ظاهرة البناء العشوائي التي تشوه المظهر العام للمدن.وفي كلمة القاها لدى حضوره امس الاحتفال السنوي بيوم المدينة العربية وتدشينه لموسم التشجير للعام الجاري ، قال الدكتور مجور: “ ان نجاح برامج وخطط امانة العاصمة والمحافظات للنهوض بالواقع الخدمي والإنمائي والحفاظ على البيئة ومكافحة الفقر يتطلب بالضرورة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومختلف مؤسسات المجتمع المدني المعنية وذات العلاقة لتوفير كل الأسباب التي تؤمن للانسان احتياجاته الاساسية وتساعده على العيش الكريم في بيئة صحية خالية من التلوث والمشكلات الناجمة عن النمو المطرد الذي تواجهه المدن”.وأضاف “ يسعدني حضور هذه الاحتفالية التي تنظمها امانة العاصمة ومنظمة المدن العربية بمناسبة يوم المدينة العربية الذي يقام هذا العام تحت شعار مهم يجسد الرؤية الواضحة والمطلقةلدى الحكومات العربية تجاه التزامها بتنمية الانسان من كافة الجوانب وتأكيد حقه في الحصول على فرص تنموية وتدريبية متساوية في اطار برامج وخطط التنمية ومكافحة الفقر”.واوضح الاخ رئيس الوزراء أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد سخرت كافة الامكانيات وحشدت كل الموارد لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة بجوانبها الاقتصادية والتنموية على مستوى الوطن اليمني ريفه والحضر بصورة متوازنة.وأشار الدكتور مجور الى أن ما نراه اليوم من حراك اقتصادي وتنموي وخدمي في امانة العاصمة وبقية محافظات الجمهورية يجسد حضور الفعل وقوة الإرادة في المضي بخطى ثابتة لتحقيق غايات واهداف تنموية أعظم واشمل لهذا الوطن وابنائه.وقال:”لقد تمكنت الحكومات المتعاقبة وعبر الخطط التنموية الموضوعية ان تحقق مؤشرات جيدة في تنمية الانسان والواقع الخدمي من حوله عبر سلسلة من البرامج القطاعية التي استهدفت التطوير المستمر لمكونات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وسياسات مكافحة الفقر بصورة مباشرة عبر شبكة الأمان الاجتماعي او من خلال تنمية برامج التمويل الاصغر وتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين الكوادر القادرة على العطاء من المساهمة بصورة فاعلة في عملية التنمية والانتاج التي تستهدف دون تمييز خدمة الانسان اليمني وتعزيز فرص الحصول على حقوقه الخدمية والانمائية”.ونوه رئيس مجلس الوزراء بالخطوات والانجازات الحضرية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخدمية المشهودة التي تحققت في المدن اليمنية وخاصة امانة العاصمة التي حظيت في السنوات الأخيرة برعاية ودعم كبير من قبل الدولة وأجهزتها المختلفة ، مما مكنها من التسريع بتنفيذ خططها الخدمية والانمائية والتخفيف الى حدٍ ما من المشاكل الناجمة عن الزيادة المتسارعة لعدد السكان والهجرة الداخلية وتأثيرها السلبي على واقع المدينة الحضري.وقال “ان الجميع يدرك مدى الاضرار الكبيرة التي تسببها التجمعات السكانية العشوائية التي يزداد عددها يوما بعد آخر ولاسيما في مناطق الاطراف التي تهدد بصورة كبيرة مستقبل التنمية والخدمات في امانة العاصمة والمدن اليمنية الاخرى وتحد من قدرة امانة العاصمة والمحافظات ومجالسها المحلية في الوفاء بالتزامات التنمية الحضرية بجوانبها المتعددة”.وأشاد الدكتور مجور بجهود أمانة العاصمة في الاعداد والتحضير لهذه الفعالية التي يرافقها تدشين موسم التشجير للعام الحالي بما تمثله هذه العملية من ضرورة حياتية وبيئية وجماليةللعاصمة صنعاء.. مشيرا الى أن التوسع العمراني الذي تشهده العاصمة صنعاء حاليا أثر على متنفساتها الخضراء التي تمدنا بالهواء وتضفي على حياتنا البهجة والجمال ، مثمنا دور منظمة المدن العربية في مساندة الجهود الحكومية للحفاظ على هوية وتراث المدينة العربية.من جانبه اشار الاخ امين محمد جمعان ، الامين العام للمجلس المحلي بأمانة العاصمة الى ان الاحتفاء بهذه المناسبة هذا العام يأتي تحت عنوان: (أولوية الانسان في التنمية والمساواة وتقليص الفقر) مؤكدا ان قيادة الامانة تعمل جاهدة على تنمية الموارد البشرية إدراكا منها بأهمية الدور المناط بها في تنمية المدن ، وقال: “ تنمية الانسان يعتبر الهدف الاساسي للتنمية ومن خلاله يتم النهوض بالمدينة والريف وتوفير كل الأسباب التي تؤمن للانسان احتياجاته الاساسية”.واستعرض جمعان التحديات التي تواجهها مدينة صنعاء بشكل خاص والمدن العربية بشكل عام مثل مشاكل الفقر والبطالة والهجرة والنزوح جراء الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات واحتلال اراضي الغير والسكن العشوائي الذي يعتبر من اهم مشاكل المدن في هذا العصر.واوضح ان مدينة صنعاء تمكنت من بناء قدراتها وتمكين كوادرها من المساهمة في عملية التنمية الشاملة من خلال تطوير أساليب إدارية متكاملة وابتكارية تركز على الشراكة مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ، مما اسهم في رفع مستوى الاداء المحلي لأمانة العاصمة.