الدوحة / متابعات :يجرى التنسيق بين عدد من وزارات ومؤسسات الدولة في قطر ، لتنفيذ خطة شاملة تهدف إلى سد النقص في التخصصات النادرة، من خلال تأهيل الخريجين في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل القطري وتحفيز الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة لتحديد مستقبلهم التعليمي وحثهم على اختيار المهن التي يرغبون في الالتحاق بها مستقبلا.وتقود وزارات التعليم والتعليم والعالي والعمل والأوقاف بالاضافة إلى جامعة قطر والمدينة التعليمية، السياسات الداعية إلى تأهيل جيل جديد من العمالة الماهرة والمتخصصة. وكشفت دراسة حديثة لسوق العمل القطري، عن وجود نقص في الكوادر القطرية في مجالات الطب والهندسة والفندقة والمحاسبة بينما يوجد فائض في تخصصات أخرى نتج عن عدم اهتمام اولياء الامور بتوجيه أبنائهم لدراسة التخصصات التي يحتاجها سوق العمل. كما أشارت الدراسة أيضا إلى عدم رغبة بعض الآباء في تشجيع ابنائهم لمواصلة دراساتهم وحثهم على الاكتفاء بمؤهلات وسيطة لالحاقهم بسوق العمل في أسرع وقت على حساب مستقبلهم المهني ودون مراعاة مصلحة أبنائهم. وتهدف خطة التنسيق التي يجرى تطبيقها بين مؤسسات الدولة المختلفة إلى حث أولياء الأمور وتوعيتهم بأهمية توجيه ابنائهم للالتحاق بالتخصصات التي تضمن لهم مستقبلا مهنيا يلبي التطور الذي تشهده دولة قطر في جميع المجالات ويسهم في التنمية. ويشار إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030 وضعت المعالجات اللازمة لتطوير سوق العمل القطري وتنمية الموارد البشرية العاملة وتأهيلها بمستويات عليا وذات معايير عالمية. حيث إن رؤية قطر الوطنية تدعو إلى بناء اقتصاد معرفي متنوع يكون للقطاع الخاص فيه دور أساسي. وتركز الخطة على رفع مستويات التعليم ومهارات المواطنين لمواجهة التحديات التي تواجه التوظيف في المستقبل.